رد الرئيس اميل لحود بعنف على كلام الرئيس سعد الحريري في التسجيل الصوتي الذي أوردته قناة الجديد، وقال في تصريح:

ما هكذا تصان الأوطان يا سعد. ماذا دهاك في منتصف العام 2007 كي تسدد ما سددته إلى والدك الشهيد أمام محقق من لجنة التحقيق الدولية، فاغتيل الشهيد مرتين، مرة بالجسد بالقتل الشنيع، ومرة بالذكرى حين جعلت منه وتدا يدق أبدا، وراشياً مفسداً الحياة السياسية والإعلامية والأمنية والعلاقات السورية - اللبنانية بمال نقدي متاح في خزنة «درويش»، ما لا يليق بك، أنت الذي عرفتك حين تعرفت إليك للمرة الأولى «لائقا» و«متحفظا»، عندما تمنعت عن مجالسة أمير بحضرة رئيس في منتجع سياحي على الرغم من إلحاحي عليك بالجلوس بود صادق وعفوي وعدم تقبلي وقوفك المتأهب لإشارة منه إليك، وذلك قبل أيام معدودات من الاغتيال المشؤوم. هل يعي شعب لبنان الأبي بأطيافه كافة هول ما أقدمت عليه في سياق شهادات الزور التي خربت التحقيق وضربت مسار المحكمة و صدقيتها، حتى انك ارتكبت بالمباشر المعصية الكبرى بأن سقت الاتهامات والنعوت والأوصاف في حق قادة كبار في وطنك والوطن الشقيق؟

هل يأتمن شعب لبنان الأبي ويرتضي رئيسا مثلك لحكومته، يدنس المحرمات ويتطاول على الكرامات ولا يقيم وزنا للمقامات ويجالس رجال الاستخبارات من كل حدب وصوب حتى القارة الهندية، كما شهود الزور الذين يتوجهون إلى سليل رئاسة الحكومة بنبرة عالية وآمرة ومعترضة وجازمة؟ غريب أمر هذا الرجل الذي يجول العالم بحثا عن مصير يشعل فتنة، هل من يصدق في الزمن الرديء هذا، أن دولا وأمما وسفارات تأخذ بمحمل الجد رجلا متهورا ومتقلبا وساعيا دوما إلى النضج السياسي والوطني، أم أنها تتوسله لبلوغ مشاريعها المشبوهة بضرب مكامن قوتنا وبعثرتها وشرذمة وحدة شعبنا وجيشنا ومقاومتنا؟.

أما في الشخصي، فسامحك الله، ذلك انك من أصناف رجال غفلة الزمن ولم ولن تصل يوما في زورك وزيفك إلى مستوى المس بكرامتنا وعنفواننا وصلابة موقفنا الوطني ونزاهة كفنا وضميرنا اللذين استعصيا على المال الملوث.

أما في شأن التحقيق الدولي ومسار المحكمة الخاصة ولائحة الاتهام المرتقبة، فالإساءة البالغة إليها سابقة ومتمادية بفضلك وفضل أعوانك، وأنت صاحب الإقرار الصريح والشاهد من أهله أن سلامة التحقيق وسريته غير متوافرين في عمل المحكمة الدولية الخاصة ومكتب المدعي العام لديها، فأضحت العدالة المرتجاة لاكتشاف ملابسات اغتيال والدك الشهيد سلعة يجدها كل الناس على رفوف كل المتاجر.

  • فريق ماسة
  • 2011-01-18
  • 11880
  • من الأرشيف

لحود للحريري: الشعب لن يرتضي رئيساً مثلك لحكومته

رد الرئيس اميل لحود بعنف على كلام الرئيس سعد الحريري في التسجيل الصوتي الذي أوردته قناة الجديد، وقال في تصريح: ما هكذا تصان الأوطان يا سعد. ماذا دهاك في منتصف العام 2007 كي تسدد ما سددته إلى والدك الشهيد أمام محقق من لجنة التحقيق الدولية، فاغتيل الشهيد مرتين، مرة بالجسد بالقتل الشنيع، ومرة بالذكرى حين جعلت منه وتدا يدق أبدا، وراشياً مفسداً الحياة السياسية والإعلامية والأمنية والعلاقات السورية - اللبنانية بمال نقدي متاح في خزنة «درويش»، ما لا يليق بك، أنت الذي عرفتك حين تعرفت إليك للمرة الأولى «لائقا» و«متحفظا»، عندما تمنعت عن مجالسة أمير بحضرة رئيس في منتجع سياحي على الرغم من إلحاحي عليك بالجلوس بود صادق وعفوي وعدم تقبلي وقوفك المتأهب لإشارة منه إليك، وذلك قبل أيام معدودات من الاغتيال المشؤوم. هل يعي شعب لبنان الأبي بأطيافه كافة هول ما أقدمت عليه في سياق شهادات الزور التي خربت التحقيق وضربت مسار المحكمة و صدقيتها، حتى انك ارتكبت بالمباشر المعصية الكبرى بأن سقت الاتهامات والنعوت والأوصاف في حق قادة كبار في وطنك والوطن الشقيق؟ هل يأتمن شعب لبنان الأبي ويرتضي رئيسا مثلك لحكومته، يدنس المحرمات ويتطاول على الكرامات ولا يقيم وزنا للمقامات ويجالس رجال الاستخبارات من كل حدب وصوب حتى القارة الهندية، كما شهود الزور الذين يتوجهون إلى سليل رئاسة الحكومة بنبرة عالية وآمرة ومعترضة وجازمة؟ غريب أمر هذا الرجل الذي يجول العالم بحثا عن مصير يشعل فتنة، هل من يصدق في الزمن الرديء هذا، أن دولا وأمما وسفارات تأخذ بمحمل الجد رجلا متهورا ومتقلبا وساعيا دوما إلى النضج السياسي والوطني، أم أنها تتوسله لبلوغ مشاريعها المشبوهة بضرب مكامن قوتنا وبعثرتها وشرذمة وحدة شعبنا وجيشنا ومقاومتنا؟. أما في الشخصي، فسامحك الله، ذلك انك من أصناف رجال غفلة الزمن ولم ولن تصل يوما في زورك وزيفك إلى مستوى المس بكرامتنا وعنفواننا وصلابة موقفنا الوطني ونزاهة كفنا وضميرنا اللذين استعصيا على المال الملوث. أما في شأن التحقيق الدولي ومسار المحكمة الخاصة ولائحة الاتهام المرتقبة، فالإساءة البالغة إليها سابقة ومتمادية بفضلك وفضل أعوانك، وأنت صاحب الإقرار الصريح والشاهد من أهله أن سلامة التحقيق وسريته غير متوافرين في عمل المحكمة الدولية الخاصة ومكتب المدعي العام لديها، فأضحت العدالة المرتجاة لاكتشاف ملابسات اغتيال والدك الشهيد سلعة يجدها كل الناس على رفوف كل المتاجر.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة