- «استخدمت روسيا والصين حق الفيتو السبت في مجلس الأمن الدولي ضدّ مشروع قرار يدين القمع الدامي في سورية. وصوّتت الدول الأخرى الـ13 في مجلس الأمن لمصلحة مشروع القرار الذي طرحه الأوروبيون والعرب، والذي يدعم خطة الجامعة العربية لتسوية الأزمة في سورية ويدين الانتهاكات، غير أنّ روسيا والصين كرّرتا الفيتو المزدوج النادر الذي سبق أن استخدمه البلدان ضدّ قرار بشان سورية في الخامس من اكتوبر». الوكالات العالمية فبراير 2012

- «عقد مجلس الأمن أمس جلسة للتصويت على مشروع القرار العربي – الغربي لإقرار خطة الجامعة العربية التي تدعو إلى تنحّي الرئيس السوري وتسليم سلطاته إلى نائبه. وأشار نصّ مشروع القرار إلى تبنّي خطة عمل الجامعة والقرارات اللاحقة الصادرة عنها بما في ذلك القرار الذي يهدف إلى التوصل إلى حلّ سلمي للأزمة وندّد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالفيتو الروسي والصيني»، معتبراً انه «يقوّض» الأمم المتحدة. وأعرب كي مون عن «أسفه الكبير» لفشل مجلس الأمن في الاتفاق على قرار حول سورية» فبراير 2012 وكالات عالمية

 

- في 18 ـ 12 ـ 2015، وبعد رحلة أربع سنوات من المحاولات لاستصدار قرار من مجلس الأمن حول سورية، صدر قرار أممي بالإجماع هو الأول بعد حرب شهدت قدوماً للأساطيل الأميركية إلى السواحل السورية، وتموضعاً عسكرياً استراتيجياً لروسيا لاحقاً فوق الأراضي وفي الأجواء والمياه الإقليمية السورية، كما شهدت استجلاباً لعشرات الآلاف من مقاتلي «القاعدة» من كلّ أنحاء العالم لإسقاط الرئيس السوري، الذي استعصى إسقاطه بقرار من مجلس الأمن الدولي قبل أربعة أعوام.

 

- القرار 2254 ينصّ صراحة على أنّ مستقبل سورية ومؤسسات الدولة السورية يقرّره السوريون وحدهم، والكلام هنا ليس فضفاضاً ولا قابلاً للتأويل، لأنه يأتي رداً على المشروع الذي تقدّمت به الجامعة العربية ودعمته دول الغرب كلها وصوّت عليه ثلاثة عشر عضواً من أصل خمسة عشر في مجلس الأمن وأسقطه الفيتو المزدوج الروسي الصيني، والذي يقول إنّ غير السوريين هم الذين يقرّرون عرباً وأجانب.

 

- السوريون كما كلّ الشعوب سيقرّرون وفقاً لما قال القرار في صناديق الاقتراع، وما لم يقولوا في صناديق الاقتراع ماذا يقرّرون لا يملك أحداً بعد الآن التحدّث إلا من قبيل الجعجعة عن موقع الرئيس السوري في الحلّ السياسي السوري أو في الحرب على الإرهاب، طالما أنه أعلن تأييده للقرار الأممي الجديد.

 

- انتصرت روسيا والصين واستردّتا أصوات مجلس الأمن بالإجماع على نصّ يردّ على ما صوّتتا عليه قبل أربع سنوات، وليس مهماً أن يؤدّي القرار إلى حلّ سياسي في سورية، فيكفي أنه دفن إلى الأبد المشروع العربي البائس الذي حمله الثلاثي سعود الفيصل وحمد بن جاسم ونبيل العربي قبل أربع سنوات لتنحية الرئيس السوري بقوة التدخل الأجنبي، ويكفي أنه دفن معه بدعة هيئة الحكم الانتقالي التي وردت في بيان جنيف لمصلحة حكومة سورية موحدة في ظلّ الدستور الحالي تضمّ في صفوفها من يدخلون العملية السياسية، في ظلّ رئاسة الرئيس بشار الأسد، أأعجب هذا عادل الجبير وفيليب هاموند ولوران فابيوس أم لم يعجبهم، فلهم حق العويل والنحيب ما شاؤوا، وكذلك حق تعطيل الحلّ السياسي الذي لا يروق لهم، لكنهم لن يستطيعوا بعد اليوم الادّعاء بأنهم يتحدّثون عن شرعية دولية.

 

- انتصرت روسيا والصين وانتصرت سورية معهما، إنه الفيتو ينتقم.

  • فريق ماسة
  • 2015-12-18
  • 7533
  • من الأرشيف

إنّه الفيتو ينتقم

- «استخدمت روسيا والصين حق الفيتو السبت في مجلس الأمن الدولي ضدّ مشروع قرار يدين القمع الدامي في سورية. وصوّتت الدول الأخرى الـ13 في مجلس الأمن لمصلحة مشروع القرار الذي طرحه الأوروبيون والعرب، والذي يدعم خطة الجامعة العربية لتسوية الأزمة في سورية ويدين الانتهاكات، غير أنّ روسيا والصين كرّرتا الفيتو المزدوج النادر الذي سبق أن استخدمه البلدان ضدّ قرار بشان سورية في الخامس من اكتوبر». الوكالات العالمية فبراير 2012 - «عقد مجلس الأمن أمس جلسة للتصويت على مشروع القرار العربي – الغربي لإقرار خطة الجامعة العربية التي تدعو إلى تنحّي الرئيس السوري وتسليم سلطاته إلى نائبه. وأشار نصّ مشروع القرار إلى تبنّي خطة عمل الجامعة والقرارات اللاحقة الصادرة عنها بما في ذلك القرار الذي يهدف إلى التوصل إلى حلّ سلمي للأزمة وندّد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالفيتو الروسي والصيني»، معتبراً انه «يقوّض» الأمم المتحدة. وأعرب كي مون عن «أسفه الكبير» لفشل مجلس الأمن في الاتفاق على قرار حول سورية» فبراير 2012 وكالات عالمية   - في 18 ـ 12 ـ 2015، وبعد رحلة أربع سنوات من المحاولات لاستصدار قرار من مجلس الأمن حول سورية، صدر قرار أممي بالإجماع هو الأول بعد حرب شهدت قدوماً للأساطيل الأميركية إلى السواحل السورية، وتموضعاً عسكرياً استراتيجياً لروسيا لاحقاً فوق الأراضي وفي الأجواء والمياه الإقليمية السورية، كما شهدت استجلاباً لعشرات الآلاف من مقاتلي «القاعدة» من كلّ أنحاء العالم لإسقاط الرئيس السوري، الذي استعصى إسقاطه بقرار من مجلس الأمن الدولي قبل أربعة أعوام.   - القرار 2254 ينصّ صراحة على أنّ مستقبل سورية ومؤسسات الدولة السورية يقرّره السوريون وحدهم، والكلام هنا ليس فضفاضاً ولا قابلاً للتأويل، لأنه يأتي رداً على المشروع الذي تقدّمت به الجامعة العربية ودعمته دول الغرب كلها وصوّت عليه ثلاثة عشر عضواً من أصل خمسة عشر في مجلس الأمن وأسقطه الفيتو المزدوج الروسي الصيني، والذي يقول إنّ غير السوريين هم الذين يقرّرون عرباً وأجانب.   - السوريون كما كلّ الشعوب سيقرّرون وفقاً لما قال القرار في صناديق الاقتراع، وما لم يقولوا في صناديق الاقتراع ماذا يقرّرون لا يملك أحداً بعد الآن التحدّث إلا من قبيل الجعجعة عن موقع الرئيس السوري في الحلّ السياسي السوري أو في الحرب على الإرهاب، طالما أنه أعلن تأييده للقرار الأممي الجديد.   - انتصرت روسيا والصين واستردّتا أصوات مجلس الأمن بالإجماع على نصّ يردّ على ما صوّتتا عليه قبل أربع سنوات، وليس مهماً أن يؤدّي القرار إلى حلّ سياسي في سورية، فيكفي أنه دفن إلى الأبد المشروع العربي البائس الذي حمله الثلاثي سعود الفيصل وحمد بن جاسم ونبيل العربي قبل أربع سنوات لتنحية الرئيس السوري بقوة التدخل الأجنبي، ويكفي أنه دفن معه بدعة هيئة الحكم الانتقالي التي وردت في بيان جنيف لمصلحة حكومة سورية موحدة في ظلّ الدستور الحالي تضمّ في صفوفها من يدخلون العملية السياسية، في ظلّ رئاسة الرئيس بشار الأسد، أأعجب هذا عادل الجبير وفيليب هاموند ولوران فابيوس أم لم يعجبهم، فلهم حق العويل والنحيب ما شاؤوا، وكذلك حق تعطيل الحلّ السياسي الذي لا يروق لهم، لكنهم لن يستطيعوا بعد اليوم الادّعاء بأنهم يتحدّثون عن شرعية دولية.   - انتصرت روسيا والصين وانتصرت سورية معهما، إنه الفيتو ينتقم.

المصدر : ناصر قنديل


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة