لطالما كانت "الفضائح المدوية" الثمرة الوحيدة التي نجح بإنتاجها "الائتلاف السوري المعارض" منذ بداية إنشائه، ولطالما نجحت تصرفات أعضاء "الائتلاف" ببلورة ثمرة الفضائح، كيف لا وقد كان ظهورهم ثمناً لأموال الدول الداعمة لـ"الأحداث السورية" وحراكها المسلح.

 

ورغم كثرتها ووفرتها، إلا أن أبرز أبطال الفضائح كانت "سهير الأتاسي" وما يمنحها "التميز" أن فضول مسرحيتها لا زالت مستمرة خاصة بعد نجاح زوجها "أنس العبدة" بالحصول على رئاسة الائتلاف نتيجة توافق عام، من خلفه توافق دولي للدول الثلاث، تركيا والسعودية وقطر. وهو ما وضعه مراقبون ضمن سياق إغلاق ملفات مسائلة "الأتاسي" عن فضائح الفساد وسوء المساعدات لـ"وحدة التنسيق والدعم" التي تترأسها. كيف لا وهي الآن "السيدة الأولى للمعارضة السورية" و"ملكة بلاط مؤتمر السعودية".

 

 

 

حكاية "أتاسي" مع استغلال "الثورة" بكل نطاقها ليست بجديدة، وكانت بدايتها أن استغلتها للخروج من سورية بداية الأحداث عن طريق زوجها الثاني "أبو عبدو شام" صاحب "شبكة شام" الشهيرة بتغطيتها الطائفية والغير مهنية للأحداث السورية، ولا سيما عند اندلاع الأحداث في درعا، فما كان من المسلحين المتواجدين حينها في درعا إلا تهريب الأتاسي مع ابنها وأمها إلى الأردن طمعاً بمكاسب وعدتهم بتحقيقها في الخارج، وهنا كان فصل الابتعاد الأول عن كافة الأحداث السورية، لتتذكر "الثورة" بعد 8 أشهر أي بعد طلاقها الذي أكدت تقارير عن "المعارضة" أنه كان بسبب استيلائها على أموال تعود لـ"شبكة شام".

 

وعادت سهير للهيئة العامة مطلقة على نفسها لقب "مفجرة الثورة" بعد أن بدأت الأموال القطرية تنهمر على الهيئة، وهنا بدأ مسلسل جديد من السرقات تحت ستار "الإغاثة"،  حيث قامت بتشكيل وحدة الإغاثة وعينت نفسها مديرة لها، حيث يشيع مقربون من المعارضة أنها حصلت من قطر على مساعدات كبيرة بلغت أرقاماً من فئة الستة أصفار من الدولارات.

 

وبدأت الفضائح تتوالى إما بلقاءات سرية أو بتمثيل مفبرك في اجتماعات "المعارضة" التي تدخل إليها كممثلة للهيئة، وتخرج معترفة أنها حضرتها بصفتها الشخصية، و في بداية عام 2013 أعلنت "الهيئة العامة للثورة" ببيان رسمي انسحابها من الائتلاف وبدأ مسلسل نشر الفضائح حيث اتهم جناح نضال درويش، سهير الأتاسي بسرقة مبلغ 200 ألف دولار استلمتها باسم الهيئة.

 

و انفجرت الأصوات من الداخل السوري قبل الخارج ممن يصنفون أنفسهم تحت مسمى "الثورة" مطالبين بإقالة الأتاسي، وأنشئت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بمحاسبتها واستعادة "المسروقات" وأبرز تلك الصفحات كانت "أقيلوا سهير الأتاسي"، وكان شعارها من الداخل السوري "سياسة التجويع ليست حكراً على النظام.. سهير الأتاسي تحرمنا لقمة الخبز".

 

ولا يغيب عن البال فضيحة اللقاحات الفاسدة التي أدخلتها إلى سورية، والتي أدت إلى موت عدد من الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعات المسلحة. وهي الفضيحة التي أعلنت الأتاسي استقالتها على خلفيتها، ثم عادت عن الاستقالة، وعادت إلى سيرتها وكأنما لم يحدث شيء.

 

وفي بيان لها نفت "سيدة المعارضة" الاتهامات لها بالفساد، زاعمة أن استلام الأموال وصرفها يخضع للتدقيق. لكن الأتاسي لم تكن لتنجو من التحقيق في هذا الملف إلا بوصول زوجها الثالث "أنس العبدة" إلى رئاسة الائتلاف علماً أنه اتهم في الكثير من المحطات بمشاركتها بالسرقة، لتكون المهمة الأولى والأساسية الملقاة على عاتق "رئيس الائتلاف الجديد" هو اخفاء ملف زوجته وتبييض صفحتها، وثانيا مساندتها وتأمين غطاء ملائم تتستر فيه على "نشاطاتها" القادمة.

 

  • فريق ماسة
  • 2016-03-08
  • 17014
  • من الأرشيف

أنس العبدة... هل عاد "زمن اللولو" إلى سيدة المعارضة؟

لطالما كانت "الفضائح المدوية" الثمرة الوحيدة التي نجح بإنتاجها "الائتلاف السوري المعارض" منذ بداية إنشائه، ولطالما نجحت تصرفات أعضاء "الائتلاف" ببلورة ثمرة الفضائح، كيف لا وقد كان ظهورهم ثمناً لأموال الدول الداعمة لـ"الأحداث السورية" وحراكها المسلح.   ورغم كثرتها ووفرتها، إلا أن أبرز أبطال الفضائح كانت "سهير الأتاسي" وما يمنحها "التميز" أن فضول مسرحيتها لا زالت مستمرة خاصة بعد نجاح زوجها "أنس العبدة" بالحصول على رئاسة الائتلاف نتيجة توافق عام، من خلفه توافق دولي للدول الثلاث، تركيا والسعودية وقطر. وهو ما وضعه مراقبون ضمن سياق إغلاق ملفات مسائلة "الأتاسي" عن فضائح الفساد وسوء المساعدات لـ"وحدة التنسيق والدعم" التي تترأسها. كيف لا وهي الآن "السيدة الأولى للمعارضة السورية" و"ملكة بلاط مؤتمر السعودية".       حكاية "أتاسي" مع استغلال "الثورة" بكل نطاقها ليست بجديدة، وكانت بدايتها أن استغلتها للخروج من سورية بداية الأحداث عن طريق زوجها الثاني "أبو عبدو شام" صاحب "شبكة شام" الشهيرة بتغطيتها الطائفية والغير مهنية للأحداث السورية، ولا سيما عند اندلاع الأحداث في درعا، فما كان من المسلحين المتواجدين حينها في درعا إلا تهريب الأتاسي مع ابنها وأمها إلى الأردن طمعاً بمكاسب وعدتهم بتحقيقها في الخارج، وهنا كان فصل الابتعاد الأول عن كافة الأحداث السورية، لتتذكر "الثورة" بعد 8 أشهر أي بعد طلاقها الذي أكدت تقارير عن "المعارضة" أنه كان بسبب استيلائها على أموال تعود لـ"شبكة شام".   وعادت سهير للهيئة العامة مطلقة على نفسها لقب "مفجرة الثورة" بعد أن بدأت الأموال القطرية تنهمر على الهيئة، وهنا بدأ مسلسل جديد من السرقات تحت ستار "الإغاثة"،  حيث قامت بتشكيل وحدة الإغاثة وعينت نفسها مديرة لها، حيث يشيع مقربون من المعارضة أنها حصلت من قطر على مساعدات كبيرة بلغت أرقاماً من فئة الستة أصفار من الدولارات.   وبدأت الفضائح تتوالى إما بلقاءات سرية أو بتمثيل مفبرك في اجتماعات "المعارضة" التي تدخل إليها كممثلة للهيئة، وتخرج معترفة أنها حضرتها بصفتها الشخصية، و في بداية عام 2013 أعلنت "الهيئة العامة للثورة" ببيان رسمي انسحابها من الائتلاف وبدأ مسلسل نشر الفضائح حيث اتهم جناح نضال درويش، سهير الأتاسي بسرقة مبلغ 200 ألف دولار استلمتها باسم الهيئة.   و انفجرت الأصوات من الداخل السوري قبل الخارج ممن يصنفون أنفسهم تحت مسمى "الثورة" مطالبين بإقالة الأتاسي، وأنشئت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بمحاسبتها واستعادة "المسروقات" وأبرز تلك الصفحات كانت "أقيلوا سهير الأتاسي"، وكان شعارها من الداخل السوري "سياسة التجويع ليست حكراً على النظام.. سهير الأتاسي تحرمنا لقمة الخبز".   ولا يغيب عن البال فضيحة اللقاحات الفاسدة التي أدخلتها إلى سورية، والتي أدت إلى موت عدد من الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعات المسلحة. وهي الفضيحة التي أعلنت الأتاسي استقالتها على خلفيتها، ثم عادت عن الاستقالة، وعادت إلى سيرتها وكأنما لم يحدث شيء.   وفي بيان لها نفت "سيدة المعارضة" الاتهامات لها بالفساد، زاعمة أن استلام الأموال وصرفها يخضع للتدقيق. لكن الأتاسي لم تكن لتنجو من التحقيق في هذا الملف إلا بوصول زوجها الثالث "أنس العبدة" إلى رئاسة الائتلاف علماً أنه اتهم في الكثير من المحطات بمشاركتها بالسرقة، لتكون المهمة الأولى والأساسية الملقاة على عاتق "رئيس الائتلاف الجديد" هو اخفاء ملف زوجته وتبييض صفحتها، وثانيا مساندتها وتأمين غطاء ملائم تتستر فيه على "نشاطاتها" القادمة.  

المصدر : أروى شبيب/ وكالة أنباء آسيا


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة