عرب تايمز  | اذا اردت ان تعرف ماذا يدور بين ( الجهاديين ) في سوريا .. عليك اولا ان تعرف ماذا ( تعرف ) المخابرات القطرية لانها هي التي تمول وتهندس وتفتي وتصور وتعلن ..

  ومحطة الجزيرة هي وزارة اعلام الارهابيين حتى ان مذيعها احمد منصور حقق مع ضابط سوري اسير وكل اتفاقات تنظيم القاعدة ( النصرة ) تمت عبر الدوحة

 لذا فان اخر ما نشر في وسائل الاعلام القطرية عن وجود اكثر من الفي داعشي اردني في سوريا يبدو صحيحا لان الجزيرة لا تنطق عن الهوى ... ولكن ان يصل الامر الى الاعلان عن وجود محكمة جهادية داعشية في عمان تنظر في قضايا خلافية بين الارهابيين فتلك والله مصيبة كبرى

 ففي تقرير مخابرات قطري نشرته جريدة القدس اللندنية ( وهي كما هو معروف اصبحت قطرية بعد ان اشتراها شيخ قطر من عطوان ) حديث عن وجود محكمة للجهاديين في الاردن ... ومعلومات كهذه لا يمكن تسريبها ونشرها الا اذا كانت المخابرات القطرية وراء التسريب .. ولا ندري ما السبب فالاردن حليف لقطر في دعم الارهاب .. فهل اختلف الحليفان

 يقول التقرير المخابراتي القطري الذي ( انفردت ) جريدة القدس بنشره : ان الاتصالات التي اتخذت طابعا "شرعيا" مؤخرا بين رموز في "التيار السلفي الجهادي" الأردني، وزعيم تنظيم "جبهة النصرة" في سوريا محمد الجولاني، بخصوص ما يسمى بـ"الاعتداء" على مجموعة من المسلحين الأردنيين، انتهت بموافقة الجولاني على قرار لمحكمة شرعية عقدت في الأردن بـ"دفع الدية".

 وهذه الدية هي عبارة عن مبلغ مالي بدلا من سلسلة جرائم حسب وصف "التيار السلفي" ارتكبها الرجل الثالث في "جبهة النصرة" والمكنى بـ"أبو جليبيب".وبحسب التقرير، فإن المدعو أبوجليبيب ومصيره الحقيقي مجهول الآن يعتبر اليوم الخصم الأبرز لغالبية أعضاء "التيار السلفي" الأردني المناصر للجبهة، بسبب دوره المفترض في "تعذيب وقتل" العديد من المسلحين الأردنيين باستعمال متعسف لصلاحياته كأمير سابق في منطقة درعا.

 وبالنسبة لأوساط في "التيار السلفي" الأردني يعتبر "أبو جليبيب" المسؤول الأبرز عن عمليات تصفية وتعذيب طالت عشرات المقاتلين، وخصوصا الأردنيين بتهمة "التخابر مع أعداء الإسلام" وهم في هذه الحالة جماعة "داعش".

 تهمة "التخابر مع داعش" استعملت بكثافة في درعا من قبل الذراع الأمنية والعسكرية التي يقودها "أبو جليبيب" ضد الكثير من مخالفيه في الرأي والاجتهاد، وأثارت جدلا في أوساط "التيارات السلفية"، وإن كانت لامست حسب مصدر مختص ومتابع مشاعر واتجاهات زعيم الجبهة الأبرز الجولاني.

 ما يسمى في عرف السلفيين الأردنيين على الأقل بـ"جرائم أبو جليبيب" تسلطت عليها الأضواء بعد مقتل قيادي أردني بارز جدا ترك أعماله كمقاول حفريات وتوجه للقتال في سوريا، ويعتبر من الشخصيات البارزة في القتال والتدريب وهو الشيخ أبو يوسف العبيدي.

 العبيدي من الشخصيات المحترمة والمقدرة في صفوف "التيار السلفي" الأردني، ويربط كثيرون بينه وبين عمليات "تجهيز الغزاة" واستقبال المسلحين، ويتميز بـ"شخصية قيادية وزاهدة".

 العبيدي جرى اعتقاله العام الماضي بأمر مباشر من "أبو جليبيب" عندما كان أميرا لدرعا، ونشطاء سلفيون أفادوا بأنه قتل أثناء سجنه بتهمة التواصل مع "داعش" وبأمر مباشر من "أبو جليبيب".

 مقتل العبيدي وهو أصلا مقاول بارز في عمان العاصمة، أثارت سخطا كبيرا على "أبو جليبيب" المتهم أيضا بتصفية نحو سبعة مسلحين أردنيين قبل ان يتدخل الجولاني ويقصيه ويختار بدلا منه الأردني أيضا "أبو أنس" الصحابة.

 "أبوجليبيب" ابتعد عن الأضواء والإمارة في درعا ومصيره مجهول، وهناك روايات متعددة عن مقتلة او إخفائه أو سجنه، لكن المتابعات تقول إنه لا يزال على قيد الحياة ويعتبر الآن من أكبر التجار في درعا.

 وبرزت مؤخرا ملامح اعتراف رسمي من الجولاني شخصيا تقر بأبرز جريمة ثابتة ضد "أبو جليبيب" وهي مقتل العبيدي.على هذا الأساس شكلت "محكمة شرعية" في الأردن وترأسها المنظر البارز أبو قتادة وقررت إلزام "جبهة النصرة" بدفع "الدية الشرعية". وبحسب التقرير فإن الجولاني وافق على قرار المحكمة والتزم بدفع ما يزيد بقليل عن 50 ألف دولار لعائلة العبيدي مقرا بالخطأ في قتله.

 الجولاني يهدف بذلك لإعادة إرضاء المجموعة الأردنية من المسلحين بعدما تسبب مواطنهم "ابو جليبيب" بمقاطعة بعضهم لـ"الجهاد" مع "النصرة" وطلب البعض الآخر العودة للأردن، فيما عاد فعلا البعض مجازفين بالسجن لخمس سنوات.

 المدعو "أبو جليبيب" هو إياد الطوباسي، أردني كان يقيم في مدينة الزرقاء، ويعتبر من الشخصيات الشرسة جدا في تنظيم "جبهة النصرة" وعمل أميرا لدرعا لأكثر من عامين ويرتبط بعلاقة مصاهرة بمؤسس تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي
  • فريق ماسة
  • 2016-01-19
  • 6798
  • من الأرشيف

المخابرات القطرية : في سوريا اكثر من الفي داعشي ( اردني ) ... ومحكمة شرعية جهادية في عمان تفصل بين الجولاني والتيار السلفي

عرب تايمز  | اذا اردت ان تعرف ماذا يدور بين ( الجهاديين ) في سوريا .. عليك اولا ان تعرف ماذا ( تعرف ) المخابرات القطرية لانها هي التي تمول وتهندس وتفتي وتصور وتعلن ..   ومحطة الجزيرة هي وزارة اعلام الارهابيين حتى ان مذيعها احمد منصور حقق مع ضابط سوري اسير وكل اتفاقات تنظيم القاعدة ( النصرة ) تمت عبر الدوحة  لذا فان اخر ما نشر في وسائل الاعلام القطرية عن وجود اكثر من الفي داعشي اردني في سوريا يبدو صحيحا لان الجزيرة لا تنطق عن الهوى ... ولكن ان يصل الامر الى الاعلان عن وجود محكمة جهادية داعشية في عمان تنظر في قضايا خلافية بين الارهابيين فتلك والله مصيبة كبرى  ففي تقرير مخابرات قطري نشرته جريدة القدس اللندنية ( وهي كما هو معروف اصبحت قطرية بعد ان اشتراها شيخ قطر من عطوان ) حديث عن وجود محكمة للجهاديين في الاردن ... ومعلومات كهذه لا يمكن تسريبها ونشرها الا اذا كانت المخابرات القطرية وراء التسريب .. ولا ندري ما السبب فالاردن حليف لقطر في دعم الارهاب .. فهل اختلف الحليفان  يقول التقرير المخابراتي القطري الذي ( انفردت ) جريدة القدس بنشره : ان الاتصالات التي اتخذت طابعا "شرعيا" مؤخرا بين رموز في "التيار السلفي الجهادي" الأردني، وزعيم تنظيم "جبهة النصرة" في سوريا محمد الجولاني، بخصوص ما يسمى بـ"الاعتداء" على مجموعة من المسلحين الأردنيين، انتهت بموافقة الجولاني على قرار لمحكمة شرعية عقدت في الأردن بـ"دفع الدية".  وهذه الدية هي عبارة عن مبلغ مالي بدلا من سلسلة جرائم حسب وصف "التيار السلفي" ارتكبها الرجل الثالث في "جبهة النصرة" والمكنى بـ"أبو جليبيب".وبحسب التقرير، فإن المدعو أبوجليبيب ومصيره الحقيقي مجهول الآن يعتبر اليوم الخصم الأبرز لغالبية أعضاء "التيار السلفي" الأردني المناصر للجبهة، بسبب دوره المفترض في "تعذيب وقتل" العديد من المسلحين الأردنيين باستعمال متعسف لصلاحياته كأمير سابق في منطقة درعا.  وبالنسبة لأوساط في "التيار السلفي" الأردني يعتبر "أبو جليبيب" المسؤول الأبرز عن عمليات تصفية وتعذيب طالت عشرات المقاتلين، وخصوصا الأردنيين بتهمة "التخابر مع أعداء الإسلام" وهم في هذه الحالة جماعة "داعش".  تهمة "التخابر مع داعش" استعملت بكثافة في درعا من قبل الذراع الأمنية والعسكرية التي يقودها "أبو جليبيب" ضد الكثير من مخالفيه في الرأي والاجتهاد، وأثارت جدلا في أوساط "التيارات السلفية"، وإن كانت لامست حسب مصدر مختص ومتابع مشاعر واتجاهات زعيم الجبهة الأبرز الجولاني.  ما يسمى في عرف السلفيين الأردنيين على الأقل بـ"جرائم أبو جليبيب" تسلطت عليها الأضواء بعد مقتل قيادي أردني بارز جدا ترك أعماله كمقاول حفريات وتوجه للقتال في سوريا، ويعتبر من الشخصيات البارزة في القتال والتدريب وهو الشيخ أبو يوسف العبيدي.  العبيدي من الشخصيات المحترمة والمقدرة في صفوف "التيار السلفي" الأردني، ويربط كثيرون بينه وبين عمليات "تجهيز الغزاة" واستقبال المسلحين، ويتميز بـ"شخصية قيادية وزاهدة".  العبيدي جرى اعتقاله العام الماضي بأمر مباشر من "أبو جليبيب" عندما كان أميرا لدرعا، ونشطاء سلفيون أفادوا بأنه قتل أثناء سجنه بتهمة التواصل مع "داعش" وبأمر مباشر من "أبو جليبيب".  مقتل العبيدي وهو أصلا مقاول بارز في عمان العاصمة، أثارت سخطا كبيرا على "أبو جليبيب" المتهم أيضا بتصفية نحو سبعة مسلحين أردنيين قبل ان يتدخل الجولاني ويقصيه ويختار بدلا منه الأردني أيضا "أبو أنس" الصحابة.  "أبوجليبيب" ابتعد عن الأضواء والإمارة في درعا ومصيره مجهول، وهناك روايات متعددة عن مقتلة او إخفائه أو سجنه، لكن المتابعات تقول إنه لا يزال على قيد الحياة ويعتبر الآن من أكبر التجار في درعا.  وبرزت مؤخرا ملامح اعتراف رسمي من الجولاني شخصيا تقر بأبرز جريمة ثابتة ضد "أبو جليبيب" وهي مقتل العبيدي.على هذا الأساس شكلت "محكمة شرعية" في الأردن وترأسها المنظر البارز أبو قتادة وقررت إلزام "جبهة النصرة" بدفع "الدية الشرعية". وبحسب التقرير فإن الجولاني وافق على قرار المحكمة والتزم بدفع ما يزيد بقليل عن 50 ألف دولار لعائلة العبيدي مقرا بالخطأ في قتله.  الجولاني يهدف بذلك لإعادة إرضاء المجموعة الأردنية من المسلحين بعدما تسبب مواطنهم "ابو جليبيب" بمقاطعة بعضهم لـ"الجهاد" مع "النصرة" وطلب البعض الآخر العودة للأردن، فيما عاد فعلا البعض مجازفين بالسجن لخمس سنوات.  المدعو "أبو جليبيب" هو إياد الطوباسي، أردني كان يقيم في مدينة الزرقاء، ويعتبر من الشخصيات الشرسة جدا في تنظيم "جبهة النصرة" وعمل أميرا لدرعا لأكثر من عامين ويرتبط بعلاقة مصاهرة بمؤسس تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة