مع دخول اتفاق وقف الاعمال العدائية في سورية حيّز التنفيذ، لابد من تسليط الضوء على المناطق التي تدخل ضمن الاتفاق الدولي، والمناطق التي لن يشملها الاتفاق 2268 الذي توصل إليه مجلس الأمن مساء أمس بالإجماع، بسبب سيطرة تنظيمي داعش وجبهة النصرة عليها، إضافة إلى مناطق أخرى يسيطر عليها تنظيمات متشددة بايعت النصرة وداعش بشكل غير مباشر كـ”أحرار الشام وجيش الفتح”.

 

وبحسب مصادر سورية، فإن المناطق المعنية بالاتفاق تقتصر على الجزء الأكبر من ريف دمشق، ومحافظة درعا جنوباً، وريف حمص الشمالي (وسط) وريف حماه الشمالي (وسط)، ومدينة حلب وبعض مناطق ريفها الغربي (شمال).

 

ويقول مراقبون للجغرافيا السورية،  أن من شأن وقف الأعمال القتالية أن يطبق في عشرة في المئة فقط من الأراضي السورية.

 

ريف دمشق

 

من المفترض أن ينفذ اتفاق وقف الأعمال القتالية في الغوطة الشرقية لدمشق، وبشكل أساسي مدينتي دوما وعربين. اللتان يسيطر عليهما تنظيم جيش الإسلام وفيلق الرحمن لكن ستثتثنى  مدينة داريا معقل الفصائل الاسلامية الإرهابية في الغوطة الغربية من الهدنة، إذ يؤكد الجيش السوري أنها غير مشمولة بالاتفاق لوجود مقاتلين من جبهة النصرة فيها.

 

محافظة حمص

 

يقتصر تنفيذ الاتفاق على الريف الشمالي، وتحديداً مدن الرستن وتلبيسة والحولة التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة منذ العام 2012.

 

وتسيطر قوات الجيش السوري على مجمل محافظة حمص، باستثناء بعض المناطق في الريف الشمالي، حيث يسيطر تنظيم داعش على الجزء الأكبر من الريف الشرقي وخصوصاً مدينة تدمر الأثرية.

 

محافظة حماة

 

لن تشهد تنفيذ الاتفاق سوى بعض البلدات التي تتواجد فيها فصائل “غير متشددة” أهمها في مدينة اللطامنة في الريف الشمالي.

 

ويتواجد كل من تنظيم داعش وجبهة النصرة في المحافظة، ويسيطر الجيش السوري على أجزاء واسعة منها.

 

محافظة حلب

 

من المفترض أن تتوقف الأعمال القتالية في مدينة حلب، التي تسيطر “الفصائل المقاتلة غير الجهادية” على بعض أحيائها الشرقية منذ العام 2012، فيما يسيطر الجيش على الأحياء الغربية.

 

ويتركز تواجد الفصائل الإرهابية والاسلامية في ريف حلب الغربي وخصوصاً في بلدتي الأتارب ودارة عزة.

 

ويبدو أن تنفيذ الاتفاق سيكون معقداً في ريف حلب الشمالي حيث تتواجد جبهة النصرة إلى جانب الفصائل الإرهابية الأخرى وخصوصاً في بلدتي كفر حمرة وحريتان.

 

محافظة درعا

 

يتوقع أن يتوقف إطلاق النار في الجزء الأكبر من هذا المحافظة الحدودية مع الأردن، لكن هذا لاينفي تواجد جبهة النصرة إلى جانب عدد من الفصائل في المدينة بصورة متداخلة، قد يكون تطبيق الاتفاق فيها معقداً أيضاً.

 

معارك مستمرة

 

من المتوقع ان يتواصل القصف والمعارك في محافظة حلب حيث ينتشر تنظيم داعش وخصوصاً في الريف الشمالي الشرقي إذ يسيطر الإرهابيون على مدينتي الباب ومنبج.

 

ولا يشمل الاتفاق محافظتي دير الزور (شرق) والرقة (شمال) الواقعتين بشكل شبه كامل تحت سيطرة تنظيم داعش، ومحافظة إدلب (شمال غرب) التي يسيطر عليها باستثناء بلدتين، “جيش الفتح” وهو عبارة عن تحالف من فصائل اسلامية متشددة أهمها جبهة النصرة.

 

كما يخوض الجيش السوري بدعم من الطائرات الحربية الروسية معارك ضد جبهة النصرة وجهاديين الجبهة التركستانية في ريف اللاذقية الشمالي.

 

ولا يتوقع تنفيذ الاتفاق في محافظة القنيطرة جنوباً والحدودية مع الجولان السوري المحتل وذلك لتواجد جبهة النصرة هناك بشكل كبير هناك.

  • فريق ماسة
  • 2016-02-27
  • 14270
  • من الأرشيف

مدن لن يشملها اتفاق الهدنة في سورية

مع دخول اتفاق وقف الاعمال العدائية في سورية حيّز التنفيذ، لابد من تسليط الضوء على المناطق التي تدخل ضمن الاتفاق الدولي، والمناطق التي لن يشملها الاتفاق 2268 الذي توصل إليه مجلس الأمن مساء أمس بالإجماع، بسبب سيطرة تنظيمي داعش وجبهة النصرة عليها، إضافة إلى مناطق أخرى يسيطر عليها تنظيمات متشددة بايعت النصرة وداعش بشكل غير مباشر كـ”أحرار الشام وجيش الفتح”.   وبحسب مصادر سورية، فإن المناطق المعنية بالاتفاق تقتصر على الجزء الأكبر من ريف دمشق، ومحافظة درعا جنوباً، وريف حمص الشمالي (وسط) وريف حماه الشمالي (وسط)، ومدينة حلب وبعض مناطق ريفها الغربي (شمال).   ويقول مراقبون للجغرافيا السورية،  أن من شأن وقف الأعمال القتالية أن يطبق في عشرة في المئة فقط من الأراضي السورية.   ريف دمشق   من المفترض أن ينفذ اتفاق وقف الأعمال القتالية في الغوطة الشرقية لدمشق، وبشكل أساسي مدينتي دوما وعربين. اللتان يسيطر عليهما تنظيم جيش الإسلام وفيلق الرحمن لكن ستثتثنى  مدينة داريا معقل الفصائل الاسلامية الإرهابية في الغوطة الغربية من الهدنة، إذ يؤكد الجيش السوري أنها غير مشمولة بالاتفاق لوجود مقاتلين من جبهة النصرة فيها.   محافظة حمص   يقتصر تنفيذ الاتفاق على الريف الشمالي، وتحديداً مدن الرستن وتلبيسة والحولة التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة منذ العام 2012.   وتسيطر قوات الجيش السوري على مجمل محافظة حمص، باستثناء بعض المناطق في الريف الشمالي، حيث يسيطر تنظيم داعش على الجزء الأكبر من الريف الشرقي وخصوصاً مدينة تدمر الأثرية.   محافظة حماة   لن تشهد تنفيذ الاتفاق سوى بعض البلدات التي تتواجد فيها فصائل “غير متشددة” أهمها في مدينة اللطامنة في الريف الشمالي.   ويتواجد كل من تنظيم داعش وجبهة النصرة في المحافظة، ويسيطر الجيش السوري على أجزاء واسعة منها.   محافظة حلب   من المفترض أن تتوقف الأعمال القتالية في مدينة حلب، التي تسيطر “الفصائل المقاتلة غير الجهادية” على بعض أحيائها الشرقية منذ العام 2012، فيما يسيطر الجيش على الأحياء الغربية.   ويتركز تواجد الفصائل الإرهابية والاسلامية في ريف حلب الغربي وخصوصاً في بلدتي الأتارب ودارة عزة.   ويبدو أن تنفيذ الاتفاق سيكون معقداً في ريف حلب الشمالي حيث تتواجد جبهة النصرة إلى جانب الفصائل الإرهابية الأخرى وخصوصاً في بلدتي كفر حمرة وحريتان.   محافظة درعا   يتوقع أن يتوقف إطلاق النار في الجزء الأكبر من هذا المحافظة الحدودية مع الأردن، لكن هذا لاينفي تواجد جبهة النصرة إلى جانب عدد من الفصائل في المدينة بصورة متداخلة، قد يكون تطبيق الاتفاق فيها معقداً أيضاً.   معارك مستمرة   من المتوقع ان يتواصل القصف والمعارك في محافظة حلب حيث ينتشر تنظيم داعش وخصوصاً في الريف الشمالي الشرقي إذ يسيطر الإرهابيون على مدينتي الباب ومنبج.   ولا يشمل الاتفاق محافظتي دير الزور (شرق) والرقة (شمال) الواقعتين بشكل شبه كامل تحت سيطرة تنظيم داعش، ومحافظة إدلب (شمال غرب) التي يسيطر عليها باستثناء بلدتين، “جيش الفتح” وهو عبارة عن تحالف من فصائل اسلامية متشددة أهمها جبهة النصرة.   كما يخوض الجيش السوري بدعم من الطائرات الحربية الروسية معارك ضد جبهة النصرة وجهاديين الجبهة التركستانية في ريف اللاذقية الشمالي.   ولا يتوقع تنفيذ الاتفاق في محافظة القنيطرة جنوباً والحدودية مع الجولان السوري المحتل وذلك لتواجد جبهة النصرة هناك بشكل كبير هناك.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة