ذكرت وسائل إعلام سورية أن 14 شخصاً على الأقل قتلوا، وأصيب 40، حين قصف «إرهابيون» بقذائف الهاون والصواريخ سوقاً مزدحمة في حي الشيخ مقصود في حلب. وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، إلى أن «جبهة النصرة» تقف خلف قصف الحي، الذي تقطنه غالبية كردية، وكان على مدى أسابيع جبهة معارك وقعت بين «وحدات حماية الشعب» الكردية والمجموعات المسلحة.

 

إلى ذلك عادت مدينة تدمر مجدداً إلى الواجهة. عملية خاطفة للجيش السوري وحلفائه وضعتهم في تماس مباشر مع عناصر تنظيم «داعش» المتحصّنين في المدينة التاريخية وفي التلال والنقاط المحيطة.

 

وبحسب تقرير لصحيفة «الأخبار»، استطاع الجيش خلال ساعات من بدء العملية التقدم على محاور عدة من تدمر، شرق حمص، والقريتين إلى الجنوب منها، تحت غطاء جوي كثيف، من سلاح الجو الروسي، ودعم من المدفعية السورية، في مواجهة تعزيزات استقدمها تنظيم «داعش» لوقف العملية العسكرية التي بدأتها القوات البرية السورية، بقيادة العقيد سهيل الحسن. الضابط السوري الذي توجّه من ريف حلب الشرقي باتجاه مدينة تدمر التاريخية، أثار معنويات المقاتلين بوجوده في المنطقة، ما يفصح عن نيّات القيادة السورية تحقيق إنجاز سريع يحتل واجهة الخبر السوري، في مواجهة عناصر التنظيم، المصنّف إرهابياً.

 

ونقلت الصحيفة عن مصدر ميداني على جبهة تدمر تأكيده أنّ القوات المتقدمة على التلال الواقعة جنوب برج السيرياتل، القريب من قلعة تدمر، عادت إلى التراجع مع غياب الشمس، لصعوبة التمركز تحت وطأة القصف العنيف الذي بدأه مسلحو «داعش». ويصف المصدر التقدم المؤقت للقوات، قبل التراجع الأخير، بمثابة معجزة، في ظل ركود الجبهات في المنطقة، وتحصينات «داعش» القوية، بعد سقوط المدينة في أيار من العام الفائت. ويضيف المصدر: «سقطت المدينة خلال ساعات. وخلال ساعات بدأت بشائر القوات البرية المتقدمة تعيد إلى الأذهان الثأر للسقوط المدوّي الذي أخرج تدمر من الخارطة السورية. إنه ثأر للمدنيين الذين ذبحوا على أيدي إرهابيي داعش. مؤسف أن الإنجاز لم يكتمل».

 

المصدر لفت إلى أن المحاولات مستمرة لانتزاع تقدم محوريّ، في ظل الاشتباكات في البيارات ومحيط مثلث تدمر والمطار ومحيط المستودعات. الاشتباكات العنيفة أثمرت أيضاً، بحسب المصدر، سيطرة على تلة الساتر الغربي، غرب القريتين، إضافة إلى النقطتين: 912، و861، على محور التلول السود، بين مهين والقريتين جنوب حمص، في محاولة لتشتيت المسلحين على جبهات عدة. مسلحو «داعش» حاولوا استقدام تعزيزات جديدة، إضافة إلى فرض حظر تجوال على من تبقى من المدنيين في المدينة، فيما تشهد قلعة تدمر، المطلة على أحيائها الغربية، معارك كرّ وفر بين قوات الجيش المتقدمة ومسلحي «داعش».

 

وفي الجزيرة السورية، أكد مركز التنسيق الروسي في قاعدة حميميم أن «إرهابيي تنظيم داعش الموجودين في تركيا يستعدون لشن هجوم على مدينة القامشلي السورية»، ذات الغالبية الكردية.

 

وكان المسؤول في «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية ريدور خليل قد اتهم الجيش التركي، أمس الأول، بإطلاق النار على المقاتلين الأكراد قرب مدينة القامشلي. وقال إن «القوات التركية أطلقت النار على أفراد من الوحدات قرب القامشلي، ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح خطيرة»، مضيفاً أن تبادلا لإطلاق النار حدث بعد ذلك بين الجانبين.

 

وقال رئيس المركز الروسي سيرغي كورالينكو إن «مسلحي داعش يتمركزون حالياً قرب بلدة نصيبين التركية، التي تبعد 1.5 كيلومتر عن الحدود السورية، ويستعدون لشن هجوم على القامشلي». وأضاف أن «مسلحي جبهة النصرة قصفوا مناطق تركية، وتحديدا في منطقة ميتيشلي لأغراض استفزازية»، موضحاً أن «التنظيم أطلق مراراً قذائف هاون على الأراضي التركية في السادس من آذار لاستفزاز الجيش التركي لإطلاق النار، وإدخال وحداته إلى الأراضي السورية، الأمر الذي سيؤدي حتماً إلى تعطيل عملية السلام».

 

وحذر كورالينكو من أن «مجموعات إرهابية في محافظة درعا، نشرت الحواجز على الطرق، وهم يوقفون سيارات السكان المدنيين ويهددونهم بالقتل في حال امتناعهم عن المشاركة في الأعمال القتالية». وقال إن «مسلحي داعش بدأوا بتعقب رؤساء الإدارات المحلية والمخاتير وقياديي المعارضة المعتدلة، الذين وقعوا على اتفاق وقف الأعمال القتالية، بهدف إعاقة تنفيذ الهدنة».

 

وفي ريف حمص الشرقي أكدت وكالة سانا، نقلاً عن مصدر عسكري أن الجيش استعاد السيطرة على النقطتين 912 و861 على اتجاه التلول السود ودمرت وحدات أخرى مدعومة بسلاح الجو مقرات للدواعش.

 

وفي ريف إدلب نقلت الوكالة عن مصدر ميداني أن الجيش دمر مقرات لجبهة النصرة وقضى على 11 إرهابياً منهم في بلدة أبو الضهور، على حين قتل 7 آخرين منها في محيط بلدة جرجناز، مع تأكيد مصادر أهلية انفجار عبوة ناسفة بسيارة دفع رباعي كانت تقل إرهابيين مما يسمى «فيلق الشام» في بلدة أطمة المحاذية للحدود التركية أوقعت قتلى وجرحى بينهم.

 

وتناقل ناشطون على «فيسبوك» صوراً لمناشير قالوا: إن مروحيات الجيش ألقتها فوق مدينة جسر الشغور وجبل الزاوية، طالبت فيها قيادة الجيش من «المجموعات المسلحة بإخلاء المناطق التي ينتشرون فيها» وإلا «فسيتم القضاء عليكم».

  • فريق ماسة
  • 2016-03-06
  • 4098
  • من الأرشيف

مجزرة في «الشيخ مقصود».. وسهيل الحسن يتجه إلى تلك المدينة

ذكرت وسائل إعلام سورية أن 14 شخصاً على الأقل قتلوا، وأصيب 40، حين قصف «إرهابيون» بقذائف الهاون والصواريخ سوقاً مزدحمة في حي الشيخ مقصود في حلب. وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، إلى أن «جبهة النصرة» تقف خلف قصف الحي، الذي تقطنه غالبية كردية، وكان على مدى أسابيع جبهة معارك وقعت بين «وحدات حماية الشعب» الكردية والمجموعات المسلحة.   إلى ذلك عادت مدينة تدمر مجدداً إلى الواجهة. عملية خاطفة للجيش السوري وحلفائه وضعتهم في تماس مباشر مع عناصر تنظيم «داعش» المتحصّنين في المدينة التاريخية وفي التلال والنقاط المحيطة.   وبحسب تقرير لصحيفة «الأخبار»، استطاع الجيش خلال ساعات من بدء العملية التقدم على محاور عدة من تدمر، شرق حمص، والقريتين إلى الجنوب منها، تحت غطاء جوي كثيف، من سلاح الجو الروسي، ودعم من المدفعية السورية، في مواجهة تعزيزات استقدمها تنظيم «داعش» لوقف العملية العسكرية التي بدأتها القوات البرية السورية، بقيادة العقيد سهيل الحسن. الضابط السوري الذي توجّه من ريف حلب الشرقي باتجاه مدينة تدمر التاريخية، أثار معنويات المقاتلين بوجوده في المنطقة، ما يفصح عن نيّات القيادة السورية تحقيق إنجاز سريع يحتل واجهة الخبر السوري، في مواجهة عناصر التنظيم، المصنّف إرهابياً.   ونقلت الصحيفة عن مصدر ميداني على جبهة تدمر تأكيده أنّ القوات المتقدمة على التلال الواقعة جنوب برج السيرياتل، القريب من قلعة تدمر، عادت إلى التراجع مع غياب الشمس، لصعوبة التمركز تحت وطأة القصف العنيف الذي بدأه مسلحو «داعش». ويصف المصدر التقدم المؤقت للقوات، قبل التراجع الأخير، بمثابة معجزة، في ظل ركود الجبهات في المنطقة، وتحصينات «داعش» القوية، بعد سقوط المدينة في أيار من العام الفائت. ويضيف المصدر: «سقطت المدينة خلال ساعات. وخلال ساعات بدأت بشائر القوات البرية المتقدمة تعيد إلى الأذهان الثأر للسقوط المدوّي الذي أخرج تدمر من الخارطة السورية. إنه ثأر للمدنيين الذين ذبحوا على أيدي إرهابيي داعش. مؤسف أن الإنجاز لم يكتمل».   المصدر لفت إلى أن المحاولات مستمرة لانتزاع تقدم محوريّ، في ظل الاشتباكات في البيارات ومحيط مثلث تدمر والمطار ومحيط المستودعات. الاشتباكات العنيفة أثمرت أيضاً، بحسب المصدر، سيطرة على تلة الساتر الغربي، غرب القريتين، إضافة إلى النقطتين: 912، و861، على محور التلول السود، بين مهين والقريتين جنوب حمص، في محاولة لتشتيت المسلحين على جبهات عدة. مسلحو «داعش» حاولوا استقدام تعزيزات جديدة، إضافة إلى فرض حظر تجوال على من تبقى من المدنيين في المدينة، فيما تشهد قلعة تدمر، المطلة على أحيائها الغربية، معارك كرّ وفر بين قوات الجيش المتقدمة ومسلحي «داعش».   وفي الجزيرة السورية، أكد مركز التنسيق الروسي في قاعدة حميميم أن «إرهابيي تنظيم داعش الموجودين في تركيا يستعدون لشن هجوم على مدينة القامشلي السورية»، ذات الغالبية الكردية.   وكان المسؤول في «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية ريدور خليل قد اتهم الجيش التركي، أمس الأول، بإطلاق النار على المقاتلين الأكراد قرب مدينة القامشلي. وقال إن «القوات التركية أطلقت النار على أفراد من الوحدات قرب القامشلي، ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح خطيرة»، مضيفاً أن تبادلا لإطلاق النار حدث بعد ذلك بين الجانبين.   وقال رئيس المركز الروسي سيرغي كورالينكو إن «مسلحي داعش يتمركزون حالياً قرب بلدة نصيبين التركية، التي تبعد 1.5 كيلومتر عن الحدود السورية، ويستعدون لشن هجوم على القامشلي». وأضاف أن «مسلحي جبهة النصرة قصفوا مناطق تركية، وتحديدا في منطقة ميتيشلي لأغراض استفزازية»، موضحاً أن «التنظيم أطلق مراراً قذائف هاون على الأراضي التركية في السادس من آذار لاستفزاز الجيش التركي لإطلاق النار، وإدخال وحداته إلى الأراضي السورية، الأمر الذي سيؤدي حتماً إلى تعطيل عملية السلام».   وحذر كورالينكو من أن «مجموعات إرهابية في محافظة درعا، نشرت الحواجز على الطرق، وهم يوقفون سيارات السكان المدنيين ويهددونهم بالقتل في حال امتناعهم عن المشاركة في الأعمال القتالية». وقال إن «مسلحي داعش بدأوا بتعقب رؤساء الإدارات المحلية والمخاتير وقياديي المعارضة المعتدلة، الذين وقعوا على اتفاق وقف الأعمال القتالية، بهدف إعاقة تنفيذ الهدنة».   وفي ريف حمص الشرقي أكدت وكالة سانا، نقلاً عن مصدر عسكري أن الجيش استعاد السيطرة على النقطتين 912 و861 على اتجاه التلول السود ودمرت وحدات أخرى مدعومة بسلاح الجو مقرات للدواعش.   وفي ريف إدلب نقلت الوكالة عن مصدر ميداني أن الجيش دمر مقرات لجبهة النصرة وقضى على 11 إرهابياً منهم في بلدة أبو الضهور، على حين قتل 7 آخرين منها في محيط بلدة جرجناز، مع تأكيد مصادر أهلية انفجار عبوة ناسفة بسيارة دفع رباعي كانت تقل إرهابيين مما يسمى «فيلق الشام» في بلدة أطمة المحاذية للحدود التركية أوقعت قتلى وجرحى بينهم.   وتناقل ناشطون على «فيسبوك» صوراً لمناشير قالوا: إن مروحيات الجيش ألقتها فوق مدينة جسر الشغور وجبل الزاوية، طالبت فيها قيادة الجيش من «المجموعات المسلحة بإخلاء المناطق التي ينتشرون فيها» وإلا «فسيتم القضاء عليكم».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة