تتابعت ردود الأفعال الدولية الاثنين 22 فبراير/شباط بعد الإعلان عن البيان الروسي الأمريكي المشترك حول اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا والذي سيبدأ يوم السبت القادم.

في ردود الفعل الروسية، قال قسطنطين كوساتشوف، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي(المجلس الأعلى للبرلمان) إن اتفاق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما حول سوريا يستحق دعم مجلس الأمن الدولي.

وأضاف كوساتشوف: "اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا مهم جدا، والأهم من ذلك، النجاح الدبلوماسي الروسي الأمريكي المشترك على مستوى رئيسي البلدين".

ويرى كوساتشوف أن هذا الاتفاق يسمح بإخراج جميع الجماعات الإرهابية، أو تلك التي ليس لها علاقة بالنزاع الداخلي، أو التي استخدمته بشكل علني لأغراض خاصة بها، من إطار النزاع بين السلطة والمعارضة.

ويعتقد كوساتشوف أنه بهذا الاتفاق الثنائي ستحدث نقلة نوعية في التعاون الروسي الأمريكي بمجال مكافحة الإرهاب.

عربيا، رحبت القاهرة بالبيان المشترك الصادر عن روسيا والولايات المتحدة والذي أعلنت فيه الدولتان التوصل إلى اتفاق هدنة في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن "هذه الخطوة تعتبر خطوة هامة وضرورية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري، ووضع حد لأعمال العنف وتوفير بيئة داعمة للعملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، وصولا إلى اتفاق كامل لوقف إطلاق النار وتحقيق التسوية السياسية للأزمة السورية".

وأضاف البيان أن "الفترة القادمة تتطلب التزام جميع الأطراف بتنفيذ الاتفاق وإعلاء مصلحة الشعب السوري الذي تفاقمت معاناته نتيجة استمرار القتال والعنف".

وعلقت مصادر في المعارضة السورية المدعومة من الرياض على اتفاق روسيا والولايات المتحدة بشأن وقف إطلاق النار بالموافقة، لكنها وضعت شروطا لتنفيذه.. وذكرت المصادر مساء الاثنين لوكالة الأنباء الفرنسية أن "المعارضة وافقت على الاستجابة للجهود الدولية الرامية لتحقيق وقف إطلاق النار، شرط رفع الحصار عن المدن السورية وإطلاق سراح السجناء، وإيصال المساعدات الإنسانية".

من جانبه رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا.

وكان وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني أشاد بالاتفاق الذي توصل إليه وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري حول شروط وقف إطلاق النار في سوريا قبل إعلان الرئيسين الروسي والأمريكي الاتفاق نهائيا على البيان المشترك.

وكشف الوزير للصحفيين خلال زيارته إلى أنقرة يوم الاثنين بأن سلسلة من اختبارات الجدية والإمكانية ستجري قبل "الساعة 12 من يوم الجمعة 26 فبراير/شباط"، الأمر الذي من شأنه أن يسمح بإعلان وقف إطلاق النار بشكل تام.

من جهتها، رأت بريطانيا أنّ وقف إطلاق النار في سوريا «لن يكون ناجحاً ما لم تغيّر روسيا وسوريا موقفيهما على الأرض بشكل ملحوظ».

وقال وزير الخارجية فيليب هاموند في بيان إنّ «روسيا، على وجه الخصوص، يجب أن تحترم هذا الاتفاق عبر وقف هجماتها على المدنيين السوريين وجماعات المعارضة المعتدلة واستخدام نفوذها لضمان أن يفعل النظام السوري الشيء نفسه».

  • فريق ماسة
  • 2016-02-22
  • 4309
  • من الأرشيف

ردود الأفعال الدولية والعربية على اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا

تتابعت ردود الأفعال الدولية الاثنين 22 فبراير/شباط بعد الإعلان عن البيان الروسي الأمريكي المشترك حول اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا والذي سيبدأ يوم السبت القادم. في ردود الفعل الروسية، قال قسطنطين كوساتشوف، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي(المجلس الأعلى للبرلمان) إن اتفاق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما حول سوريا يستحق دعم مجلس الأمن الدولي. وأضاف كوساتشوف: "اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا مهم جدا، والأهم من ذلك، النجاح الدبلوماسي الروسي الأمريكي المشترك على مستوى رئيسي البلدين". ويرى كوساتشوف أن هذا الاتفاق يسمح بإخراج جميع الجماعات الإرهابية، أو تلك التي ليس لها علاقة بالنزاع الداخلي، أو التي استخدمته بشكل علني لأغراض خاصة بها، من إطار النزاع بين السلطة والمعارضة. ويعتقد كوساتشوف أنه بهذا الاتفاق الثنائي ستحدث نقلة نوعية في التعاون الروسي الأمريكي بمجال مكافحة الإرهاب. عربيا، رحبت القاهرة بالبيان المشترك الصادر عن روسيا والولايات المتحدة والذي أعلنت فيه الدولتان التوصل إلى اتفاق هدنة في سوريا. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن "هذه الخطوة تعتبر خطوة هامة وضرورية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري، ووضع حد لأعمال العنف وتوفير بيئة داعمة للعملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، وصولا إلى اتفاق كامل لوقف إطلاق النار وتحقيق التسوية السياسية للأزمة السورية". وأضاف البيان أن "الفترة القادمة تتطلب التزام جميع الأطراف بتنفيذ الاتفاق وإعلاء مصلحة الشعب السوري الذي تفاقمت معاناته نتيجة استمرار القتال والعنف". وعلقت مصادر في المعارضة السورية المدعومة من الرياض على اتفاق روسيا والولايات المتحدة بشأن وقف إطلاق النار بالموافقة، لكنها وضعت شروطا لتنفيذه.. وذكرت المصادر مساء الاثنين لوكالة الأنباء الفرنسية أن "المعارضة وافقت على الاستجابة للجهود الدولية الرامية لتحقيق وقف إطلاق النار، شرط رفع الحصار عن المدن السورية وإطلاق سراح السجناء، وإيصال المساعدات الإنسانية". من جانبه رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا. وكان وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني أشاد بالاتفاق الذي توصل إليه وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري حول شروط وقف إطلاق النار في سوريا قبل إعلان الرئيسين الروسي والأمريكي الاتفاق نهائيا على البيان المشترك. وكشف الوزير للصحفيين خلال زيارته إلى أنقرة يوم الاثنين بأن سلسلة من اختبارات الجدية والإمكانية ستجري قبل "الساعة 12 من يوم الجمعة 26 فبراير/شباط"، الأمر الذي من شأنه أن يسمح بإعلان وقف إطلاق النار بشكل تام. من جهتها، رأت بريطانيا أنّ وقف إطلاق النار في سوريا «لن يكون ناجحاً ما لم تغيّر روسيا وسوريا موقفيهما على الأرض بشكل ملحوظ». وقال وزير الخارجية فيليب هاموند في بيان إنّ «روسيا، على وجه الخصوص، يجب أن تحترم هذا الاتفاق عبر وقف هجماتها على المدنيين السوريين وجماعات المعارضة المعتدلة واستخدام نفوذها لضمان أن يفعل النظام السوري الشيء نفسه».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة