اثار غلاف مجلة بولندية الكثير من الجدل وردود الفعل الغاضبة لا سيما على مواقع التواصل الاجتماعي  بعدما وجه اتهامات مباشرة للمهاجرين واللاجئين المسلمين واصحاب البشرة السمراء باغتصاب أوروبا.

وقد تضمن الغلاف الخاص بمجلة "على الشبكة" البولندية والذي حمل عنوان " "الإغتصاب الإسلامي لأوروبا"،  صورة لفتاة شقراء وهي تلتحف بعلم الاتحاد الأوروبي وتتعرّض لمحاولة تعريتها من طرف أيادي رجال سمر البشرة.

وفتح الغلاف الخاص بالمجلة في عددها الصادر يوم امس النقاش  حول نظرة وسائل إعلام غربية للمسلمين، وقد تضمن العدد ملفًا كاملًا حول ما اعتبرها آثارًا سلبية لهجرة المسلمين إلى أوروبا، منطلقًا من وقائع الاعتداءات الجنسية التي شهدتها مدينة كولونيا الألمانية خلال احتفالات رأس السنة، كي يبرهن على ما تقول المجلة إنها "حقائق مخفية عن مواطني الاتحاد الأوروبي".

وفي السياق انتقد الكثير من مستخدمي موقع "تويتر" ما جاء في الغلاف، وقالت منظمة "تيل ماما" الدولية المدافعة عن حقوق المسلمين على حسابها في الموقع إن الغلاف "تشهيري وعدائي، وأنه يصوّر المسلمين بأنه لا يمكن الثقة بهم"، مشيرةً في تدوينة أخرى شاركتها أن الغلاف "يذكر بأغلفة مجلات نازية وفاشية كانت تنادي بمنع أصحاب البشرة السوداء من الوصول إلى أوروبا".

كما قالت ناشطة اخرى على حسابها في "تويتر" إنه يمكن "استبدال كلمة الإسلام باليهودية كي تجد المجلة نفسها جزءًا ممّا يسمى الإعلام النازي في الثلاثينيات من القرن الماضي".

  • فريق ماسة
  • 2016-02-18
  • 13124
  • من الأرشيف

مجلة بولندية تعنون غلافها مع الصورة "الاغتصاب الإسلامي لأوروبا"

اثار غلاف مجلة بولندية الكثير من الجدل وردود الفعل الغاضبة لا سيما على مواقع التواصل الاجتماعي  بعدما وجه اتهامات مباشرة للمهاجرين واللاجئين المسلمين واصحاب البشرة السمراء باغتصاب أوروبا. وقد تضمن الغلاف الخاص بمجلة "على الشبكة" البولندية والذي حمل عنوان " "الإغتصاب الإسلامي لأوروبا"،  صورة لفتاة شقراء وهي تلتحف بعلم الاتحاد الأوروبي وتتعرّض لمحاولة تعريتها من طرف أيادي رجال سمر البشرة. وفتح الغلاف الخاص بالمجلة في عددها الصادر يوم امس النقاش  حول نظرة وسائل إعلام غربية للمسلمين، وقد تضمن العدد ملفًا كاملًا حول ما اعتبرها آثارًا سلبية لهجرة المسلمين إلى أوروبا، منطلقًا من وقائع الاعتداءات الجنسية التي شهدتها مدينة كولونيا الألمانية خلال احتفالات رأس السنة، كي يبرهن على ما تقول المجلة إنها "حقائق مخفية عن مواطني الاتحاد الأوروبي". وفي السياق انتقد الكثير من مستخدمي موقع "تويتر" ما جاء في الغلاف، وقالت منظمة "تيل ماما" الدولية المدافعة عن حقوق المسلمين على حسابها في الموقع إن الغلاف "تشهيري وعدائي، وأنه يصوّر المسلمين بأنه لا يمكن الثقة بهم"، مشيرةً في تدوينة أخرى شاركتها أن الغلاف "يذكر بأغلفة مجلات نازية وفاشية كانت تنادي بمنع أصحاب البشرة السوداء من الوصول إلى أوروبا". كما قالت ناشطة اخرى على حسابها في "تويتر" إنه يمكن "استبدال كلمة الإسلام باليهودية كي تجد المجلة نفسها جزءًا ممّا يسمى الإعلام النازي في الثلاثينيات من القرن الماضي".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة