دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تسوء أحوال الجماعات والفصائل المسلحة في سوريا يوماً بعد يوم، رغم محاولات العديد من وسائل الاعلام الغربية والتركية اخفاء حجم الكارثة التي لحقت بالمسلحين في سوريا. فوسائل الإعلام تلك أظهرت انتصارات الجيش السوري على انها انتصارات محدودة وغير مهمة وأن مواقع المسلحين مازالت قوية وصامدة.
لكن الحقيقة تقول، وحسب ما يتناقله ناشطون وشهود عيان، أن المقاتلين الإسلاميين من جبهة النصرة وتنظيم داعش يهربون من مواقعهم ويستخدمون النساء والأطفال كغطاء ودروع بشرية وحتى يلبسون لباس النساء للتخفي أثناء الهروب والتراجع.
فانجازات وتقدم الجيش السوري بغطاء من القوات الجوية الروسية يسمح بالاستنتاج بأن أيام المسلحين في سوريا باتت معدودة وخصوصاً بعد اقتراب الجيش السوري من الحدود التركية السورية مما يهدد خطوط امداد المسلحين مع تركيا. ولقد بدأ المسلحون يعانون من صعوبات ومشاكل من حيث الحصول على الامدادات الغذائية والماء والذخيرة على جبهات القتال.
وبفضل الضربات الجوية الروسية على قوافل امداد النفط التابعة لتنظيم «داعش» فإن التنظيم قد خسر نسبة كبيرة من الدعم المالي الذي كان يحصل عليه من اجل تمويل عملياته ودفع رواتب لمقاتليه مما اضطره لتخفيض الرواتب الأمر الذي انعكس على تدفق وتطوع المقاتلين الاسلاميين في صفوفه.. واليوم أصبح المقاتلون من التنظيم غير قادرين على الدفاع حتى عن أكثر المواقع تحصيناً ويهربون منها ويصابون بالهلع.
زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي يعاني من صعوبات حقيقية بقيادة جماعاته المكونة اساساً من عصابات وقتلة ومرتزقة ولم يعد يستطيع قيادة هذه الجماعات والتشكيلات بفعالية كما من قبل ونتيجة لانقطاع خطوط التواصل والامداد أصبح الكثير من مسلحي التنظيم يضطرون للعمل بمفردهم واتخاذ قرارات فردية غير منظمة الأمر الذي يقلل من فعالية التنظيم في المعارك ويجعله أضعف وأكثر قرباً من الهزيمة.
المصدر :
فادي سالم
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة