دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
نشرت بعض الصحف والمواقع الروسية رسالة ونداء مساعدة وجهه أكراد سوريا إلى كل من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا، في الاول من اذار 2016 تم ارسال نداء للمساعدة بوقف اطلاق النار من الأراضي التركية وتلقى النداء كل من موغوريني من الاتحاد الأوروبي وستيفان ديميستورا عن الامم المتحدة وسفير الولايات المتحدة, أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فقد تلقى النداء فقط في الرابع من اذار، مع العلم أن الجهة الوحيدة التي تولي اهتماما بمشكلة القصف التركي للأراضي السورية هي وزارة الخارجية ووزارة الدفاع الروسية ويتم كذلك تسليط الضوء عليه عبر وسائل الاعلام.
ولا يخفى على أحد أن روسيا تقدم المساعدة والدعم ليس فقط للرئيس السوري بشار الأسد بل لجميع فصائل المعارضة السورية بما فيهم الاكراد، وذلك بهدف المساهمة في نقل البلاد نحو إصلاحات ديمقراطية مدروسة وتدريجية واصلاحات دينية ونحو المصالحة الوطنية.
أما الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فما يزالون يريدون الفوضى الفوضى كالتي كانت في العراق وأفغانستان وليبيا وحتى في أوكرانيا.
الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة لم يتفاعلوا مع النداء الكردي حول القصف من الأراضي التركية, فلقد باعوا الأكراد لأردوغان في مقابل حل أزمة اللاجئين السوريين، ولكن هل كان خافياً عليهم أن أنقرة لن تتمكن من حل قضية عبور اللاجئين السوريين الى أوروبا عبر أراضيها بكل الاحوال؟ بل سيستمر التدفق بشكل أو بآخر. ولحل هذه المشكلة أوروبا تحتاج لتغيير داخلي بالقوانين قبل أي شيء اخر, فأردوغان يحاول عن طريق الخداع والكذب أن يحقق رغباته التوسعية على حساب الشعوب الاوروبية التي ترى العالم من خلال عدسات وردية.
ولسبب ما فالولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي يدعمان الاسلاميين التركمان أكثر من الأكراد الذين فعلا يحاربون الارهابيين, وحتى التركمان فلم يعد لهم وجود كبير وحل محلهم أفراد من القوميين الاتراك من جماعة "الذئاب الرمادية" وأفراد من العسكرين الأتراك.
الأميركيون والاتراك اعتادوا على ممارسة ازدواجية المعايير في سياساتهم واعتادوا على التلاعب بمصائر الشعوب لذلك فما يحصل هو بالنسبة لهم مجرد لعبة ويمكن التخلي عن الاكراد او الارمن أو الاشوريين ويمكن تركهم لاردوغان الذي يستحقر حتى نظامه القضائي.!
وفيما يلي ننشر النص الكامل للرسالة الموجهة إلى روسيا والولايات المتحدة بالإضافة إلى النص باللغة الانكليزية.
المصدر :
ايفان بيتروف
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة