هاهي الحرب السعودية على اليمن تقارب على نهاية عامها الأول ،دون تحقيق أي من نتائجها ،سوى تسليم أجزاء واسعة من الجنوب اليمني لـ"لقاعدة وداعش "،أن ما جرى باليمن خلال هذا العام الذي أوشك على نهايته يؤكد أن هناك أنماط عدة واهداف خبيثة وحرب شعواء تشنها السعودية وبعض من يدعمها بحربها على اليمن ،فاليوم هناك معلومات موثقة تقول إن الدولة اليمنية تتعرض لحرب استنزاف كبرى، وتشير إلى أن هناك ما بين 23 إلى 27 الف مسلح متطرف يقاتلون في شكل كيانات مستقلة مثل “القاعدة وداعش”، أو في صفوف ما يسمى “بميليشيات المقاومة الشعبية وأنصار هادي”، وتفيد المعلومات عينها، بأن هناك مخططآ ما تحضره بعض القوى الإقليمية يستهدف إدخال الدولة اليمنية بكل أركانها بحرب استنزاف طويلة عن طريق الزج بآلاف المقاتلين "المتطرفين" إلى ساحات المعارك، وهؤلاء بمعظمهم هم عبارة عن أدوات في يد أجهزة استخبارات الدول الشريكة في الحرب على اليمن.

وهنا لايمكن مطلقآ أنكار حقيقة إن أدوات الحرب المذكورة كادت، خلال فترة ما، أن تنجح في إسقاط الدولة اليمنية في الفوضى العارمة، لولا يقظة القوى الوطنية اليمنية منذ اللحظة الأولى لإنطلاق الحرب عليها، فقد أدركت هذه القوى حجم خطورة الحرب مبكرآ، وتنبهت لخطورة ما هو قادم، ورغم ماجرى بجنوب اليمن وبعض مناطق شماله ورغم حجم الدمار الهائل الذي أصاب "تعز ومأرب وصنعاء ..وو.ألخ " بعد مايقارب العام على هذه الحرب العدوانية  ، مازال واضحآ أن اليمنيين يملكون من جولات الصمود جولات وجولات ،ومايدلل على كل ذلك هو صمود اليمنيين بشمال اليمن والعمل على إستعادة جنوبه والتعمق والسيطرة على مناطق بالجنوب السعودي.

ومع استمرار فصول الصمود اليمني أمام موجات الزحف المسلح بمحيط العاصمة "صنعاء "من قبل هذه القوى، وانكسار معظم هذه الموجات سابقآ على مشارف مدينتي تعز ومأرب، فاليوم تسعى الدول الشريكة في الحرب على اليمن إلى  الانتقال إلى حرب الاستنزاف لكل موارد وقطاعات الجيش اليمني وحلفائه في محاولة أخيرة لإسقاطهم.

 

 

ورغم حجم الدمار الذي أفرزته حرب الاستنزاف للجيش اليمني وحلفائه ، فما زال الجيش اليمني وحلفائه ممثلين بالقوى الوطنية قادرون على أن يبرهنوا للجميع أنهم قادرين على الصمود، والدليل على ذلك قوة وحجم التضحيات والانتصارات التي يقدمها الجيش اليمني وحلفاؤه “أنصار الله” ، والتي انعكست مؤخرا بظهور حالة واسعة من التشرذم لما يسمى “بأنصار هادي والمقاومة الشعبية” و “القاعدة “،بمناطق واسعة بشمال وشمال غرب وشمال جنوب اليمن .

ومن هنا نستطيع أن نقرأ ومن خلال ماجرى مؤخرآ بمحيط العاصمة "صنعاء "، أن الأدوار والخطط المرسومة، في شن الحرب على اليمن، قد تغيرت وآخر الخطط التي ما زالت تعمل بفعالية نوعآ ما حتى الآن على الأرض هي حرب الاستنزاف للجيش اليمني وحلفائه، وإذا استطاعت “مرحليآ “القوى الوطنية اليمنية أن تصمد وبقوة كما صمدت أمام خطط سابقة،فستشفل إستراتيجية اضعاف واسقاط الجيش اليمني وحلفائه ، والسبب أن خطة الاستنزاف التي تنتهجها أطراف العدوان على اليمن لها أمد معين وستنتهي بانتهاء مدة صلاحيتها، وبذلك تكون اليمن الدولة أمام آخر خطط الحرب المباشرة عليها، بعد أن تحسم مبكرآ هذه الحرب المفروضة عليها.

ختامآ، ما جرى بمحيط العاصمة صنعاء يحتم على القوى الوطنية اليمنية وبكل أركانها، تمتين الجبهة الداخلية أكثر وأكثر، حتى وإن كان ذلك على حساب تنازلات مجتمعية ومصالحات وطنية كبرى وعقلانية تقوم بها هذه القوى الوطنية، للتخفيف من وطأة وآثار هذه الحرب على البنية المجتمعية الداخلية باليمن، وإن نجحت في ذلك واستطاعت بناء تحالفات جديدة مع قوى مجتمعية وسياسية في الداخل اليمني، من خلال تنازلات عقلانية ومهيكلة تقدم لهذه القوى، ستكون بلا شك قد قطعت شوطا كبيرآ في مشروع الانتصار الأكبر على حلف دولي كان وما زال يطمح إلى إسقاط الدولة اليمنية بكل أركانها ،ولمن يحتفلون بأنتصارات إعلامية بمحيط العاصمة صنعاء  أقول لهم لاتتسرعوا وانتظروا خواتيم المعركة ،فالحرب سجال صولات وجولات ولننتظر خواتيمها ،مع يقيني الكامل بانهيار مفأجئ لقوى العدوان بالمرحلة المقبلة ،والأيام بيننا

  • فريق ماسة
  • 2016-02-12
  • 11289
  • من الأرشيف

اليمن ...بعد عام من العدوان هل يقرون بهزيمتهم

هاهي الحرب السعودية على اليمن تقارب على نهاية عامها الأول ،دون تحقيق أي من نتائجها ،سوى تسليم أجزاء واسعة من الجنوب اليمني لـ"لقاعدة وداعش "،أن ما جرى باليمن خلال هذا العام الذي أوشك على نهايته يؤكد أن هناك أنماط عدة واهداف خبيثة وحرب شعواء تشنها السعودية وبعض من يدعمها بحربها على اليمن ،فاليوم هناك معلومات موثقة تقول إن الدولة اليمنية تتعرض لحرب استنزاف كبرى، وتشير إلى أن هناك ما بين 23 إلى 27 الف مسلح متطرف يقاتلون في شكل كيانات مستقلة مثل “القاعدة وداعش”، أو في صفوف ما يسمى “بميليشيات المقاومة الشعبية وأنصار هادي”، وتفيد المعلومات عينها، بأن هناك مخططآ ما تحضره بعض القوى الإقليمية يستهدف إدخال الدولة اليمنية بكل أركانها بحرب استنزاف طويلة عن طريق الزج بآلاف المقاتلين "المتطرفين" إلى ساحات المعارك، وهؤلاء بمعظمهم هم عبارة عن أدوات في يد أجهزة استخبارات الدول الشريكة في الحرب على اليمن. وهنا لايمكن مطلقآ أنكار حقيقة إن أدوات الحرب المذكورة كادت، خلال فترة ما، أن تنجح في إسقاط الدولة اليمنية في الفوضى العارمة، لولا يقظة القوى الوطنية اليمنية منذ اللحظة الأولى لإنطلاق الحرب عليها، فقد أدركت هذه القوى حجم خطورة الحرب مبكرآ، وتنبهت لخطورة ما هو قادم، ورغم ماجرى بجنوب اليمن وبعض مناطق شماله ورغم حجم الدمار الهائل الذي أصاب "تعز ومأرب وصنعاء ..وو.ألخ " بعد مايقارب العام على هذه الحرب العدوانية  ، مازال واضحآ أن اليمنيين يملكون من جولات الصمود جولات وجولات ،ومايدلل على كل ذلك هو صمود اليمنيين بشمال اليمن والعمل على إستعادة جنوبه والتعمق والسيطرة على مناطق بالجنوب السعودي. ومع استمرار فصول الصمود اليمني أمام موجات الزحف المسلح بمحيط العاصمة "صنعاء "من قبل هذه القوى، وانكسار معظم هذه الموجات سابقآ على مشارف مدينتي تعز ومأرب، فاليوم تسعى الدول الشريكة في الحرب على اليمن إلى  الانتقال إلى حرب الاستنزاف لكل موارد وقطاعات الجيش اليمني وحلفائه في محاولة أخيرة لإسقاطهم.     ورغم حجم الدمار الذي أفرزته حرب الاستنزاف للجيش اليمني وحلفائه ، فما زال الجيش اليمني وحلفائه ممثلين بالقوى الوطنية قادرون على أن يبرهنوا للجميع أنهم قادرين على الصمود، والدليل على ذلك قوة وحجم التضحيات والانتصارات التي يقدمها الجيش اليمني وحلفاؤه “أنصار الله” ، والتي انعكست مؤخرا بظهور حالة واسعة من التشرذم لما يسمى “بأنصار هادي والمقاومة الشعبية” و “القاعدة “،بمناطق واسعة بشمال وشمال غرب وشمال جنوب اليمن . ومن هنا نستطيع أن نقرأ ومن خلال ماجرى مؤخرآ بمحيط العاصمة "صنعاء "، أن الأدوار والخطط المرسومة، في شن الحرب على اليمن، قد تغيرت وآخر الخطط التي ما زالت تعمل بفعالية نوعآ ما حتى الآن على الأرض هي حرب الاستنزاف للجيش اليمني وحلفائه، وإذا استطاعت “مرحليآ “القوى الوطنية اليمنية أن تصمد وبقوة كما صمدت أمام خطط سابقة،فستشفل إستراتيجية اضعاف واسقاط الجيش اليمني وحلفائه ، والسبب أن خطة الاستنزاف التي تنتهجها أطراف العدوان على اليمن لها أمد معين وستنتهي بانتهاء مدة صلاحيتها، وبذلك تكون اليمن الدولة أمام آخر خطط الحرب المباشرة عليها، بعد أن تحسم مبكرآ هذه الحرب المفروضة عليها. ختامآ، ما جرى بمحيط العاصمة صنعاء يحتم على القوى الوطنية اليمنية وبكل أركانها، تمتين الجبهة الداخلية أكثر وأكثر، حتى وإن كان ذلك على حساب تنازلات مجتمعية ومصالحات وطنية كبرى وعقلانية تقوم بها هذه القوى الوطنية، للتخفيف من وطأة وآثار هذه الحرب على البنية المجتمعية الداخلية باليمن، وإن نجحت في ذلك واستطاعت بناء تحالفات جديدة مع قوى مجتمعية وسياسية في الداخل اليمني، من خلال تنازلات عقلانية ومهيكلة تقدم لهذه القوى، ستكون بلا شك قد قطعت شوطا كبيرآ في مشروع الانتصار الأكبر على حلف دولي كان وما زال يطمح إلى إسقاط الدولة اليمنية بكل أركانها ،ولمن يحتفلون بأنتصارات إعلامية بمحيط العاصمة صنعاء  أقول لهم لاتتسرعوا وانتظروا خواتيم المعركة ،فالحرب سجال صولات وجولات ولننتظر خواتيمها ،مع يقيني الكامل بانهيار مفأجئ لقوى العدوان بالمرحلة المقبلة ،والأيام بيننا

المصدر : الماسة السورية//هشام الهبيشان


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة