تتحدث مصادر أمنية غربية عن نقل معركة جرود عرسال البقاعية إلى الحدود الشمالية. وتعتبر المصادر أنّ وجهة "داعش" ستكون عكار، مستعيدة سيناريو المنفذ البحري، لتخلص إلى أنّ استعادة تدمر من "داعش" يخرّب هذا السيناريو، لكنه يُبقي احتمال التفجيرات المتنقلة قائماً في كل لحظة.

وذكرت "الاخبار" ان وفدا أمنيا أميركي زار منطقة الشمال أخيراً بمواكبة من استخبارات الجيش. وعلمت "الأخبار" أنّ دافع الزيارة وجود تخوّف أمني من معركة مستقبلية في هذه المنطقة بالتحديد. ورغم الخسائر المتلاحقة التي مُني بها، تُجمع المصادر على أنّ عين تنظيم "داعش" على لبنان.

وكشفت مصادر دبلوماسية عن سيناريو مرتقب خلال الأسابيع المقبلة. وتتوقع احتدام المعارك في عرسال بين "جبهة النصرة" و"داعش" في الأيام المقبلة. وتتحدث عن مساعٍ بذلها "وسطاء" مع النظام السوري لحثّه على فتح ممر آمن لمقاتلي "النصرة" نحو إدلب. لكنّ مصادر مقرّبة من أمير "النصرة" في القلمون "أبو مالك التلّي" تكشف أن الآخر رفض هذا الطرح الذي عُرِض عليه. لكن المصادر ترجح أنّه سيقبل مرغماً لأن عديد مسلحي "داعش" أكثر من ضعفي عديد مسلحيه، وبالتالي، فإنّ الكفة ترجح لمصلحة جنود البغدادي.

وبحسب المصادر، فإنّ الغاية من ذلك إبعاد خطر "النصرة" عن القرى اللبنانية الممتدة على طول الحدود البقاعية التي ينتشر فيها مسلّحوها (علماً أنّ عديدهم لا يتجاوز 300 مسلّح في أحسن الأحوال، بحسب التقديرات الأمنية). الخطر رغم حصره، يبقى قائماً متى قرر أمير "النصرة" التحرّك. ورغم عودة الحديث خلال الأسابيع الماضية عن استعدادات لدى حزب الله لخوض "معركة الربيع" لإنهاء وجود مسلّحي "النصرة" المتحصنين في الجرود، إلا أنّ المصادر تكشف أنّ الحزب عَدَلَ عن قراره خوضها أو على الأقل ارتأى تأجيلها، فلماذا يستنزف نفسه بمعركة نتائجها تحصيلٌ حاصل، ما دامت حمأة المواجهة تشتد بين العدوّين اللدودين "داعش" و"النصرة" في الجرود. وخير شاهد على ذلك، الهجمات المتكررة التي يشنّها مسلّحو داعش على مقاتلي "النصرة" في الجرود، وآخرها معركة أمس في جرود عرسال وفي المنطقة المحاذية لقرى رأس بعلبك، فظهروا كمن ينتقم في الجرود من هزيمة تدمر. وقد تحدثت المعلومات عن نية تنظيم "داعش" اقتحام منطقة الملاهي والعجرم ومخيمات النازحين في جرود عرسال، المنطقة الفاصلة بين مواقع الجيش اللبناني وحصن "النصرة"، علماً بأن المراقب لمعركة الجرود، يلحظ في الآونة الأخيرة تراجع الاحتكاك بين الجيش اللبناني ومسلحي "النصرة" آنياً، مقارنة بعمليات الاستهداف القائمة ضد مسلّحي "داعش".

  • فريق ماسة
  • 2016-03-28
  • 9241
  • من الأرشيف

وجهة داعش المقبلة عكار واحتمال التفجيرات المتنقلة قائم

تتحدث مصادر أمنية غربية عن نقل معركة جرود عرسال البقاعية إلى الحدود الشمالية. وتعتبر المصادر أنّ وجهة "داعش" ستكون عكار، مستعيدة سيناريو المنفذ البحري، لتخلص إلى أنّ استعادة تدمر من "داعش" يخرّب هذا السيناريو، لكنه يُبقي احتمال التفجيرات المتنقلة قائماً في كل لحظة. وذكرت "الاخبار" ان وفدا أمنيا أميركي زار منطقة الشمال أخيراً بمواكبة من استخبارات الجيش. وعلمت "الأخبار" أنّ دافع الزيارة وجود تخوّف أمني من معركة مستقبلية في هذه المنطقة بالتحديد. ورغم الخسائر المتلاحقة التي مُني بها، تُجمع المصادر على أنّ عين تنظيم "داعش" على لبنان. وكشفت مصادر دبلوماسية عن سيناريو مرتقب خلال الأسابيع المقبلة. وتتوقع احتدام المعارك في عرسال بين "جبهة النصرة" و"داعش" في الأيام المقبلة. وتتحدث عن مساعٍ بذلها "وسطاء" مع النظام السوري لحثّه على فتح ممر آمن لمقاتلي "النصرة" نحو إدلب. لكنّ مصادر مقرّبة من أمير "النصرة" في القلمون "أبو مالك التلّي" تكشف أن الآخر رفض هذا الطرح الذي عُرِض عليه. لكن المصادر ترجح أنّه سيقبل مرغماً لأن عديد مسلحي "داعش" أكثر من ضعفي عديد مسلحيه، وبالتالي، فإنّ الكفة ترجح لمصلحة جنود البغدادي. وبحسب المصادر، فإنّ الغاية من ذلك إبعاد خطر "النصرة" عن القرى اللبنانية الممتدة على طول الحدود البقاعية التي ينتشر فيها مسلّحوها (علماً أنّ عديدهم لا يتجاوز 300 مسلّح في أحسن الأحوال، بحسب التقديرات الأمنية). الخطر رغم حصره، يبقى قائماً متى قرر أمير "النصرة" التحرّك. ورغم عودة الحديث خلال الأسابيع الماضية عن استعدادات لدى حزب الله لخوض "معركة الربيع" لإنهاء وجود مسلّحي "النصرة" المتحصنين في الجرود، إلا أنّ المصادر تكشف أنّ الحزب عَدَلَ عن قراره خوضها أو على الأقل ارتأى تأجيلها، فلماذا يستنزف نفسه بمعركة نتائجها تحصيلٌ حاصل، ما دامت حمأة المواجهة تشتد بين العدوّين اللدودين "داعش" و"النصرة" في الجرود. وخير شاهد على ذلك، الهجمات المتكررة التي يشنّها مسلّحو داعش على مقاتلي "النصرة" في الجرود، وآخرها معركة أمس في جرود عرسال وفي المنطقة المحاذية لقرى رأس بعلبك، فظهروا كمن ينتقم في الجرود من هزيمة تدمر. وقد تحدثت المعلومات عن نية تنظيم "داعش" اقتحام منطقة الملاهي والعجرم ومخيمات النازحين في جرود عرسال، المنطقة الفاصلة بين مواقع الجيش اللبناني وحصن "النصرة"، علماً بأن المراقب لمعركة الجرود، يلحظ في الآونة الأخيرة تراجع الاحتكاك بين الجيش اللبناني ومسلحي "النصرة" آنياً، مقارنة بعمليات الاستهداف القائمة ضد مسلّحي "داعش".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة