اكد الوزير الأميركي جون كيري أكد أن الحل السوري سيتضمن تعديلات دستورية وانتخابات رئاسية، مشيراً الى أن معالجة الأزمة تتم عبر المحافظة على وحدة سورية وطابعها العلماني، وتابع أن المفاوضات المقررة ستمضي قدماً في 25 من الشهر الحالي، منوهاً أن معالجة مسألة اللاجئين والمهجرين تستوجب معالجة سياسية للأزمة التي ستتأتى عبر مسار تفاوضي مرحلي.

 

جاء ذلك في وقت انطلق أمس في جنيف لقاء ثلاثي روسي أميركي أممي لبحث سير الاستعدادات لاستئناف المفاوضات السورية – السورية والتطورات الأخيرة في الأزمة التي تعصف بالبلاد.

 

ويمثل الأطراف في هذا اللقاء كل من غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي، وآن باترسن مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، وستيفان دي ميستورا المبعوث الأممي إلى سورية.

 

وأكد غاتيلوف استمرار وجود إشكالات حول لائحة المنظمات الإرهابية في سورية ويجب مواصلة العمل المشترك لحلها، وقال: «ننوي عقد لقاء في جنيف اليوم الخميس مع ممثلي المعارضة السورية الذين لم يحضروا اجتماع الرياض».

 

وقبيل انطلاق اللقاء التقى نائب وزير الخارجية الروسي مع صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي، ومن ثم مع هيثم مناع أمين عام تيار «قمح»، عضو لجنة متابعة مؤتمر القاهرة، ومن ثم مع سمير عيطة عضو المنبر الديمقراطي السوري.

 

كما يبحث الدبلوماسيون المسائل المتعلقة بتطبيق الاتفاقات التي توصلت إليها مجموعة دعم سورية خلال اللقاءين في فيينا يومي 30 تشرين الأول و14 تشرين الثاني، والتي تبناها مجلس الأمن كقرار دولي يوم 18 كانون الأول.

 

ومن اللافت أنه على الرغم من اقتراب موعد 25 كانون الثاني المحدد لاستئناف الحوار السوري-السوري، لم تتمكن القوى الدولية حتى الآن من وضع قائمتين موحدتين للتنظيمات الإرهابية في سورية وفصائل المعارضة الديمقراطية لتي يجب إشراكها في الحوار مع دمشق.

 

وبالإضافة إلى كل هذه المواضيع، قال الوفد الأميركي إلى اللقاء في بيان صدر قبل انطلاق المحادثات، إنه سيتناول أيضاً موضوع ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في مختلف المناطق السورية.

 

وبعد انتهاء اللقاء الثلاثي، من المقرر أن يجتمع في جنيف سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لمتابعة الاستعدادات لاستئناف المفاوضات السورية-السورية يوم 25 كانون الثاني. كما سيتناول الاجتماع ضرورة ضمان الوصول الإنساني الفوري وغير المقيد إلى المدن السورية كافة وجميع المحتاجين.

 

من جهته، جدّد وزير الخارجية السوري وليد المعلّم الاستعداد لحضور اجتماعات جنيف، مؤكداً ضرورة الاطّلاع على أسماء وفد المعارضة، «لأن وفد الحكومة السورية لن يذهب إلى الحوار مع أشباح». على حد تعبيره.

 

وأوضح المعلم خلال اللقاء مع نظيرته الهندية سوشما سواراج في نيودلهي أنّ للشعب السوري وحده الحق في تقرير مستقبله، مؤكداً أن بلاده «لن تسمح للإرهابيين الذين فشلوا في تحقيق أهدافهم بالقوة بأن يحقّقوا ما يريدون بالمحادثات السياسية».

 

الى ذلك، قال مصدر في وزارة الخارجية الروسية إن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول سعي موسكو لتحضير الساحة لـ»دويلة» سورية حول اللاذقية ليست إلا محاولة لتبييض صفحة أنقرة نفسها.

 

ونقل عن المصدر قوله: «إن تصريحات الرئيس التركي حول خطط روسيا لإنشاء دويلة في اللاذقية هراء مطلق. ومن الواضح أنه محاولة لاستغلال الأزمة في العلاقات مع روسيا من أجل صرف الأنظار عما تعمله تركيا نفسها بصفتها دولة تتدخل أكثر من أي جهة أخرى في الشؤون السورية».

 

وأعاد المصدر إلى الأذهان أن القيادة الروسية تؤكد منذ اندلاع الأزمة السورية أن سورية يجب أن تبقى دولة ذات سيادة ديمقراطية وعلمانية وموحدة.

 

ميدانياً، واصل الجيش السوري عملياته الهجومية في ريف اللاذقية الشمالي، مستفيداً من النصر الكبير الذي حققته وحداته أول من أمس من خلال السيطرة على بلدة سلمى، خزان المسلحين في الريف
  • فريق ماسة
  • 2016-01-13
  • 5677
  • من الأرشيف

كيري: حلٌّ سوريّ مرتَقَب يتضمّن تعديلات دستورية وانتخابات رئاسية

اكد الوزير الأميركي جون كيري أكد أن الحل السوري سيتضمن تعديلات دستورية وانتخابات رئاسية، مشيراً الى أن معالجة الأزمة تتم عبر المحافظة على وحدة سورية وطابعها العلماني، وتابع أن المفاوضات المقررة ستمضي قدماً في 25 من الشهر الحالي، منوهاً أن معالجة مسألة اللاجئين والمهجرين تستوجب معالجة سياسية للأزمة التي ستتأتى عبر مسار تفاوضي مرحلي.   جاء ذلك في وقت انطلق أمس في جنيف لقاء ثلاثي روسي أميركي أممي لبحث سير الاستعدادات لاستئناف المفاوضات السورية – السورية والتطورات الأخيرة في الأزمة التي تعصف بالبلاد.   ويمثل الأطراف في هذا اللقاء كل من غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي، وآن باترسن مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، وستيفان دي ميستورا المبعوث الأممي إلى سورية.   وأكد غاتيلوف استمرار وجود إشكالات حول لائحة المنظمات الإرهابية في سورية ويجب مواصلة العمل المشترك لحلها، وقال: «ننوي عقد لقاء في جنيف اليوم الخميس مع ممثلي المعارضة السورية الذين لم يحضروا اجتماع الرياض».   وقبيل انطلاق اللقاء التقى نائب وزير الخارجية الروسي مع صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي، ومن ثم مع هيثم مناع أمين عام تيار «قمح»، عضو لجنة متابعة مؤتمر القاهرة، ومن ثم مع سمير عيطة عضو المنبر الديمقراطي السوري.   كما يبحث الدبلوماسيون المسائل المتعلقة بتطبيق الاتفاقات التي توصلت إليها مجموعة دعم سورية خلال اللقاءين في فيينا يومي 30 تشرين الأول و14 تشرين الثاني، والتي تبناها مجلس الأمن كقرار دولي يوم 18 كانون الأول.   ومن اللافت أنه على الرغم من اقتراب موعد 25 كانون الثاني المحدد لاستئناف الحوار السوري-السوري، لم تتمكن القوى الدولية حتى الآن من وضع قائمتين موحدتين للتنظيمات الإرهابية في سورية وفصائل المعارضة الديمقراطية لتي يجب إشراكها في الحوار مع دمشق.   وبالإضافة إلى كل هذه المواضيع، قال الوفد الأميركي إلى اللقاء في بيان صدر قبل انطلاق المحادثات، إنه سيتناول أيضاً موضوع ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في مختلف المناطق السورية.   وبعد انتهاء اللقاء الثلاثي، من المقرر أن يجتمع في جنيف سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لمتابعة الاستعدادات لاستئناف المفاوضات السورية-السورية يوم 25 كانون الثاني. كما سيتناول الاجتماع ضرورة ضمان الوصول الإنساني الفوري وغير المقيد إلى المدن السورية كافة وجميع المحتاجين.   من جهته، جدّد وزير الخارجية السوري وليد المعلّم الاستعداد لحضور اجتماعات جنيف، مؤكداً ضرورة الاطّلاع على أسماء وفد المعارضة، «لأن وفد الحكومة السورية لن يذهب إلى الحوار مع أشباح». على حد تعبيره.   وأوضح المعلم خلال اللقاء مع نظيرته الهندية سوشما سواراج في نيودلهي أنّ للشعب السوري وحده الحق في تقرير مستقبله، مؤكداً أن بلاده «لن تسمح للإرهابيين الذين فشلوا في تحقيق أهدافهم بالقوة بأن يحقّقوا ما يريدون بالمحادثات السياسية».   الى ذلك، قال مصدر في وزارة الخارجية الروسية إن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول سعي موسكو لتحضير الساحة لـ»دويلة» سورية حول اللاذقية ليست إلا محاولة لتبييض صفحة أنقرة نفسها.   ونقل عن المصدر قوله: «إن تصريحات الرئيس التركي حول خطط روسيا لإنشاء دويلة في اللاذقية هراء مطلق. ومن الواضح أنه محاولة لاستغلال الأزمة في العلاقات مع روسيا من أجل صرف الأنظار عما تعمله تركيا نفسها بصفتها دولة تتدخل أكثر من أي جهة أخرى في الشؤون السورية».   وأعاد المصدر إلى الأذهان أن القيادة الروسية تؤكد منذ اندلاع الأزمة السورية أن سورية يجب أن تبقى دولة ذات سيادة ديمقراطية وعلمانية وموحدة.   ميدانياً، واصل الجيش السوري عملياته الهجومية في ريف اللاذقية الشمالي، مستفيداً من النصر الكبير الذي حققته وحداته أول من أمس من خلال السيطرة على بلدة سلمى، خزان المسلحين في الريف

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة