تظاهر أمس آلاف في مصر وسورية ولبنان احتجاجاً على الإجراءات الإسرائيلية في القدس المحتلة، خصوصاً الاستيطان وبناء «كنيس الخراب» على ارض أوقاف إسلامية في محيط المسجد الأقصى، فيما أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن التطورات في المدينة ستكون «بنداً خاصاً على جدول أعمال القمة العربية»، معتبراً أن المفاوضات «أصبحت غير ذات موضوع

وقال موسى لدى وصوله إلى بيروت أمس إن القمة العربية التي ستعقد في 27 و28 آذار (مارس) الجاري في ليبيا ستضع «ما يجري في القدس بنداً خاصاً على جدول أعمالها». وأضاف رداً على سؤال، أن المفاوضات مع إسرائيل «أصبحت غير ذات موضوع»، مجدداً بذلك موقف الجامعة في اجتماعها الاستثنائي على مستوى المندوبين الأسبوع الماضي

واستدعت وزارة الخارجية المصرية أمس القائم بالأعمال الإسرائيلي في القاهرة، وشددت على ضرورة وقف «الإجراءات الاستفزازية وغير القانونية التي تغذي الصراع» في القدس المحتلة، محذرة من «تداعيات سلبية» لأي مساس بالحرم القدسي والمسجد الأقصى

وقال الناطق باسم الوزارة السفير حسام زكي إن «مصر تتابع عن كثب وباهتمام بالغ التطورات الجارية في مدينة القدس، خصوصاً في محيط البلدة القديمة والحرم القدسي الشريف، وتستشعر خطورة الأوضاع الراهنة نتيجة الاستفزازات التي يصطنعها المتطرفون على الجانب الإسرائيلي والترويج لخرافات إعادة بناء الهيكل المزعوم

وأضاف أن بلاده «تنظر بقلق بالغ إلى مغبة تداعيات التصرفات الإسرائيلية، إذ إن أي مساس بالحرم القدسي يمكن أن يؤدي إلى تفجير الأوضاع وحدوث تداعيات سلبية جسيمة». وأشار إلى أن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط «وجه عدداً من الرسائل العاجلة إلى أعضاء الرباعية الدولية، للتعبير عن رفض مصر الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية المهددة للاستقرار في المنطقة، وحضهم على اتخاذ موقف حازم خلال اجتماعهم في موسكو والتدخل بقوة لوقف تلك الاجراءات التي تهدد جهود تحقيق السلام

من جهته، جدد الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» رمضان شلح دعوته إلى «إنهاء مبادرة السلام العربية وسحبها من التداول ودعم خيار المقاومة»، محذراً من خطط إسرائيلية لـ «إزالة المسجد الأقصى»، أمام آلاف من اللاجئين الفلسطينيين الذين احتشدوا في مخيم اليرموك (جنوب دمشق) أمس. وشارك في المسيرة، قيادات من الفصائل الفلسطينية التي تتخذ من دمشق مقراً لها

وفي لبنان تواصلت المواقف السياسية والحزبية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني وسط تحضير لجعل يوم الجمعة يوم غضب رفضاً لممارسات الاحتلال الاسرائيلي في القدس. وأجرى رئيس الحكومة اللبنانية السابق رئيس كتلة «المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة سلسلة اتصالات بالقيادات الدينية لمختلف الطوائف لمطالبتها بإصدار توجيهات كي تكون خطب الجمعة وعظات الأحد في الكنائس مركزة على مساندة الفلسطينيين والتنديد بالإجراءات الإسرائيلية.

كذلك، دعا «حزب الله» في بيان إلى «أوسع حملة تضامن حقيقية مع الشعب الفلسطيني وقيام الشعوب العربية والإسلامية بواجبها الديني والأخلاقي تجاه هذا الشعب». وقال إن «أي تقصير في نصرته سيلحق بأمتنا الخزي والعار في الدنيا وغضب الله وانتقامه في الآخرة

ونظمت الفصائل الفلسطينية في مخيم شاتيلا اعتصاماً جماهيرياً حاشداً عند مدخل المخيم، ورفع المعتصمون صور المسجد الأقصى والعلم الفلسطيني، وهتفوا بشعارات منددة بالإحتلال وجرائمه

أما في القاهرة، فنظم نحو ألف طالب جامعي تظاهرات أمس لإعلان معارضتهم لخطط الاستيطان الإسرائيلي في القدس. وحوصر المحتجون في محيط جامعة القاهرة مع وجود أعداد كبيرة من قوات مكافحة الشغب وقوات الأمن الأخرى

  • فريق ماسة
  • 2010-03-17
  • 8970
  • من الأرشيف

تظاهرات في سورية ولبنان و مصر لنصرة القدس

تظاهر أمس آلاف في مصر وسورية ولبنان احتجاجاً على الإجراءات الإسرائيلية في القدس المحتلة، خصوصاً الاستيطان وبناء «كنيس الخراب» على ارض أوقاف إسلامية في محيط المسجد الأقصى، فيما أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن التطورات في المدينة ستكون «بنداً خاصاً على جدول أعمال القمة العربية»، معتبراً أن المفاوضات «أصبحت غير ذات موضوع وقال موسى لدى وصوله إلى بيروت أمس إن القمة العربية التي ستعقد في 27 و28 آذار (مارس) الجاري في ليبيا ستضع «ما يجري في القدس بنداً خاصاً على جدول أعمالها». وأضاف رداً على سؤال، أن المفاوضات مع إسرائيل «أصبحت غير ذات موضوع»، مجدداً بذلك موقف الجامعة في اجتماعها الاستثنائي على مستوى المندوبين الأسبوع الماضي واستدعت وزارة الخارجية المصرية أمس القائم بالأعمال الإسرائيلي في القاهرة، وشددت على ضرورة وقف «الإجراءات الاستفزازية وغير القانونية التي تغذي الصراع» في القدس المحتلة، محذرة من «تداعيات سلبية» لأي مساس بالحرم القدسي والمسجد الأقصى وقال الناطق باسم الوزارة السفير حسام زكي إن «مصر تتابع عن كثب وباهتمام بالغ التطورات الجارية في مدينة القدس، خصوصاً في محيط البلدة القديمة والحرم القدسي الشريف، وتستشعر خطورة الأوضاع الراهنة نتيجة الاستفزازات التي يصطنعها المتطرفون على الجانب الإسرائيلي والترويج لخرافات إعادة بناء الهيكل المزعوم وأضاف أن بلاده «تنظر بقلق بالغ إلى مغبة تداعيات التصرفات الإسرائيلية، إذ إن أي مساس بالحرم القدسي يمكن أن يؤدي إلى تفجير الأوضاع وحدوث تداعيات سلبية جسيمة». وأشار إلى أن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط «وجه عدداً من الرسائل العاجلة إلى أعضاء الرباعية الدولية، للتعبير عن رفض مصر الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية المهددة للاستقرار في المنطقة، وحضهم على اتخاذ موقف حازم خلال اجتماعهم في موسكو والتدخل بقوة لوقف تلك الاجراءات التي تهدد جهود تحقيق السلام من جهته، جدد الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» رمضان شلح دعوته إلى «إنهاء مبادرة السلام العربية وسحبها من التداول ودعم خيار المقاومة»، محذراً من خطط إسرائيلية لـ «إزالة المسجد الأقصى»، أمام آلاف من اللاجئين الفلسطينيين الذين احتشدوا في مخيم اليرموك (جنوب دمشق) أمس. وشارك في المسيرة، قيادات من الفصائل الفلسطينية التي تتخذ من دمشق مقراً لها وفي لبنان تواصلت المواقف السياسية والحزبية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني وسط تحضير لجعل يوم الجمعة يوم غضب رفضاً لممارسات الاحتلال الاسرائيلي في القدس. وأجرى رئيس الحكومة اللبنانية السابق رئيس كتلة «المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة سلسلة اتصالات بالقيادات الدينية لمختلف الطوائف لمطالبتها بإصدار توجيهات كي تكون خطب الجمعة وعظات الأحد في الكنائس مركزة على مساندة الفلسطينيين والتنديد بالإجراءات الإسرائيلية. كذلك، دعا «حزب الله» في بيان إلى «أوسع حملة تضامن حقيقية مع الشعب الفلسطيني وقيام الشعوب العربية والإسلامية بواجبها الديني والأخلاقي تجاه هذا الشعب». وقال إن «أي تقصير في نصرته سيلحق بأمتنا الخزي والعار في الدنيا وغضب الله وانتقامه في الآخرة ونظمت الفصائل الفلسطينية في مخيم شاتيلا اعتصاماً جماهيرياً حاشداً عند مدخل المخيم، ورفع المعتصمون صور المسجد الأقصى والعلم الفلسطيني، وهتفوا بشعارات منددة بالإحتلال وجرائمه أما في القاهرة، فنظم نحو ألف طالب جامعي تظاهرات أمس لإعلان معارضتهم لخطط الاستيطان الإسرائيلي في القدس. وحوصر المحتجون في محيط جامعة القاهرة مع وجود أعداد كبيرة من قوات مكافحة الشغب وقوات الأمن الأخرى


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة