دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
ـ أطلق فلسطينيون، حملة إلكترونية “غاضبة”، احتجاجًا على “مقطع فيديو” يظهر تفاصيل مقتل الجيش المصري، لشاب فلسطيني “مختل عقليا”، على الحدود البحرية بين قطاع غزة ومصر، الخميس الماضي.
وأنشأ ناشطون، مساء اليوم السبت، صفحة على موقع “فيسبوك”، حملت اسم “ليش(لماذا) قتلوه” احتوت على صور الشاب القتيل وهو يجتاز الحدود البحرية، إضافة إلى رسوم كاريكاتيرية تستنكر الحادثة، وتطالب السلطات المصرية بمحاسبة المسؤولين.
ونشرت قناة الجزيرة القطرية، الليلة الماضية مشاهد قالت إنها “حصرية” تظهر مقتل فلسطيني “يعاني اضطرابات نفسية وعقلية” برصاص الجيش المصري، الخميس الماضي، على الحدود البحرية بين قطاع غزة ومصر.
وأظهر مقطع الفيديو، اجتياز شاب المنطقة الساحلية الحدودية بأمتار قليلة فقط، قبل إطلاق عدد من الرصاصات عليه أدت إلى مقتله على الفور.
وبدا الشاب حين تجاوز الحدود عاريًا تمامًا، وقد ظهر في الفيديو رجل أمن فلسطيني يطالب الجنود المصريين بالتوقف عن إطلاق النار، والإشارة إلى أن الشاب “مختل عقليًا”.
وحقق المقطع المصور انتشارًا واسعًا، على موقع “يوتيوب”، إذ وصل عدد المشاهدات إلى أكثر من مليون مشاهدة، بالتزامن مع تعليقات “غاضبة”.
و عبر موقع “تويتر”، انتشر وسم (هاشتاغ ) “?#ليش_قتلوه”، مساء اليوم ، ليكون “الأكثر تداولا” فلسطينيا وعربيا، أعرب خلاله ناشطون عن “أسفهم” لما وصفوها بـ “عملية إعدام الإنسانية”.
وقال أدهم أبو سلمية، وهو ناشط شبابي، في تغريدة “لماذا قتل الجيش المصري الشاب الأعزل، وفي البحر وبلا ملابس والكل يشير إلى أنه مختل عقليًا، في أي دين يكون هذا الظلم؟”.
وقالت فتاة من الجزائر عرفت عن نفسها باسم، هدى عواد، “إن ما أظهرته الجزيرة، صادم، إنه يوم موت الإخوة، والجوار، والإنسانية”.
وكتب أحد الناشطين ويُدعى أحمد أبونصر “لو كان هذا الكائن تجاوز الحدود على معبر طابا، لما تجرأوا على قتله، الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية لا يصيبهم الرصاص المصري”.
وكانت وزارة الداخلية في غزة، قالت في بيان، إن المشاهد “الصادمة” التي بثتها وسائل الإعلام، لمقتل شاب مضطرب عقليًا، على يد الجيش المصري، على بعد أمتار من حدود رفح، تُظهر مدى بشاعة الفعل والإعدام بدم بارد”.
ودانت الوزارة بشدة ما وصفته بـ “الفعل المستهجن والمنافي لكل القوانين والأعراف الإنسانية”، ودعت السلطات المصرية لفتح تحقيق عاجل ومحاكمة الضباط والجنود المسؤولين عن هذه الجريمة.
وأضافت “نحن أمام حالة إعدام بدم بارد في وضح النهار، بالرغم من أن الشاب( إسحاق حسان)، كان أعزلًا وعاريًا تمامًا، وأصر الجنود المصريون على إعدامه دون مراعاة لإخوة الجوار”.
وبحسب وزارة الداخلية لا يزال الجيش المصري يحتجز جثمان القتيل حتى اللحظة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة