دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
شدّد نصر الله على ما أسماه معركة الأمل في مواجهة «كي الوعي» الذي تمارسه اسرائيل
أكّد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أن الردّ على اغتيال الشهيد سمير القنطار «قادم لا محالة»، وأن «المسألة أصبحت في يد المؤتمنين الحقيقيين على دماء الشهداء». وشدّد على أنه «أياً تكن التبعات، نحن لا نستطيع، ولا يمكن أن نتسامح مع سفك دماء مجاهدينا وإخواننا من قبل الصهاينة في أي مكان من هذا العالم». ورأى نصر الله أنّ «من واجب الإسرائيليين أن يقلقوا، عند الحدود وفي الداخل وفي الخارج»، مشيراً إلى أنهم مختبئون كالجرذان على طول الحدود اللبنانية السورية، وهذا ما يجب أن يفعلوه، خصوصاً أن «هذه معركة مفتوحة أساساً مع العدو، وهي لم تغلق في يوم من الأيام، ولن تغلق».
كذلك أشار نصر الله إلى حساسية تأسيس مقاومة شعبية في الجولان بالنسبة إلى إسرائيل التي كانت «تريد أن تئد المقاومة السورية ومشروع المقاومة الجديد في مهده»، مؤكداً أن «ما كان يجري، ولا يزال يجري في الجولان، هو إرادة سورية. سمير وبعض الإخوة كان لهم دور المساعدة ونقل التجربة والوقوف إلى جانب هذ المقاومة الفتيّة».
المقاومة الشعبية في الجولان في سوريا إرادة سورية ونحن نساعد
كلام نصر الله جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي نظمه حزب الله اليوم بمناسبة مرور أسبوع على استشهاد سمير القنطار. وقد عدّد خلاله نصر الله سبع صفات أساسية للشهيد، منتقلاً منها إلى المسؤوليات التي تفرضها هذ الصفات. فتحدّث عن صفة الشاب الجاد والمسؤول، وعن الاستعداد للتضحية بلا حدود، الصمود في الأسر ثلاثين عاماً، الحيوية والإنتاج حتى في السجن، الإيثار، الإصرار على مواصلة الطريق، والأمل.
وفيما شرح نصر الله أهمية كلّ من هذه الصفات في العمل المقاوم والحاجة إليها، إلا أنه شدّد على صفة الأمل، فقد كان سمير القنطار يحمل أملاً «بتحرير فلسطين، وثقة مطلقة بزوال الاحتلال، وزوال إسرائيل من الوجود، وهذا هو قلب المعركة وحقيقتها». إذ أوضح نصر الله أن الإسرائيلي يعمل على «كي الوعي، هو يريد أن يوصلنا إلى أنه نتيجة كل المعطيات والأحداث، لا يوجد أمامكم أي أمل، وهذا الكيان باقٍ وأبدي». وقال نصر الله: «كأني بالإسرائيلي اليوم يقول للفلسطينيين وكلّ من تعنيهم قضية الصراع العربي ـ الإسرائيلي: أيها الفلسطينيون أيها اللبنانيون لا تنتظروا شيئاً لا تنتظروا عاصفة حزم من العرب، لا تنتظروا إعادة أمل، لا تنتظروا تحالفاً إسلامياً، ولا ائتلافاً ما يجب أن تنتظروه من المنطقة العربية هو ما شاهدتموه خلال 67 عاماً، تكريس اليأس وليس إعادة الأمل».
لذا، تصبح المعركة اليوم هي معركة الأمل، وهذا ما تقوله «مدرسة المقاومة ومدرسة سمير القنطار، أن لا مكان لليأس»، مؤكداً أن «المنطق والسنن والقوانين والمعادلات الطبيعية تقول إن هذا الكيان الإسرئيلي إلى أفول، إلى زوال».
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة