دعا لافروف ونظيره الأميركي جون كيري خلال اتصال هاتفي إلى الإسراع في انطلاق الحوار السوري بجنيف برعاية الأمم المتحدة.

ونقل موقع سبوتنيك عن الخارجية الروسية قولها في بيان “دعا الوزيران للإسراع في بدء المحادثات بين الحكومة السورية وأطياف المعارضة برعاية الأمم المتحدة والتي من خلالها سيحدد السوريون بأنفسهم مستقبل بلادهم”.

وأضاف البيان “تم الاتفاق على مواصلة العمل بنشاط على تعزيز جميع جوانب التسوية السورية من خلال المجموعة الدولية لدعم سورية تحت الرئاسة المشتركة لروسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة”.

وأوضح البيان أن الجانبين أكدا على “زيادة خط التفاعل الوثيق بين الدول في المجال العسكري” في سياق دعم اتفاق وقف العمليات القتالية في سورية الذي تم التوافق عليه بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة.

 في السياق ذاته أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عدم وجود ارتباط بين اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية وبدء الحوار السوري السوري في جنيف لافتا إلى أن العمليتين يجب ان تجريا بشكل متواز.

ونقلت وكالة تاس الروسية عن لافروف قوله على هامش اجتماع رباعية النورماندي في باريس أمس: “ليس هناك أي شروط مسبقة لوقف الأعمال القتالية بل يجب أن يتم ذلك بشكل متواز مع إيصال المساعدات الإنسانية وتحريك العملية السياسية الشاملة التي تضم جميع الأطراف السورية”.

ولفت لافروف إلى وجود محاولات لتصوير اتفاق وقف الأعمال القتالية على أنه نظام يجري العمل به لأسبوعين فقط واصفا هذا الأمر بأنه تشويه للحقيقة “فالاتفاق لا يخضع لجدول زمني محدد أو شروط وهو ليس سوى خطوة أولى لوقف إطلاق نار شامل يحمل طابعا دائما” موضحا وجود فرق قانوني بين وقف الأعمال القتالية ووقف إطلاق النار “فالأخير هو نظام أكثر استقرارا وجدية”.

 وبحسب لافروف فإن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا سيعقد في التاسع من الشهر الجاري اجتماعا للأطراف السورية سيمهد الطريق للحوار موضحا “أن ذلك سيكون عملية تشارك فيها عدة مجموعات من “المعارضة السورية” وفي البداية سيجري ذلك بشكل منفصل وستكون هناك اتصالات بين الأمم المتحدة ومختلف “المعارضين” ووفد الجمهورية العربية السورية .. وآمل في أنهم سيجتمعون بعد ذلك في غرفة واحدة”.

 

يذكر أن وقف الأعمال القتالية في سورية بدأ السبت الماضي تنفيذا للاتفاق الروسي الأمريكي الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بالاجماع بموجب القرار رقم 2268 ولكن بعض التنظيمات الارهابية قامت بخرقه عشرات المرات بحسب المركز الروسي لتنسيق وقف الأعمال القتالية ومقره قاعدة حميميم.

 ومن المتوقع استئناف الحوار السوري السوري في جنيف يوم التاسع من آذار الجاري بحسب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا الذي أكد انه لن يوءجل الموعد مرة أخرى.

 واضطر دي ميستورا إلى تعليق المحادثات بسبب إصرار وفد معارضة الرياض على إفشالها بتعليمات سعودية تركية وعدم قدرة دي ميستورا على تشكيل وفد ذي تمثيل واسع للمعارضة بحسب نص القرار الدولي 2254 إضافة إلى عدم التوصل إلى اتفاق نهائي حول قائمة التنظيمات الإرهابية في سورية.

  • فريق ماسة
  • 2016-03-04
  • 9650
  • من الأرشيف

لافروف وكيري يؤكدان خلال اتصال هاتفي ضرورة الإسراع في انطلاق الحوار السوري في جنيف

 دعا لافروف ونظيره الأميركي جون كيري خلال اتصال هاتفي إلى الإسراع في انطلاق الحوار السوري بجنيف برعاية الأمم المتحدة. ونقل موقع سبوتنيك عن الخارجية الروسية قولها في بيان “دعا الوزيران للإسراع في بدء المحادثات بين الحكومة السورية وأطياف المعارضة برعاية الأمم المتحدة والتي من خلالها سيحدد السوريون بأنفسهم مستقبل بلادهم”. وأضاف البيان “تم الاتفاق على مواصلة العمل بنشاط على تعزيز جميع جوانب التسوية السورية من خلال المجموعة الدولية لدعم سورية تحت الرئاسة المشتركة لروسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة”. وأوضح البيان أن الجانبين أكدا على “زيادة خط التفاعل الوثيق بين الدول في المجال العسكري” في سياق دعم اتفاق وقف العمليات القتالية في سورية الذي تم التوافق عليه بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة.  في السياق ذاته أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عدم وجود ارتباط بين اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية وبدء الحوار السوري السوري في جنيف لافتا إلى أن العمليتين يجب ان تجريا بشكل متواز. ونقلت وكالة تاس الروسية عن لافروف قوله على هامش اجتماع رباعية النورماندي في باريس أمس: “ليس هناك أي شروط مسبقة لوقف الأعمال القتالية بل يجب أن يتم ذلك بشكل متواز مع إيصال المساعدات الإنسانية وتحريك العملية السياسية الشاملة التي تضم جميع الأطراف السورية”. ولفت لافروف إلى وجود محاولات لتصوير اتفاق وقف الأعمال القتالية على أنه نظام يجري العمل به لأسبوعين فقط واصفا هذا الأمر بأنه تشويه للحقيقة “فالاتفاق لا يخضع لجدول زمني محدد أو شروط وهو ليس سوى خطوة أولى لوقف إطلاق نار شامل يحمل طابعا دائما” موضحا وجود فرق قانوني بين وقف الأعمال القتالية ووقف إطلاق النار “فالأخير هو نظام أكثر استقرارا وجدية”.  وبحسب لافروف فإن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا سيعقد في التاسع من الشهر الجاري اجتماعا للأطراف السورية سيمهد الطريق للحوار موضحا “أن ذلك سيكون عملية تشارك فيها عدة مجموعات من “المعارضة السورية” وفي البداية سيجري ذلك بشكل منفصل وستكون هناك اتصالات بين الأمم المتحدة ومختلف “المعارضين” ووفد الجمهورية العربية السورية .. وآمل في أنهم سيجتمعون بعد ذلك في غرفة واحدة”.   يذكر أن وقف الأعمال القتالية في سورية بدأ السبت الماضي تنفيذا للاتفاق الروسي الأمريكي الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بالاجماع بموجب القرار رقم 2268 ولكن بعض التنظيمات الارهابية قامت بخرقه عشرات المرات بحسب المركز الروسي لتنسيق وقف الأعمال القتالية ومقره قاعدة حميميم.  ومن المتوقع استئناف الحوار السوري السوري في جنيف يوم التاسع من آذار الجاري بحسب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا الذي أكد انه لن يوءجل الموعد مرة أخرى.  واضطر دي ميستورا إلى تعليق المحادثات بسبب إصرار وفد معارضة الرياض على إفشالها بتعليمات سعودية تركية وعدم قدرة دي ميستورا على تشكيل وفد ذي تمثيل واسع للمعارضة بحسب نص القرار الدولي 2254 إضافة إلى عدم التوصل إلى اتفاق نهائي حول قائمة التنظيمات الإرهابية في سورية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة