نشر موقع "ديفينس وان" تقريراً بعنوان "إبدؤوا الاستعداد لسقوط المملكة السعودية"، طلب فيه من الإدارة الأميركية بأن تكون جاهزة لمرحلة سقوط نظام آل سعود القادمة.

التقرير، الذي أعده كلٍ من سارة شايز (المستشارة السابقة لرئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة ومشاركة في برامج مؤسسة «كارنيغي») واليكس دي وول (باحث وأكاديمي وخبير شؤون عربية وأفريقية)، كشف أن صنّاع القرار في واشنطن بدأوا بالفعل، منذ وقت، التخطيط لمرحلة انهيار المملكة السعودية.

ويرى التقرير أن السعودية ليست دولة حقيقية، بل "شركة سياسية تتّبع نموذجاً ذكياً ولكنه ليس قابلاً للاستمرار"، مشبّهاً الملك السعودي بـ"الرئيس التنفيذي لشركة تجارية عائلية تحوّل النفط إلى دفعات من أجل شراء الولاء السياسي، سواء عبر الدفعات النقدية أو الامتيازات التجارية لأعداد السلالة الحاكمة المتزايد، أو من طريق تأمين بعض المنافع وفرص العمل للمجتمع".

وعن الشكل الثاني من شراء الولاءات السياسية يشير تقرير "ديفينس وان"، المعروفة بقربها من وزارة الحرب الأميركية، إلى وجود "طبقة سنّية مثقّفة منفتحة على العالم الخارجي بشكل غير مسبوق، ما يرجّح عدم بقائها راضية ببعض الخدمات التي يقدّمها الحكّام".

ويسأل الكاتبان عمّا سيحصل في حالة ارتفاع "ثمن الولاء السياسي" حيث "السوق السياسية تخضع أيضاً لنظام العرض والطلب"، خاصّة أنّ هذه المخاوف تترافق مع سياسة توسيع إنتاج النفط في ظلّ الأسعار المنخفضة، وهو ما قد يرتدّ حاجة ماسّة إلى الإيرادات والضرورات.

هذه السياسة النفطية التي يشير إليها تقرير "ديفينس وان"، والتي اتبعتها الرياض في الأشهر الماضية، تتكشّف اليوم عن فشل لم يعد معه النظام السعودي قادراً على الاستمرار في اللعبة حتى الآخر، وهو ما تعنيه موافقة السعوديين على مقترح تحديد كمّية التصدير.

  • فريق ماسة
  • 2016-02-18
  • 13113
  • من الأرشيف

تقارير أمريكية: استعدوا لمرحلة سقوط نظام آل سعود

نشر موقع "ديفينس وان" تقريراً بعنوان "إبدؤوا الاستعداد لسقوط المملكة السعودية"، طلب فيه من الإدارة الأميركية بأن تكون جاهزة لمرحلة سقوط نظام آل سعود القادمة. التقرير، الذي أعده كلٍ من سارة شايز (المستشارة السابقة لرئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة ومشاركة في برامج مؤسسة «كارنيغي») واليكس دي وول (باحث وأكاديمي وخبير شؤون عربية وأفريقية)، كشف أن صنّاع القرار في واشنطن بدأوا بالفعل، منذ وقت، التخطيط لمرحلة انهيار المملكة السعودية. ويرى التقرير أن السعودية ليست دولة حقيقية، بل "شركة سياسية تتّبع نموذجاً ذكياً ولكنه ليس قابلاً للاستمرار"، مشبّهاً الملك السعودي بـ"الرئيس التنفيذي لشركة تجارية عائلية تحوّل النفط إلى دفعات من أجل شراء الولاء السياسي، سواء عبر الدفعات النقدية أو الامتيازات التجارية لأعداد السلالة الحاكمة المتزايد، أو من طريق تأمين بعض المنافع وفرص العمل للمجتمع". وعن الشكل الثاني من شراء الولاءات السياسية يشير تقرير "ديفينس وان"، المعروفة بقربها من وزارة الحرب الأميركية، إلى وجود "طبقة سنّية مثقّفة منفتحة على العالم الخارجي بشكل غير مسبوق، ما يرجّح عدم بقائها راضية ببعض الخدمات التي يقدّمها الحكّام". ويسأل الكاتبان عمّا سيحصل في حالة ارتفاع "ثمن الولاء السياسي" حيث "السوق السياسية تخضع أيضاً لنظام العرض والطلب"، خاصّة أنّ هذه المخاوف تترافق مع سياسة توسيع إنتاج النفط في ظلّ الأسعار المنخفضة، وهو ما قد يرتدّ حاجة ماسّة إلى الإيرادات والضرورات. هذه السياسة النفطية التي يشير إليها تقرير "ديفينس وان"، والتي اتبعتها الرياض في الأشهر الماضية، تتكشّف اليوم عن فشل لم يعد معه النظام السعودي قادراً على الاستمرار في اللعبة حتى الآخر، وهو ما تعنيه موافقة السعوديين على مقترح تحديد كمّية التصدير.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة