ناشد رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قادروف المطالبين باستمراره في منصبه ألا ينظموا أي تظاهرات أو حملات تنادي بتمديد رئاسته لولاية جديدة.

وكتب قادروف على مدونته في "إنستغرام": "تصدر بعض المقترحات الداعية إلى تنظيم تظاهرات أو حملات عامة تطالب ببقائي في السلطة. هذا الأمر يسعدني بالطبع، إلا أنني لا أرى أي مسوغ للتظاهر، إذ لم أعرب عن نيتي ترك السلطة من أجل ذلك".

وأكد قادروف في هذه المناسبة أنه غير متمسك بالسلطة، وأنه مستعد لـ"العمل ولو حتى عاملا عاديا من أجل الحفاظ على السلم الأهلي والاستقرار في الشيشان".

وأضاف قادروف: "لم يتبق سوى شهر ونيف على انتهاء ولايتي رئيسا لجمهورية الشيشان. الرئيس الروسي هو من يزكي مرشحيه لينتخب شعب الشيشان واحدا منهم رئيسا لجمهوريتنا عبر التصويت المباشر".

وشدد على ضرورة الحفاظ في الجمهورية على استمرار نهج رئيس الشيشان الأول الراحل أحمد حجي قادروف بغض النظر عن الشخصية التي ستقود الشيشان.

وختم يقول: "حينما يتعلق الأمر بالأهداف القومية المشتركة، ينبغي انعدام أي مكان للمصالح الخاصة، إذ ننتمي إلى فريق واحد، ولسنا لاعبين مستقلين. وهذا يعني أنه بوسع أي لاعب في الفريق حمل قضية رئيس الشيشان الأول والمضي بها قدما على خطاه".

يذكر أن قادروف من مواليد 1976، وحائز على لقب بطل روسيا الاتحادية وعضو منذ 2007 في المجلس الأعلى لحزب "روسيا الموحدة" الحاكم. وعمل قادروف وهو ضابط برتبة لواء في الشرطة، قائدا لجهاز أمن الرئاسة في جمهورية الشيشان، كما شغل منصب رئيس وزراء الشيشان، حتى انتخب رئيسا للجمهورية سنة 2007.

ولعب رمضان قادروف دورا كبيرا في القضاء على الإرهاب وإرساء الأمن والاستقرار في الجمهورية بعد حملة الشيشان الثانية التي قاتل فيها إلى جانب القوات الفدرالية الروسية.

وفي تحليل ما صرح به زعيم الشيشان، يجمع المراقبون في روسيا على تسرعه في طرحه، مؤكدين أن القيادة الروسية لن تتخلى عنه في إدارة بلده الشيشان، لا سيما وأن الانتخابات التشريعية الروسية باتت على الأبواب. فالرئيس فلاديمير بوتين شدد مؤخرا على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة بما يمنع أي استغلال خارجي رخيص للانتخابات المنتظرة بهدف زعزعة الاستقرار في البلاد. وقال: "أعداؤنا، ومع الأسف، يحضرون أيضا لهذه الانتخابات".

  • فريق ماسة
  • 2016-02-27
  • 9957
  • من الأرشيف

قادروف يناشد مؤيديه: لا تطالبوا بتمديد ولايتي الرئاسية

ناشد رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قادروف المطالبين باستمراره في منصبه ألا ينظموا أي تظاهرات أو حملات تنادي بتمديد رئاسته لولاية جديدة. وكتب قادروف على مدونته في "إنستغرام": "تصدر بعض المقترحات الداعية إلى تنظيم تظاهرات أو حملات عامة تطالب ببقائي في السلطة. هذا الأمر يسعدني بالطبع، إلا أنني لا أرى أي مسوغ للتظاهر، إذ لم أعرب عن نيتي ترك السلطة من أجل ذلك". وأكد قادروف في هذه المناسبة أنه غير متمسك بالسلطة، وأنه مستعد لـ"العمل ولو حتى عاملا عاديا من أجل الحفاظ على السلم الأهلي والاستقرار في الشيشان". وأضاف قادروف: "لم يتبق سوى شهر ونيف على انتهاء ولايتي رئيسا لجمهورية الشيشان. الرئيس الروسي هو من يزكي مرشحيه لينتخب شعب الشيشان واحدا منهم رئيسا لجمهوريتنا عبر التصويت المباشر". وشدد على ضرورة الحفاظ في الجمهورية على استمرار نهج رئيس الشيشان الأول الراحل أحمد حجي قادروف بغض النظر عن الشخصية التي ستقود الشيشان. وختم يقول: "حينما يتعلق الأمر بالأهداف القومية المشتركة، ينبغي انعدام أي مكان للمصالح الخاصة، إذ ننتمي إلى فريق واحد، ولسنا لاعبين مستقلين. وهذا يعني أنه بوسع أي لاعب في الفريق حمل قضية رئيس الشيشان الأول والمضي بها قدما على خطاه". يذكر أن قادروف من مواليد 1976، وحائز على لقب بطل روسيا الاتحادية وعضو منذ 2007 في المجلس الأعلى لحزب "روسيا الموحدة" الحاكم. وعمل قادروف وهو ضابط برتبة لواء في الشرطة، قائدا لجهاز أمن الرئاسة في جمهورية الشيشان، كما شغل منصب رئيس وزراء الشيشان، حتى انتخب رئيسا للجمهورية سنة 2007. ولعب رمضان قادروف دورا كبيرا في القضاء على الإرهاب وإرساء الأمن والاستقرار في الجمهورية بعد حملة الشيشان الثانية التي قاتل فيها إلى جانب القوات الفدرالية الروسية. وفي تحليل ما صرح به زعيم الشيشان، يجمع المراقبون في روسيا على تسرعه في طرحه، مؤكدين أن القيادة الروسية لن تتخلى عنه في إدارة بلده الشيشان، لا سيما وأن الانتخابات التشريعية الروسية باتت على الأبواب. فالرئيس فلاديمير بوتين شدد مؤخرا على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة بما يمنع أي استغلال خارجي رخيص للانتخابات المنتظرة بهدف زعزعة الاستقرار في البلاد. وقال: "أعداؤنا، ومع الأسف، يحضرون أيضا لهذه الانتخابات".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة