دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
انتقدت دمشق أمس أحكام الإعدام التي نفذها نظام آل سعود بحق 47 شخصاً، بزعم أنهم مدانون بـ«الإرهاب»، واعتبرت أن ذلك يمثل «مجزرة» ارتكبها النظام «بحق مواطنيه»، لافتة إلى أن الإعدام «جريمة موصوفة واغتيال للحريات وحقوق الإنسان وانعكاس لسياسة نظام آل سعود الموتور والمرتبك» وفقا" لوزير الاعلام السوري .
وفي نفس السياق قال مفتي الجمهورية أحمد حسون بحسب قناة «العالم»: «في هذا الصباح فوجئ العالم الإسلامي باستشهاد علامة دعا إلى السلام والمحبة والإخاء.. والذي ما حمل سلاحاً بيده يوماً إلا سلاح كلمة الإيمان الخيرة، وأن يفاجئ العالم الإسلامي اليوم باستشهاد هذا الرجل على يد دولة تدعي أنها تحارب الإرهاب وأنها أقامت حلفاً لمحاربة الإرهاب ثم تقوم بأشد أنواع الإرهاب وهي قتل عالم من علماء الأمة».
وأضاف: إن هذا العالم ما دعا يوماً إلى قتل أو قتال أو حرب، إنما دعا في المملكة إلى إخاء ومحبة وتكامل بين أبناء الأمة الإسلامية، نعم هي مفاجأة كبيرة، يجب أن يقوم العالم اليوم بأجمعه ليعرف أين مكامن الإرهاب في العالم ومن يصنع الإرهاب في العالم، إن الذين اغتالوا الشيخ الدكتور البوطي في دمشق يوماً ما هم أنفسهم من اغتالوا الشيخ النمر اليوم رحمه اللـه».
وتابع: أنا أسأل العالم كله، لماذا هذا الصمت، ألم يكن هذا الرجل (الشيخ النمر) سجين فكر، ألم يكن هذا الرجل سجين مبدأ وقيم، أين مجلس الأمن، أين الأمة العربية والإسلامية، لم يكن الشيخ النمر يوماً شيعياً ولا سنياً، كان مسلماً وكان حراً وكان رجلاً يدافع عن شعب مظلوم في المملكة، يدافع عن حقوق يجب أن تعطى لأهلها.
ومضى حسون قائلاً: أقول لآل سعود، غداً ليس كالأمس أبداً، وصولكم إلى إعدام هذا الرجل الذي هو سيف من سيوف الخير وكلمة حب وعطاء وإيمان، سيغضب الحق عز وجل وهو أول من سينزل غضبه عليكم، نعم إن الشيخ النمر الذي حاكموه كنت أتمنى أن يسجلوا المحاكمة ويسمعوها للناس، وماذا قال للمجرمين الذين حكموا عليه، ماذا قال للقضاة الذين أصدروا الحكم عليه، كيف نصحهم وكيف دعاهم إلى أن يستقيظوا من غفلتهم.
هذا وطالب مفتي الجمهورية العالم الإسلامي بألا ينجر إلى حروب يريدها آل سعود تفقد الأمة بوصلتها، معتبراً أن آل سعود يريدون وبدل أن يتوجه المسلمون إلى القدس أن يتوجهوا لبعضهم البعض.
وأوضح حسون أن النظام السعودي يعدم كل يوم الكثيرين من أبناء اليمن الأطهار الأبرار، معتبراً أن النظام السعودي يعدم كل يوم في سورية بسبب أسلحته وأتباعه العشرات من الأطفال والنساء والرجال، وقال: اليوم جعلوا قمة هذه الإعدامات والاغتيالات إعدام هذا العلامة.
وأضاف: أرجو اللـه أن تكون دماء الشيخ النمر وروحه اليوم نوراً وضياء للمؤمنين، سمواً وإعزازاً لكل من حمل راية الحق وأن ينتبه العالم الإسلامي إلى من وراء الأكمة وخصوصاً أبناؤنا في القطيف والمدينة والمنورة وكل أنحاء الحجاز، أن ينتبهوا وألا ينجروا إلى صدام يقصد في قتلهم وإبادتهم إنما أن يكونوا في حكمة وموقف حازم للوقوف بوجه هذه العملية التي ما قصد منها أعداء الإسلام إلا تدمير الأمة الإسلامية وما قصدوا من هذه العملية إلا جر الجمهورية الإسلامية في إيران الآن إلى حروب فرعية هنا وهناك حتى ننسى قضية فلسطين وحتى تتأخر إيران في تطورها العلمي والتكنولوجي، نحن سنقف ضد الإرهاب وسنقف مع المظلومين وسنقول للعالم «هيهات منا الذلة».
وتابع: لن نرفع سيفاً ولن نقتل أحداً من أبناء الأمة الإسلامية إنما سنقول لهم، جئنا لتصحوا ولتعرفوا أن اليد الأميركية والصهيونية التي تتصرف باسم بعض الحكام العرب، وعلى أيدي بعض الحكام العرب إنما تريد تدمير الأمة الإسلامية من داخلها، تعازينا لكل إخوتنا في بلاد الحجاز الذين فقدوا اليوم علماً من أعلام الإسلام، تعازينا للأمة الإسلامية كلها وهي ترى علماءها يغتالون واحداً تلو الآخر، في نيجيريا، الشيخ الزكزاكي واليوم في الرياض الشيخ النمر الرجل المؤمن، وبالأمس في دمشق الشيخ البوطي.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة