لمحت مصادر تركية إلى أن اقتراح الرئيس التركي ببناء مدينة للاجئين داخل الحدود السورية إنما يقف خلفه طموح لنيل عقود البناء في هذه المدينة لصالح الشركات المقربة منه وبتمويل دولي.

ونقلت شبكة «سي ان ان تورك» عن أردوغان دعوته الأوربيين إلى المشاركة ببناء مدينة مساحتها 4500 كم مربع، بحيث يتحمل كل المجتمع الدولي مسؤولية بنيتها التحتية والفوقية. وأضاف: «تعلمون نحن جيدون في قطاع البناء. نستطيع بشركات بنائنا المحلية بناء مدينة، شمال سورية، في منطقة قريبة إلى تركيا؛ بحيث نقوم بإسكان من يريدون الخروج من بلدهم فيها»

وأوضح أردوغان أنه تحدث بهذا المقترح مع الأوروبيين، الذين وافقوه الرأي، ومع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي بلغ من تشجعه أن بدأ تحديد إحداثيات هذه المدينة المفترضة.

ويعرف عن حزب العدالة والتنمية تقريبه لعدد من شركات البناء العملاقة، وتوزيع المناقصات وعقود البناء عليها، بحيث تحقق مبالغ طائلة يعود جزء منها إلى خزينة الحزب تحت عدة بنود، منها التبرع للجمعيات الخيرية، وعلى رأسها جمعية «توسيف»، التي يترأس مجلس إدارتها بلال أردوغان نجل رئيس الجمهورية، والذي كشفت فضائح الفساد عن قيامه بتوزيع أذون بناء غير قانونية مقابل تبرعات لهذه الجمعية، التي لا تلبث أن تقوم بها بحملات لصالح حزب أردوغان. وكانت صحيفة «جمهوريت» قد قالت أن أردوغان وجد معادلة خطيرة لهذا الغرض؛ حيث أنه ربط مؤسسة الإسكان العامة به مباشرة، بحيث يقوم بتأمين العقارات عبرها بحجة بناء مساكن شعبية، ثم يقوم بتقديم عقود التشييد هذه لشركات البناء والمقاولات المقربة منه.

وأبدى أردوغان تبرمه من المبالغ الطائلة، التي قال إن بلاده صرفتها على اللاجئين السوريين، والتي قال إنها بلغت 10 مليارات دولار، مظهراً غيظه من الأوروبيين الذين وعدوا بمساعدته بمبلغ 3 مليار يورو منذ 4 اشهر، ولم يوفوا بوعدهم حتى الآن.

وكان أردوغان قد هدد في وقت سابق الأوروبيين بالقول إنه قادر في لحظة على طرد كل اللاجئين السوريين الموجودين لديه، بما يحدث طوفاناً بشرياً تخشى أوروبا من عواقبه التي ستطالها قبل غيرها.

  • فريق ماسة
  • 2016-03-05
  • 16439
  • من الأرشيف

السر الكامن وراء خطة أردوغان إنشاء مدينة للاجئين داخل سورية

لمحت مصادر تركية إلى أن اقتراح الرئيس التركي ببناء مدينة للاجئين داخل الحدود السورية إنما يقف خلفه طموح لنيل عقود البناء في هذه المدينة لصالح الشركات المقربة منه وبتمويل دولي. ونقلت شبكة «سي ان ان تورك» عن أردوغان دعوته الأوربيين إلى المشاركة ببناء مدينة مساحتها 4500 كم مربع، بحيث يتحمل كل المجتمع الدولي مسؤولية بنيتها التحتية والفوقية. وأضاف: «تعلمون نحن جيدون في قطاع البناء. نستطيع بشركات بنائنا المحلية بناء مدينة، شمال سورية، في منطقة قريبة إلى تركيا؛ بحيث نقوم بإسكان من يريدون الخروج من بلدهم فيها» وأوضح أردوغان أنه تحدث بهذا المقترح مع الأوروبيين، الذين وافقوه الرأي، ومع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي بلغ من تشجعه أن بدأ تحديد إحداثيات هذه المدينة المفترضة. ويعرف عن حزب العدالة والتنمية تقريبه لعدد من شركات البناء العملاقة، وتوزيع المناقصات وعقود البناء عليها، بحيث تحقق مبالغ طائلة يعود جزء منها إلى خزينة الحزب تحت عدة بنود، منها التبرع للجمعيات الخيرية، وعلى رأسها جمعية «توسيف»، التي يترأس مجلس إدارتها بلال أردوغان نجل رئيس الجمهورية، والذي كشفت فضائح الفساد عن قيامه بتوزيع أذون بناء غير قانونية مقابل تبرعات لهذه الجمعية، التي لا تلبث أن تقوم بها بحملات لصالح حزب أردوغان. وكانت صحيفة «جمهوريت» قد قالت أن أردوغان وجد معادلة خطيرة لهذا الغرض؛ حيث أنه ربط مؤسسة الإسكان العامة به مباشرة، بحيث يقوم بتأمين العقارات عبرها بحجة بناء مساكن شعبية، ثم يقوم بتقديم عقود التشييد هذه لشركات البناء والمقاولات المقربة منه. وأبدى أردوغان تبرمه من المبالغ الطائلة، التي قال إن بلاده صرفتها على اللاجئين السوريين، والتي قال إنها بلغت 10 مليارات دولار، مظهراً غيظه من الأوروبيين الذين وعدوا بمساعدته بمبلغ 3 مليار يورو منذ 4 اشهر، ولم يوفوا بوعدهم حتى الآن. وكان أردوغان قد هدد في وقت سابق الأوروبيين بالقول إنه قادر في لحظة على طرد كل اللاجئين السوريين الموجودين لديه، بما يحدث طوفاناً بشرياً تخشى أوروبا من عواقبه التي ستطالها قبل غيرها.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة