هو ضوضاء يحدثها النائم، وينتج عن انسداد جزئي في الطريق التنفسي العلوي، والذي يسبب اهتزاز شراع الحنك الرخو واللهاة والسويقات البلعومية، ويكون بشكل متقطع، تتخللها فترات هدوء حيث يحدث انقطاع للتنفس خلالها، قد تستمر من ثواني إلى عدة دقائق مما له آثار كبيرة على الصحة العامة للشخص قد تصل إلى خطورة عالية على حياته، عدا عن كونه مشكلة اجتماعية نتيجة الإزعاج الذي يسببه الصوت العالي، والذي يمنع الشريك من النوم بشكل جيد

هذا ولا تقتصر الحالة على الرجال فقط، ولكن قد تشاهد عند النساء أيضاً ولكن بتواتر أقل.. كذلك فإن متلازمة انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم شائعة جداً عند الأطفال أيضاً وليس الكبار فقط

يعاني المرضى المصابين بهذه الحالة من تعب وإرهاق ونعاس شديد أثناء النهار، أما الشكل الأكثر خطورة فيحدث عندما ينام المريض خلال القيام بأعمال هامة أو خطرة كقيادة السيارة أو آليات ثقيلة أو العمل في أماكن عالية أو استخدام آلات حادة

أسبابه :

إن معظم المرضى الذين يعانون من متلازمة انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم يعانون من وزن زائد بالإضافة لمجموعة أسباب يمكن تلخيصها كما يلي :

1- أسباب أنفية: بوليبات أنفية ، انحراف الحاجز الأنفي، ضخامة القرنيات الأنفية، التهابات الأنف والجيوب الحادة والمزمنة

2- أسباب في البلعوم: ضخامة الناميات، ضخامة اللوزتين، توذم مخاطية البلعوم كما في الالتهابات الحادة والمزمنة، أورام الفم والبلعوم

3- أسباب أخرى كما في التبدلات التشريحية في الوجه والعنق الخلقية أو الرضية كتراجع أو ضمور أو صغر الفك السفلي

عموماً يعتمد تشخيص شدة الحالة ونمط الإصابة وسببها على:

دراسة مخبر النوم: حيث يخضع المريض لرقابة مركزة خلال النوم وهذا يتم في مختبر النومتقييم حالة المريض العامة بما فيها الوزن و العادات الغذائية وممارسات أخرى كالتدخين وتناول الكحول والأدوية التي يتناولها بانتظام وكذلك الحالة القلبية والرئوية للمريض

المعالجة :

تتم المعالجة وتدبير الحالة حسب العوامل المسببة ودرجتها وشدة الإصابة وذلك اعتماداً على نتائج الاستقصاءات السابقة الذكر وأهمها نتائج مختبر النوم ولكن تقسم بشكل عام إلى:

معالجة محافظة أو معالجة جراحية

أولاً- المعالجة المحافظة:

- ينصح المرضى البدنين بخفض أوزانهم ووضعهم على نظام غذائي بإشراف أخصائي تغذية

- تغيير العادات الشخصية كوقف التدخين والامتناع عن الكحول وعدم تناول الأطعمة الدسمة أو الوجبات الكبيرة قبل النوم بفترة قصيرة، النوم على وسادة مناسبة

- احتمال إيقاف تناول أو تغيير بعض الأدوية التي يتناولها المريض بسبب وضع صحي ما بإشراف الأخصائيين

 

الأجهزة المساعدة

 جهاز ضخ الأوكسجين بضغط عالي يمنع انخفاض نسبة الأوكسجين في الدم

أجهزة تساعد على شد الفك السفلي واللسان نحو الأمام وتمنع تراجعه للخلف خلال النوم وهي أجهزة يتم تصنيعها من قبل أطباء الأسنان وجراحيي الفك بما يتناسب وحالة كل مريض

لواصق توضع على ظهر الأنف تبقي فتحتي المنخر مفتوحتين خلال النوم

تتميز هذه المعينات والمساعدات بكلفتها القليلة وسهولة تطبيقها لكنها لا تفي بالغرض في كل الحالات أي لا تناسب جميع المرضى كما أنها تحتاج لاعتياد المريض عليها وهنا نلجأ للمعالج الجراحي

ثانياً: المعالجة الجراحية:

استئصال الناميات واللوزتين عند الأطفال أو الكبار في حال كانت الضخامة هي السبب

  - كي القرنيات الأنفية

- تقويم الحاجز الأنفي

- تصنيع اللهاة وشراع الحنك: وهنا حدث تطور كبير في نوعية العمل الجراحي وطريقته والأجهزة المستخدمة، مما جعل العمل الجراحي حالياً أسهل بكثير بدون ألم يذكر وبدون مضاعفات أو اختلاطات كما كان يشاهد سابقاً في العمليات التقليدية بما فيها تلك التي كان يستخدم فيها الليزر بدل المشرط  طبعاً مع الحصول على نتائج مماثلة أو أفضل من الجراحات التقليدية وذلك باستخدام طريقة الراديو، فرديكونسي والكوبليشين فهذا التكنيك المستخدم منذ فترة ليست بقصيرة في مراكز كبيرة في العالم أثبتت فعالية كبيرة من حيث سهولة الإجراء ومن حيث النتائج وهي عملية تتم باستخدام التخدير الموضعي ويمكن إجراؤها في العيادات المجهزة دون الحاجة غالباً لمشفى أو على الأقل يمكن الخروج من المشفى فور انتهاء الإجراء .

  • فريق ماسة
  • 2010-03-16
  • 10027
  • من الأرشيف

الشخير ....

هو ضوضاء يحدثها النائم، وينتج عن انسداد جزئي في الطريق التنفسي العلوي، والذي يسبب اهتزاز شراع الحنك الرخو واللهاة والسويقات البلعومية، ويكون بشكل متقطع، تتخللها فترات هدوء حيث يحدث انقطاع للتنفس خلالها، قد تستمر من ثواني إلى عدة دقائق مما له آثار كبيرة على الصحة العامة للشخص قد تصل إلى خطورة عالية على حياته، عدا عن كونه مشكلة اجتماعية نتيجة الإزعاج الذي يسببه الصوت العالي، والذي يمنع الشريك من النوم بشكل جيد هذا ولا تقتصر الحالة على الرجال فقط، ولكن قد تشاهد عند النساء أيضاً ولكن بتواتر أقل.. كذلك فإن متلازمة انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم شائعة جداً عند الأطفال أيضاً وليس الكبار فقط يعاني المرضى المصابين بهذه الحالة من تعب وإرهاق ونعاس شديد أثناء النهار، أما الشكل الأكثر خطورة فيحدث عندما ينام المريض خلال القيام بأعمال هامة أو خطرة كقيادة السيارة أو آليات ثقيلة أو العمل في أماكن عالية أو استخدام آلات حادة أسبابه : إن معظم المرضى الذين يعانون من متلازمة انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم يعانون من وزن زائد بالإضافة لمجموعة أسباب يمكن تلخيصها كما يلي : 1- أسباب أنفية: بوليبات أنفية ، انحراف الحاجز الأنفي، ضخامة القرنيات الأنفية، التهابات الأنف والجيوب الحادة والمزمنة 2- أسباب في البلعوم: ضخامة الناميات، ضخامة اللوزتين، توذم مخاطية البلعوم كما في الالتهابات الحادة والمزمنة، أورام الفم والبلعوم 3- أسباب أخرى كما في التبدلات التشريحية في الوجه والعنق الخلقية أو الرضية كتراجع أو ضمور أو صغر الفك السفلي عموماً يعتمد تشخيص شدة الحالة ونمط الإصابة وسببها على: دراسة مخبر النوم: حيث يخضع المريض لرقابة مركزة خلال النوم وهذا يتم في مختبر النومتقييم حالة المريض العامة بما فيها الوزن و العادات الغذائية وممارسات أخرى كالتدخين وتناول الكحول والأدوية التي يتناولها بانتظام وكذلك الحالة القلبية والرئوية للمريض المعالجة : تتم المعالجة وتدبير الحالة حسب العوامل المسببة ودرجتها وشدة الإصابة وذلك اعتماداً على نتائج الاستقصاءات السابقة الذكر وأهمها نتائج مختبر النوم ولكن تقسم بشكل عام إلى: معالجة محافظة أو معالجة جراحية أولاً- المعالجة المحافظة: - ينصح المرضى البدنين بخفض أوزانهم ووضعهم على نظام غذائي بإشراف أخصائي تغذية - تغيير العادات الشخصية كوقف التدخين والامتناع عن الكحول وعدم تناول الأطعمة الدسمة أو الوجبات الكبيرة قبل النوم بفترة قصيرة، النوم على وسادة مناسبة - احتمال إيقاف تناول أو تغيير بعض الأدوية التي يتناولها المريض بسبب وضع صحي ما بإشراف الأخصائيين   الأجهزة المساعدة  جهاز ضخ الأوكسجين بضغط عالي يمنع انخفاض نسبة الأوكسجين في الدم أجهزة تساعد على شد الفك السفلي واللسان نحو الأمام وتمنع تراجعه للخلف خلال النوم وهي أجهزة يتم تصنيعها من قبل أطباء الأسنان وجراحيي الفك بما يتناسب وحالة كل مريض لواصق توضع على ظهر الأنف تبقي فتحتي المنخر مفتوحتين خلال النوم تتميز هذه المعينات والمساعدات بكلفتها القليلة وسهولة تطبيقها لكنها لا تفي بالغرض في كل الحالات أي لا تناسب جميع المرضى كما أنها تحتاج لاعتياد المريض عليها وهنا نلجأ للمعالج الجراحي ثانياً: المعالجة الجراحية: استئصال الناميات واللوزتين عند الأطفال أو الكبار في حال كانت الضخامة هي السبب   - كي القرنيات الأنفية - تقويم الحاجز الأنفي - تصنيع اللهاة وشراع الحنك: وهنا حدث تطور كبير في نوعية العمل الجراحي وطريقته والأجهزة المستخدمة، مما جعل العمل الجراحي حالياً أسهل بكثير بدون ألم يذكر وبدون مضاعفات أو اختلاطات كما كان يشاهد سابقاً في العمليات التقليدية بما فيها تلك التي كان يستخدم فيها الليزر بدل المشرط  طبعاً مع الحصول على نتائج مماثلة أو أفضل من الجراحات التقليدية وذلك باستخدام طريقة الراديو، فرديكونسي والكوبليشين فهذا التكنيك المستخدم منذ فترة ليست بقصيرة في مراكز كبيرة في العالم أثبتت فعالية كبيرة من حيث سهولة الإجراء ومن حيث النتائج وهي عملية تتم باستخدام التخدير الموضعي ويمكن إجراؤها في العيادات المجهزة دون الحاجة غالباً لمشفى أو على الأقل يمكن الخروج من المشفى فور انتهاء الإجراء .


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة