العاشرة والربع ليلاً بتوقيت دمشق، أربعة صواريخ إسرائيلية موجّهة تستقر في بناء سكني على أطراف بلدة جرمانا جنوب شرق العاصمة السورية دمشق، الهدف كان عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار، أحد الصواريخ استقر في غرفة نوم القنطار وآخر أصاب غرفة الاستقبال لديه بينما كان يودع ضيفه القيادي فيما يُعرف بالمقاومة الوطنية السورية في الجولان فرحان الشعلان.. سقط الإثنان فوراً وفارقا الحياة. كان بالإمكان مشاهدة أثاث منزل القنطار وغرفة نومه مكوماً تحت الأنقاض الاسمنتية.

معلومات القدس العربي تشير إلى أن القنطار استأجر منذ سنتين شقة في حي الحمصي بجرمانا في بناء سكني متطرف يُطل على طريق مطار دمشق الدولي قبالة بلدة بيت سحم الهادئة، بقي القنطار يتردد على شقته هذه متنقلاً بين محافظة القنيطرة ودمشق، يكشف أحد الجيران أن القنطار كان قبل عام مضى يمارس حياته طبيعية في شقته الكائنة في الطابق الثاني مستخدماً شرفتها وكأنه قاطن عادي، ولكن وعندما تعرض لمحاولة اغتيال بالقرب من بلدة خان أرنبة بمحافظة القنيطرة عبر تفجير سيارته صار الرجل أكثر حذراً وحيطة إلا أن حذره لم يكن بالمستوى المطلوب لتلافي عملية الاغتيال عبر صواريخ إسرائيلية موجهة.

مصدر أمني كشف للقدس العربي أن بقايا الصواريخ التي أصابت البناء السكني حيث كان القنطار جرى إرسالها إلى وحدة البحوث العلمية العسكرية بريف دمشق لتحليلها وتحديد نوعها وطبيعتا، وأن النتائج الأولية تؤكد ومن خلال مؤخرة الصواريخ أنها "موجهة" وربما تكون قد أُطلقت من الجيش الإسرائيلي من منطقة بالقرب من بحيرة طبريا.

  • فريق ماسة
  • 2015-12-20
  • 10460
  • من الأرشيف

البحوث العلمية السورية تحلل بقايا الصواريخ .. القنطار لم يأخذ احتياطات كافية

 العاشرة والربع ليلاً بتوقيت دمشق، أربعة صواريخ إسرائيلية موجّهة تستقر في بناء سكني على أطراف بلدة جرمانا جنوب شرق العاصمة السورية دمشق، الهدف كان عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار، أحد الصواريخ استقر في غرفة نوم القنطار وآخر أصاب غرفة الاستقبال لديه بينما كان يودع ضيفه القيادي فيما يُعرف بالمقاومة الوطنية السورية في الجولان فرحان الشعلان.. سقط الإثنان فوراً وفارقا الحياة. كان بالإمكان مشاهدة أثاث منزل القنطار وغرفة نومه مكوماً تحت الأنقاض الاسمنتية. معلومات القدس العربي تشير إلى أن القنطار استأجر منذ سنتين شقة في حي الحمصي بجرمانا في بناء سكني متطرف يُطل على طريق مطار دمشق الدولي قبالة بلدة بيت سحم الهادئة، بقي القنطار يتردد على شقته هذه متنقلاً بين محافظة القنيطرة ودمشق، يكشف أحد الجيران أن القنطار كان قبل عام مضى يمارس حياته طبيعية في شقته الكائنة في الطابق الثاني مستخدماً شرفتها وكأنه قاطن عادي، ولكن وعندما تعرض لمحاولة اغتيال بالقرب من بلدة خان أرنبة بمحافظة القنيطرة عبر تفجير سيارته صار الرجل أكثر حذراً وحيطة إلا أن حذره لم يكن بالمستوى المطلوب لتلافي عملية الاغتيال عبر صواريخ إسرائيلية موجهة. مصدر أمني كشف للقدس العربي أن بقايا الصواريخ التي أصابت البناء السكني حيث كان القنطار جرى إرسالها إلى وحدة البحوث العلمية العسكرية بريف دمشق لتحليلها وتحديد نوعها وطبيعتا، وأن النتائج الأولية تؤكد ومن خلال مؤخرة الصواريخ أنها "موجهة" وربما تكون قد أُطلقت من الجيش الإسرائيلي من منطقة بالقرب من بحيرة طبريا.

المصدر : كامل صقر «القدس العربي»


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة