بعد أن كشف رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون أن المسعى السوري ـ السعودي وصل إلى حائط مسدود يبدو أن الأوضاع في لبنان تتجه نحو التصعيد وربما نحو تعطيل الحكومة التي رضخت للضغوط الأمريكية وسلمت البلاد على طبق من ذهب لكل من يريد أن يعبث بأمنها وإستقرارها.

وقد قال عون إنّ حلفاءه في حزب الله أبلغوه فشل المسعى السوري ـ السعودي، وأنهم تبلّغوا ذلك من "المرجع المعني"، أي الرئيس السوري بشار الأسد، كما قال مصدر معنيّ بالمسعى السوري ـ السعودي حسبما ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية إنّ القيادة السعودية اتصلت مساء أمس بالرئيس الأسد، وأبلغته "اعتذارها عن عدم قدرتها على إقناع الرئيس سعد الحريري بالتسوية".

وفي ذات السياق، ضغطت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون حسبما نقلت قناة "الجزيرة" الإخبارية على سعد الحريري والملك عبد الله بن عبد العزيز وأبلغتهما صراحة أن الولايات المتحدة لن تقبل على الإطلاق أي حل يسبق صدور القرار الاتهامي.

من جهة أخرى، نقلت محطة الـ"OTV" اللبنانية عن مصادرها الخاصة أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حاول الحؤول دون فشل المسعى السوري - السعودي وإنقاذه في اللحظات الأخيرة ، إلاّ انه "عند فشله غادر إلى بلده دون الإدلاء بأي تصريح تعبيراً عن استيائه".

أما عربياً فأكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الثلاثاء في الدوحة أن "آخر الأخبار غير مشجعة" لحل الأزمة في لبنان بالرغم من المساعي المبذولة.

وقال الشيخ حمد بن جاسم حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس"، إن هذا لن يثنينا عن مطالبة الجهات التي يمكن أن تساعد بالوصول إلى حل لهذا الموضوع"، وأضاف "يجب التعاطي مع أي قضية بالحوار البناء.. يجب أن لا يتعطل عمل الحكومة".

وبالعودة للداخل اللبناني ذكر تلفزيون "الجديد" أن وفد المعارضة طالب رئيس الجمهورية ميشال سليمان بعقد جلسة وزارية بأسرع وقت لسحب القضاة من المحكمة ووقف التمويل وإلغاء برتوكول التعاون معها، ونقل "الجديد" عن أحد المشاركين في الوفد أنه ما لم تلبَّ هذه المطالب فالمعارضة لن تستطيع الاستمرار بالحكومة.

  • فريق ماسة
  • 2011-01-10
  • 9433
  • من الأرشيف

السعودية تعتذر للرئيس الأسد عن فشلها بالتسوية....و المعارضة اللبنانية تبحث البدائل

بعد أن كشف رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون أن المسعى السوري ـ السعودي وصل إلى حائط مسدود يبدو أن الأوضاع في لبنان تتجه نحو التصعيد وربما نحو تعطيل الحكومة التي رضخت للضغوط الأمريكية وسلمت البلاد على طبق من ذهب لكل من يريد أن يعبث بأمنها وإستقرارها. وقد قال عون إنّ حلفاءه في حزب الله أبلغوه فشل المسعى السوري ـ السعودي، وأنهم تبلّغوا ذلك من "المرجع المعني"، أي الرئيس السوري بشار الأسد، كما قال مصدر معنيّ بالمسعى السوري ـ السعودي حسبما ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية إنّ القيادة السعودية اتصلت مساء أمس بالرئيس الأسد، وأبلغته "اعتذارها عن عدم قدرتها على إقناع الرئيس سعد الحريري بالتسوية". وفي ذات السياق، ضغطت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون حسبما نقلت قناة "الجزيرة" الإخبارية على سعد الحريري والملك عبد الله بن عبد العزيز وأبلغتهما صراحة أن الولايات المتحدة لن تقبل على الإطلاق أي حل يسبق صدور القرار الاتهامي. من جهة أخرى، نقلت محطة الـ"OTV" اللبنانية عن مصادرها الخاصة أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حاول الحؤول دون فشل المسعى السوري - السعودي وإنقاذه في اللحظات الأخيرة ، إلاّ انه "عند فشله غادر إلى بلده دون الإدلاء بأي تصريح تعبيراً عن استيائه". أما عربياً فأكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الثلاثاء في الدوحة أن "آخر الأخبار غير مشجعة" لحل الأزمة في لبنان بالرغم من المساعي المبذولة. وقال الشيخ حمد بن جاسم حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس"، إن هذا لن يثنينا عن مطالبة الجهات التي يمكن أن تساعد بالوصول إلى حل لهذا الموضوع"، وأضاف "يجب التعاطي مع أي قضية بالحوار البناء.. يجب أن لا يتعطل عمل الحكومة". وبالعودة للداخل اللبناني ذكر تلفزيون "الجديد" أن وفد المعارضة طالب رئيس الجمهورية ميشال سليمان بعقد جلسة وزارية بأسرع وقت لسحب القضاة من المحكمة ووقف التمويل وإلغاء برتوكول التعاون معها، ونقل "الجديد" عن أحد المشاركين في الوفد أنه ما لم تلبَّ هذه المطالب فالمعارضة لن تستطيع الاستمرار بالحكومة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة