في أبرز تطور عسكري وميداني في ريف اللاذقية الشمالي، منذ بداية معارك الجيش السوري تحت غطاء جوي روسي، سيطرت قوات الجيش السوري، والفصائل التي تؤازرها، على مرتفعات جبل النوبة الإستراتيجية، والتي اعتبرها مصدر عسكري تحدث إلى «السفير» بأنها «ضربة قاصمة للمجموعات المسلحة» كونه يفصل بين مناطق سيطرة المسلحين ونفوذهم، فيما يعرف اصطلاحاً بجبلي الأكراد والتركمان في الريف المفتوح على الحدود التركية.

 

العملية التي بدأتها قوات الجيش السوري، قبل ثلاثة أيام، وسط قصف مدفعي عنيف وغارات متتالية، وفرتها المقاتلات الروسية، ساهمت مساهمة كبيرة في السيطرة على جبل النوبة، الذي كان يمثل نقطة ارتكاز للفصائل المسلحة وعنصر تأمين يصل شطري الريف الشمالي بالشرقي، ما يعني أن قوات الجيش السوري تمكنت من فصل الشطرين، وعزل المسلحين وقطع التواصل بين بعضهم البعض.

ويطل جبل النوبة على بلدة سلمى، ما يعني أن البلدة التي تجري في ضواحيها معارك عنيفة أصبحت محاصرة من محوري كفردلبة وجبل النوبة، كما تؤمن السيطرة على الجبل مواقع الجيش السوري في غمام، وتمهد لعمليات مستقبلية قد ترتفع وتيرتها خلال الأيام المقبلة بعد تحقيق هذا الاختراق.

المصدر العسكري الذي أكد أن السيطرة على الجبل تطلبت ثلاثة أيام متواصلة من المعارك، بسبب صعوبة المنطقة ووعورتها واحتماء المسلحين بالكهوف والصخور الصلبة، أشار إلى أن السيطرة عليه تعني «قطع شريان التواصل والإمداد بين مناطق عديدة في عمق مناطق سيطرة الفصائل المسلحة، فبالإضافة إلى محاصرة سلمى، تسهم هذه السيطرة في تطويق المسلحين في برج القصب من الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية، وتفصل سلمى عن ربيعة، وهما أبرز معاقل المسلحين، كما يشرف الجبل على طريق حلب ـ اللاذقية».

وتعمل قوات الجيش السوري على ثلاثة محاور قتالية في الوقت ذاته في ريف اللاذقية الشمالي. المحور الأول يمتد نحو تلال جب الأحمر الإستراتيجية المرتبطة بمعارك سهل الغاب في ريف حماه، والتي تؤمن السيطرة عليها سيطرة نارية على المنطقة السهلية وتوفر تقدماً سريعاً للقوات الراجلة، إضافة إلى الالتفاف على منطقة سلمى التي تشكل أكبر معاقل المسلحين في ريف اللاذقية، كما تخوض القوات السورية معارك على محور غمام ـ جبل النوبة، الذي ستنطلق منه القوات نحو سلمى من جهة، وانطلاقاً نحو الشمال من جهة أخرى، فيما تخوض قوات الجيش السوري معارك عنيفة في محيط جبل زاهية الواقع على الحدود التركية، ما يرسم مثلثاً لعمليات الجيش العسكرية في الريف الشديد الوعورة.

وبحسب المصدر العسكري، فإن قوات الجيش السوري، بعد تدخل سلاح الجو الروسي، اعتمدت تكتيك القضم والهضم في الريف الوعر، خصوصاً بعد ثلاث سنوات من المعارك

  • فريق ماسة
  • 2015-12-16
  • 7262
  • من الأرشيف

الجيش السوري يفصل بين جبلي التركمان والأكراد

 في أبرز تطور عسكري وميداني في ريف اللاذقية الشمالي، منذ بداية معارك الجيش السوري تحت غطاء جوي روسي، سيطرت قوات الجيش السوري، والفصائل التي تؤازرها، على مرتفعات جبل النوبة الإستراتيجية، والتي اعتبرها مصدر عسكري تحدث إلى «السفير» بأنها «ضربة قاصمة للمجموعات المسلحة» كونه يفصل بين مناطق سيطرة المسلحين ونفوذهم، فيما يعرف اصطلاحاً بجبلي الأكراد والتركمان في الريف المفتوح على الحدود التركية.   العملية التي بدأتها قوات الجيش السوري، قبل ثلاثة أيام، وسط قصف مدفعي عنيف وغارات متتالية، وفرتها المقاتلات الروسية، ساهمت مساهمة كبيرة في السيطرة على جبل النوبة، الذي كان يمثل نقطة ارتكاز للفصائل المسلحة وعنصر تأمين يصل شطري الريف الشمالي بالشرقي، ما يعني أن قوات الجيش السوري تمكنت من فصل الشطرين، وعزل المسلحين وقطع التواصل بين بعضهم البعض. ويطل جبل النوبة على بلدة سلمى، ما يعني أن البلدة التي تجري في ضواحيها معارك عنيفة أصبحت محاصرة من محوري كفردلبة وجبل النوبة، كما تؤمن السيطرة على الجبل مواقع الجيش السوري في غمام، وتمهد لعمليات مستقبلية قد ترتفع وتيرتها خلال الأيام المقبلة بعد تحقيق هذا الاختراق. المصدر العسكري الذي أكد أن السيطرة على الجبل تطلبت ثلاثة أيام متواصلة من المعارك، بسبب صعوبة المنطقة ووعورتها واحتماء المسلحين بالكهوف والصخور الصلبة، أشار إلى أن السيطرة عليه تعني «قطع شريان التواصل والإمداد بين مناطق عديدة في عمق مناطق سيطرة الفصائل المسلحة، فبالإضافة إلى محاصرة سلمى، تسهم هذه السيطرة في تطويق المسلحين في برج القصب من الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية، وتفصل سلمى عن ربيعة، وهما أبرز معاقل المسلحين، كما يشرف الجبل على طريق حلب ـ اللاذقية». وتعمل قوات الجيش السوري على ثلاثة محاور قتالية في الوقت ذاته في ريف اللاذقية الشمالي. المحور الأول يمتد نحو تلال جب الأحمر الإستراتيجية المرتبطة بمعارك سهل الغاب في ريف حماه، والتي تؤمن السيطرة عليها سيطرة نارية على المنطقة السهلية وتوفر تقدماً سريعاً للقوات الراجلة، إضافة إلى الالتفاف على منطقة سلمى التي تشكل أكبر معاقل المسلحين في ريف اللاذقية، كما تخوض القوات السورية معارك على محور غمام ـ جبل النوبة، الذي ستنطلق منه القوات نحو سلمى من جهة، وانطلاقاً نحو الشمال من جهة أخرى، فيما تخوض قوات الجيش السوري معارك عنيفة في محيط جبل زاهية الواقع على الحدود التركية، ما يرسم مثلثاً لعمليات الجيش العسكرية في الريف الشديد الوعورة. وبحسب المصدر العسكري، فإن قوات الجيش السوري، بعد تدخل سلاح الجو الروسي، اعتمدت تكتيك القضم والهضم في الريف الوعر، خصوصاً بعد ثلاث سنوات من المعارك

المصدر : علاء حلبي- السفير


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة