دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تابع الجيش السوري عملياته العسكرية لليوم الرابع في ريف حماة الشرقي التي سيطر فيها على أكثر من 10 قرى، في وقت فشل فيه المسلحون في اختراق تحصينات في جبل القصب في ريف اللاذقية الشمالي
سيطر الجيش السوري على عشر قرى في ريف حماه، تساعد على تأمين محيط طريق عام السلمية ــ حماة واطباق الحصار على ريف حمص الشمالي. وخلال 4 أيام، حرّر الجيش بلدات جنان والصارومية والمكسوت وسريحين وكريمش ورعبون والمخرز والمرادية وزور حنيفة وزور الزيارة والرميلة والجرنية شرق وغرب نهر العاصي في ريف حماة.
وقال مصدر ميداني لـ«الأخبار» إنّ العملية ساهمت بشكل كبير في تأمين طريق عام السلمية ــ حماة، حيث ما زالت العملية مستمرة وصولاً إلى الحدود الإدارية مع ريف حمص الشمالي لاطباق الحصار عليه. وحول العملية أفاد المصدر بان المعركة كانت مفاجئة للمسلحين، وحقق فيها الجيش نتائج مهمة إلى جانب مقتل عدد كبير من المسلحين وقطع خطوط امدادهم الواصلة بين ريفي حماة الجنوبي والشرقي، وابعاد خطر القذائف على قرى تل الدرة والكافات الواقعة تحت سيطرة الجيش.
وأطلقت الفصائل المسلحة عشرات نداءات الاستغاثة مطالبة باقي الفصائل بفتح جبهات جديدة في ريفي حماة الشمالي والغربي لتخفيف الضغط على ريف حماة الشرقي الجنوبي وابعاد الخطر عن ريف حمص الشمالي.
وأما في اللاذقية، فشلت الفصائل المسلحة في استعادة بلدة القصب وجبلها الاستراتيجي في الريف الشمالي بعد هجوم معاكس شارك فيه عشرات «الانغماسيين» مستغلين الظروف الجوية بهدف الوصول إلى نقطة البرج المشرفة على عقدة اوتوستراد اللاذقية الذي يربط خطوط امداد بلدات سلمى وربيعة وكنسبا ببعضها والتي يرصد منها الجيش سد برادون الذي ما زال يتحصن فيه المسلحون. وفي جولة لـ«الأخبار» على نقاط الجيش في بلدة القصب وجبلها، أشار مصدر ميداني إلى ان المسلحين حاولوا استغلال فترة الليل للتسلل بالتزامن مع قصف بعشرات القذائف للتغطية على العملية، إلا أن الكمائن التي نشرها الجيش رصدت تحركات المسلحين الذين بدأوا بتحريك سياراتهم المزودة برشاشات للتمهيد الناري من جهة سد برادون. وبيّن المصدر ان الطيران ساهم بشكل كبير إلى جانب سلاح المدفعية في استهداف النقاط التي تتجمع فيها آليات المسلحين التي كانت تمهد نارياً باتجاه جبل القصب، ما أدى إلى تخفيف الضغط على القوات التي كانت تشتبك مع المسلحين الذين حاولوا الوصول إلى أطراف الجبل من عدة جهات، حيث تراجعوا بعد سقوط قتلى في صفوفهم دون ان يتمكنوا من تسجيل أي اختراق او تغيير في خارطة السيطرة. وتظهر الجولة الميدانية لـ«الاخبار» داخل بلدة القصب إلى حجم الدمار الكبير الذي حلّ بالبلدة نتيجة المعارك العنيفة. وكان المسلحون يتحصنون في البلدة لحماية الجبل المطل على خطوط امدادهم حيث تنتشر السواتر الترابية والحفر الفردية في محيط البلدة وضمنها، إلا أنها لم تصمد امام الضربات الجوية التي مهدت للقوات البرية عملية الاقتحام. وتظهر الشعارات المنتشرة على الجدران إلى تنوع الفصائل التي كانت تتمركز في البلدة وأبرزها «كتائب الهجرة إلى الله». وخلال متابعة المسير باتجاه جبل القصب تظهر المشاهد الأهمية الكبيرة التي يكتسبها الجيش بسيطرته على هذا الجبل الذي يهدد وجود المسلحين في بلدة ربيعة بشكل مباشر بعد قطع خطوط الامداد المؤدية لها من جهة سلمى، وفصل قرى جبل الأكراد عن جبل التركمان. وقال مصدر ميداني لـ«الأخبار» إنّ السيطرة على جبل القصب أدّت ايضاً إلى قطع الطريق الواقع على يسار سد برادون المؤدي إلى بلدة الريحانية، إلى جانب تأمين جبل النوبة بشكل كبير الذي أصبح نقطة عسكرية تؤمن الإمداد للجيش في عملياته المستمرة باتجاه بلدتي سلمى وربيعة وصولاً إلى الحدود التركية. وأشار المصدر إلى ان عملية الجيش مستمرة للسيطرة على التلال المؤدية إلى قرية السكرية الاستراتيجية.
المصدر :
سائر اسليم| الأخبار
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة