كشفت "جبهة النصرة" التابعة للقاعدة ، اسمي منفذي أول عملية انتحارية في سوريا وهما زياد عيد الحسين ولؤي الزيد وكلاهما من مدينة دير الزور.

وكانت دمشق شهدت صباح يوم الجمعة الواقع في الـ 23 من كانون الأول من عام 2011 تفجيرين انتحاريين استهدفا مبنى إدارة المخابرات العامة في كفرسوسة ومبنى المخابرات العسكرية في البرامكة نجم عنهما استشهاد 44 مدنياً وجرح أكثر من مئة شخص آخرين.

 وفور وقوع التفجيرات حينها سارعت شخصيات معارضة ومحطات فضائية إلى اتهام الحكومة السورية حينها بالوقوف وراء التفجيرات بهدف "تشويه الثورة"، خصوصا أن "جبهة النصرة" كانت في بداية الكشف عن نفسها في سوريا، لتمتد الاتهامات إلى درجة اعتبار "النصرة" ذاتها من صنع المخابرات السورية.

 وتزامن التفجيران مع وصول بعثة المراقبين العرب إلى سوريا لتسوية المسائل اللوجستية والتنظيمية تمهيداً لوصول نحو ثلاثين إلى خمسين مراقباً عربياً، بموجب البروتوكول الذي وقع بين سوريا والجامعة العربية حينها.

 وأدان مجلس الأمن التفجيرين ووجه تعازيه لأسر الضحايا وليس للحكومة السورية كما جرت العادة، وشهدت أروقة مجلس الأمن وقتها الكثير من الجدل، حول طبيعية القرار الذي يجب أن يصدر بخصوص ما يحدث في سوريا.

 ودانت روسيا التفجيرين ودعت الطرفين إلى ضبط النفس، بينما اعتبرت الدول الغربية أن البيان غير متوازن كونه لم يتطرق إلى "انتهاكات حقوق الإنسان التي تقترفها الحكومة السورية"، وفق التصريحات الغربية.

 بعد هذان التفجيران، شهدت سوريا سلسلة تفجيرات انتحارية هزت دمشق وحلب، اعتبرتها المعارضة فيما بعد "جزءا من النضال الثوري" لتغدو "جبهة النصرة" جزء من "الثورة" وأحد "حملة لوائها".

  • فريق ماسة
  • 2016-03-19
  • 9876
  • من الأرشيف

"جبهة النصرة" تكشف اسمي منفذي أول عملية انتحارية في سوريا

كشفت "جبهة النصرة" التابعة للقاعدة ، اسمي منفذي أول عملية انتحارية في سوريا وهما زياد عيد الحسين ولؤي الزيد وكلاهما من مدينة دير الزور. وكانت دمشق شهدت صباح يوم الجمعة الواقع في الـ 23 من كانون الأول من عام 2011 تفجيرين انتحاريين استهدفا مبنى إدارة المخابرات العامة في كفرسوسة ومبنى المخابرات العسكرية في البرامكة نجم عنهما استشهاد 44 مدنياً وجرح أكثر من مئة شخص آخرين.  وفور وقوع التفجيرات حينها سارعت شخصيات معارضة ومحطات فضائية إلى اتهام الحكومة السورية حينها بالوقوف وراء التفجيرات بهدف "تشويه الثورة"، خصوصا أن "جبهة النصرة" كانت في بداية الكشف عن نفسها في سوريا، لتمتد الاتهامات إلى درجة اعتبار "النصرة" ذاتها من صنع المخابرات السورية.  وتزامن التفجيران مع وصول بعثة المراقبين العرب إلى سوريا لتسوية المسائل اللوجستية والتنظيمية تمهيداً لوصول نحو ثلاثين إلى خمسين مراقباً عربياً، بموجب البروتوكول الذي وقع بين سوريا والجامعة العربية حينها.  وأدان مجلس الأمن التفجيرين ووجه تعازيه لأسر الضحايا وليس للحكومة السورية كما جرت العادة، وشهدت أروقة مجلس الأمن وقتها الكثير من الجدل، حول طبيعية القرار الذي يجب أن يصدر بخصوص ما يحدث في سوريا.  ودانت روسيا التفجيرين ودعت الطرفين إلى ضبط النفس، بينما اعتبرت الدول الغربية أن البيان غير متوازن كونه لم يتطرق إلى "انتهاكات حقوق الإنسان التي تقترفها الحكومة السورية"، وفق التصريحات الغربية.  بعد هذان التفجيران، شهدت سوريا سلسلة تفجيرات انتحارية هزت دمشق وحلب، اعتبرتها المعارضة فيما بعد "جزءا من النضال الثوري" لتغدو "جبهة النصرة" جزء من "الثورة" وأحد "حملة لوائها".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة