مع سيطرة الجيش السوري على بلدة سلمى في ريف اللاذقية الشمالي، يسقط معقل جديد من معاقل المجموعات المسلحة، له أهمية رمزية ومعنوية كبيرة. سلمى، المصيف السياحي، كانت على مدار الأزمة في سوريا اشبه ما يكون بعاصمة للمجموعات الارهابية في جبل الأكراد.

وتكمن الاهمية التكتيكية والجغرافية للبلدة في السيطرة على التلال الواقعة الى الشمال وشمال شرق منها، حيث تشكل عوارض طبيعية مهمة تؤمن اشرافاً وسيطرةً نارية على مناطق واسعة في جبل الأكراد، ما تزال تحت سيطرة المجموعات المسلحة، منها، مرج خوخو، دويركو، آره، المارونيات، المريج، إضافة إلى اتوستراد اللاذقية ـ حلب.

كما انه بالسيطرة على هذه البلدة، تتم ازالة التهديد بالقصف الصاروخي لمدينة اللاذقية ومطار حميميم ومناطق اخرى مجاورة.

ولا شك، بأن خسارة هذه البلدة سيترك تداعياته المعنوية السلبية على المجموعات المسلحة المتواجدة في المنطقة، والتي تمثل خليطاً متنوعاً يضم جبهة النصرة، و"جيش الاسلام" و"احرار الشام".

وهنا، لا بد من الإشارة إلى ان جبهة النصرة تضم في صفوفها مقاتلين من الشيشان، والحزب التركستاني الصيني، ومن القوقازيين، وهؤلاء يعدون من المقاتلين المتمرسين في قتال الجبال والمدن، وهم يتواجدون في المنطقة منذ احتلالها.

وبالرغم من تواجد المسلحين من "الشيشان" و"التركستان" و"القوفاز" الكبير هو في جبل التركمان، الا ان هؤلاء كانوا يشكلون رافداً مهما لتعزيز المنطقة باشراف مباشر من المخابرات والجيش التركيين.

هذا الاشراف والرعاية، لم يكن ليمنع تدهور معنويات المسلحين جراء ضغط الجيش السوري وضرباته المتلاحقة، اذ ظهر انه مع احتدام المعركة حول بلدة سلمى، ارتفعت نداءات الاستغاثة طلباً للمؤازرة والمساندة، ثم ما لبثت ان تحولت الى اتهام مباشر بالتخوين لكل من جبهة النصرة و"احرار الشام" و"جيش الاسلام" وهو ما يعكس انهياراً كبيراً في معنويات المسلحين الذين لطالما كانوا يظهرونها عالية، كذباً وزوراً.

  • فريق ماسة
  • 2016-01-11
  • 13977
  • من الأرشيف

ازالة التهديد بالقصف الصاروخي لمدينة اللاذقية ...الإعلام الحربي المركزي يشرح أهمية سيطرة الجيش السوري على بلدة سلمى

مع سيطرة الجيش السوري على بلدة سلمى في ريف اللاذقية الشمالي، يسقط معقل جديد من معاقل المجموعات المسلحة، له أهمية رمزية ومعنوية كبيرة. سلمى، المصيف السياحي، كانت على مدار الأزمة في سوريا اشبه ما يكون بعاصمة للمجموعات الارهابية في جبل الأكراد. وتكمن الاهمية التكتيكية والجغرافية للبلدة في السيطرة على التلال الواقعة الى الشمال وشمال شرق منها، حيث تشكل عوارض طبيعية مهمة تؤمن اشرافاً وسيطرةً نارية على مناطق واسعة في جبل الأكراد، ما تزال تحت سيطرة المجموعات المسلحة، منها، مرج خوخو، دويركو، آره، المارونيات، المريج، إضافة إلى اتوستراد اللاذقية ـ حلب. كما انه بالسيطرة على هذه البلدة، تتم ازالة التهديد بالقصف الصاروخي لمدينة اللاذقية ومطار حميميم ومناطق اخرى مجاورة. ولا شك، بأن خسارة هذه البلدة سيترك تداعياته المعنوية السلبية على المجموعات المسلحة المتواجدة في المنطقة، والتي تمثل خليطاً متنوعاً يضم جبهة النصرة، و"جيش الاسلام" و"احرار الشام". وهنا، لا بد من الإشارة إلى ان جبهة النصرة تضم في صفوفها مقاتلين من الشيشان، والحزب التركستاني الصيني، ومن القوقازيين، وهؤلاء يعدون من المقاتلين المتمرسين في قتال الجبال والمدن، وهم يتواجدون في المنطقة منذ احتلالها. وبالرغم من تواجد المسلحين من "الشيشان" و"التركستان" و"القوفاز" الكبير هو في جبل التركمان، الا ان هؤلاء كانوا يشكلون رافداً مهما لتعزيز المنطقة باشراف مباشر من المخابرات والجيش التركيين. هذا الاشراف والرعاية، لم يكن ليمنع تدهور معنويات المسلحين جراء ضغط الجيش السوري وضرباته المتلاحقة، اذ ظهر انه مع احتدام المعركة حول بلدة سلمى، ارتفعت نداءات الاستغاثة طلباً للمؤازرة والمساندة، ثم ما لبثت ان تحولت الى اتهام مباشر بالتخوين لكل من جبهة النصرة و"احرار الشام" و"جيش الاسلام" وهو ما يعكس انهياراً كبيراً في معنويات المسلحين الذين لطالما كانوا يظهرونها عالية، كذباً وزوراً.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة