بدأ مؤتمر الوحدة الإسلامية التاسع والعشرون أعماله صباح اليوم في العاصمة الإيرانية طهران

تحت عنوان “التحديات التي تواجه العالم الإسلامي” بمشاركة سماحة مفتي الجمهورية العربية السورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون وبحضور سفير سورية في طهران الدكتور عدنان محمود ووفود من 70 دولة.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر الذي عقد بالتزامن مع إحياء ذكرى عيد المولد النبوي الشريف “أن إضعاف سورية التي تقف في صف المقاومة وتصمد أمام الصهاينة لا يصب في مصلحة الإسلام ولا في مصلحة دول الجوار” مشيرا إلى أن البنى التحتية في سورية دمرت بسبب ممارسات التنظيمات الإرهابية.

وتساءل روحاني .. “لو قمنا بتدمير شوارع ومباني سورية وآثارها الحضارية وقمنا بسرقة نفطها وبيعها للآخرين وقمنا بإضعاف الدولة فيها التي وقفت

وقاومت بوجه العدو الرئيسي في المنطقة اسرائيل على مدى أعوام طويلة فمن المستفيد من ذلك”.

وتابع روحاني “هل إضعاف سورية يخدم مصلحة العالم الإسلامي وهل يخدم مصلحة جيرانها المسلمين وهل يؤدي تدمير سورية إلى بناء تركيا والأردن والسعودية وقطر والإمارات او غيرها من الدول… من الذي يبتهج من دمار سورية سوى اسرائيل ومن الذي يبتهج من الحرب في العراق سوى اسرائيل وأولئك المعادين للمسلمين”.

وانتقد روحاني الدول الداعمة للإرهاب والتي تعمل على صرف اثمان النفط لشراء الأسلحة للإرهابيين من أجل ارتكاب الفظائع بحق المسلمين وقال “ربما لم نكن نتصور أبدا أن يتم في العالم الإسلامي نسيان المعتدي الرئيسي أي الكيان الصهيوني وأن يتنحى من ساحة أخبار الدول الإسلامية وما يطرح بدلا عنه هو قتل المسلمين بيد المسلمين أو أدعياء الإسلام”.

ودعا روحاني الجميع للتكاتف من أجل مكافحة التطرف والعنف والإرهاب مؤكدا أن الأمة الإسلامية بحاجة ماسة اليوم لإظهار حقيقة الوجه الناصع للرسول الأكرم في ظل الممارسات الإرهابية لتنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية.

 

وشدد روحاني على وجوب التصدي للعنف الفكري والعقائدي الناتج عن عدم الاعتدال والاتزان والعدالة والذي يسبق العنف الجسدي مشيرا إلى أن التفسيرات المختلفة يجب أن تكون مقبولة ولكن هذا لا يعني الصراع وتكفير الآخر.

وقال روحاني “في مثل هذا العالم لا سبيل امامنا نحن المسلمين سوى أن نضع أيدينا بأيدي البعض ولذلك أنا ادعو جميع الدول الإسلامية في المنطقة وخارجها وحتى تلك التي تصب حتى اليوم حمم قنابلها وصواريخها على رؤوس جيرانها للإقلاع عن ذلك وانتهاج الطريق الصحيح”.

وأضاف روحاني “كم من القنابل والصواريخ اشتريتم من أميركا خلال العام الأخير ولو قمتم بتوزيع أموالها بين فقراء المسلمين لما بقي فقير ينام جائعا وإذا كان بإمكان جماعات مثل داعش استقطاب عناصر لها فذلك يعود للفقر المادي والفقر الثقافي ولذلك تعالوا لنعمل على مكافحة الفقر الثقافي والمادي في المجتمع الإسلامي”.

وتطرق روحاني إلى نتائج الاتفاق النووي مع الدول الغربية معتبرا أن الاتفاق كان لمصلحة جميع الدول وليس إيران فقط وقال “بعد 12عاما من المفاوضات والتهم المزعومة والحظر الاقتصادي المفروض ضد الشعب الإيراني تبين لهم أن إيران لم تكن عازمة على صناعة القنبلة النووية بل كانت صادقة معهم منذ البداية”.

 

  • فريق ماسة
  • 2015-12-26
  • 7453
  • من الأرشيف

روحاني أمام مؤتمر الوحدة الإسلامية: إضعاف سورية التي تقاوم الصهيونية لا يصب في مصلحة الإسلام

بدأ مؤتمر الوحدة الإسلامية التاسع والعشرون أعماله صباح اليوم في العاصمة الإيرانية طهران تحت عنوان “التحديات التي تواجه العالم الإسلامي” بمشاركة سماحة مفتي الجمهورية العربية السورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون وبحضور سفير سورية في طهران الدكتور عدنان محمود ووفود من 70 دولة. وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر الذي عقد بالتزامن مع إحياء ذكرى عيد المولد النبوي الشريف “أن إضعاف سورية التي تقف في صف المقاومة وتصمد أمام الصهاينة لا يصب في مصلحة الإسلام ولا في مصلحة دول الجوار” مشيرا إلى أن البنى التحتية في سورية دمرت بسبب ممارسات التنظيمات الإرهابية. وتساءل روحاني .. “لو قمنا بتدمير شوارع ومباني سورية وآثارها الحضارية وقمنا بسرقة نفطها وبيعها للآخرين وقمنا بإضعاف الدولة فيها التي وقفت وقاومت بوجه العدو الرئيسي في المنطقة اسرائيل على مدى أعوام طويلة فمن المستفيد من ذلك”. وتابع روحاني “هل إضعاف سورية يخدم مصلحة العالم الإسلامي وهل يخدم مصلحة جيرانها المسلمين وهل يؤدي تدمير سورية إلى بناء تركيا والأردن والسعودية وقطر والإمارات او غيرها من الدول… من الذي يبتهج من دمار سورية سوى اسرائيل ومن الذي يبتهج من الحرب في العراق سوى اسرائيل وأولئك المعادين للمسلمين”. وانتقد روحاني الدول الداعمة للإرهاب والتي تعمل على صرف اثمان النفط لشراء الأسلحة للإرهابيين من أجل ارتكاب الفظائع بحق المسلمين وقال “ربما لم نكن نتصور أبدا أن يتم في العالم الإسلامي نسيان المعتدي الرئيسي أي الكيان الصهيوني وأن يتنحى من ساحة أخبار الدول الإسلامية وما يطرح بدلا عنه هو قتل المسلمين بيد المسلمين أو أدعياء الإسلام”. ودعا روحاني الجميع للتكاتف من أجل مكافحة التطرف والعنف والإرهاب مؤكدا أن الأمة الإسلامية بحاجة ماسة اليوم لإظهار حقيقة الوجه الناصع للرسول الأكرم في ظل الممارسات الإرهابية لتنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية.   وشدد روحاني على وجوب التصدي للعنف الفكري والعقائدي الناتج عن عدم الاعتدال والاتزان والعدالة والذي يسبق العنف الجسدي مشيرا إلى أن التفسيرات المختلفة يجب أن تكون مقبولة ولكن هذا لا يعني الصراع وتكفير الآخر. وقال روحاني “في مثل هذا العالم لا سبيل امامنا نحن المسلمين سوى أن نضع أيدينا بأيدي البعض ولذلك أنا ادعو جميع الدول الإسلامية في المنطقة وخارجها وحتى تلك التي تصب حتى اليوم حمم قنابلها وصواريخها على رؤوس جيرانها للإقلاع عن ذلك وانتهاج الطريق الصحيح”. وأضاف روحاني “كم من القنابل والصواريخ اشتريتم من أميركا خلال العام الأخير ولو قمتم بتوزيع أموالها بين فقراء المسلمين لما بقي فقير ينام جائعا وإذا كان بإمكان جماعات مثل داعش استقطاب عناصر لها فذلك يعود للفقر المادي والفقر الثقافي ولذلك تعالوا لنعمل على مكافحة الفقر الثقافي والمادي في المجتمع الإسلامي”. وتطرق روحاني إلى نتائج الاتفاق النووي مع الدول الغربية معتبرا أن الاتفاق كان لمصلحة جميع الدول وليس إيران فقط وقال “بعد 12عاما من المفاوضات والتهم المزعومة والحظر الاقتصادي المفروض ضد الشعب الإيراني تبين لهم أن إيران لم تكن عازمة على صناعة القنبلة النووية بل كانت صادقة معهم منذ البداية”.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة