يومان يفصلان عن بيان اجتماع الرياض الختامي. مقررات تنتظرها واشنطن لتؤكد على إثرها لقاء نيويورك المكمّل للقاءات فيينا حول الأزمة السورية.

لكن رغم إعلان الدعوة، لا تبدو موسكو متفائلة بعقد المؤتمر بموعده، فمن «السابق لأوانه إعلان استعدادنا لتلبية الدعوة»، حسب وزارة خارجيتها.

العاصمة الروسية لديها تحفظات عديدة على مؤتمر الرياض بما يشمل من مدعوين وغياب أطراف أساسية عنه.

ويظهر كأن اللاعبين الدوليين بانتظار نتائج الاجتماعات السعودية يوم غد الخميس لتثبيت موعد اجتماعات نيويورك من عدمه.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، احتمال استضافة بلاده لاجتماع دولي بخصوص الأزمة السورية، في نيويورك في 18 من الشهر الجاري.

وأضاف، خلال مؤتمر صحافي عقب لقائه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في باريس، أنّ اجتماع نيويورك مرتبط بنتائج مؤتمر ممثلي (المعارضة السورية) الذي بدأ في مدينة الرياض، معرباً في هذا السياق عن أمله أن تتمكن الأطراف المعنيّة بمساعدة الأمم المتحدة، من التوصل إلى عملية وقف إطلاق النار في سوريا.

ورغم دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الدول المشاركة إلى اجتماع نيويورك، تريثت موسكو في إعلان مشاركتها. وجاء في بيان للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنّه «نظراً إلى الطريقة التي تتقدم فيها الأمور، نعتقد أن من السابق لأوانه إعلان استعدادنا لتلبية الدعوة».

في موازاة ذلك، يستمر وصول المدعوين من أطياف معارضة سورية إلى الرياض للمشاركة في مؤتمر دعت إليه السعودية، وعقد بعضهم اجتماعات غير رسمية تحضيراً لانطلاق المحادثات اليوم.

وعقد عدد من المعارضين اجتماعات تمهيدية حضر جانباً منها دبلوماسيون غربيون، في فندق «إنتركونتيننتال» بالرياض.

وأفاد مصدر مشارك في اللقاءات التحضيرية، لوكالة «فرانس برس» بأن «النقاشات التي ستبدأ صباح اليوم، ستبحث في مبادئ الحل السياسي وتشكيل وفد لمفاوضات محتملة مع الحكومة. وستعقد جلسات متواصلة ليومين مدة كل منها ساعة ونصف ساعة، يتوقع أن يصدر بعدها بيان ختامي».

 

 

اجتماعات تمهيدية في الرياض حضر جانباً منها دبلوماسيون غربيون

 

وتوقع عضو «الائتلاف»، سمير نشار، أن يواجه المؤتمر «مهمة صعبة» في التوصل إلى رؤية موحدة، خصوصاً لجهة الاتفاق على دور الرئيس بشار الأسد في أي مرحلة انتقالية حسب قوله.

وشملت الدعوة، إضافة إلى «الائتلاف»، «هيئة التنسيق الوطنية»، وشخصيات من «مؤتمر القاهرة» وأخرى «مستقلة»، كما دعي ممثلو فصائل مسلحة كـ«الجبهة الجنوبية» و«جيش الإسلام» و«حركة أحرار الشام الإسلامية».

وقال المعارض هيثم مناع لوكالة «فرانس برس» إنّه لن يشارك في المؤتمر لأنه «لم يستجب مع أمور حذرنا منها»، ولا سيما «دعوة حركة أحرار الشام التي تقاتل جنباً إلى جنب مع جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة».

وأبدى مناع «تشاؤمه» من نجاح المؤتمر، معتبراً أنه سيكون «حقل ألغام وقنابل عنقودية، وكل عناصر الانفجار موجودة فيه».

في السياق، قال دبلوماسي غربي، لوكالة «رويترز»، إنّ المحادثات في السعودية «ليست شاملة. ليس هذا المنبر الموحد الشامل للمعارضة». وأضاف: «لا أتوقع أن تكون (محادثات) الرياض خطوة بناءة... اتسم الأمر برمته بالسلبية الشديدة ويبدو مثل قائمة رغبات سعودية ــ تركية».

في المقابل، انتقد مشاركون في «مؤتمر سوريا الديمقراطية» الذي تستضيفه مدينة المالكية في محافظة الحسكة تغييب الأكراد عن اجتماع الرياض، معتبرين أن القوى الموجودة في الداخل هي «الأكثر جدارة» لوضع رؤية حول مستقبل النظام السياسي. وقال المتحدث باسم «قوات سوريا الديمقراطية»، العقيد طلال سلو، لوكالة «فرانس برس»: «لسنا قوى وهمية على الأرض (...) ولهذا يجب أن تكون لنا الكلمة الأساسية في مستقبل سوريا»، مضيفاً أن «عدم دعوتنا إلى مؤتمر الرياض مؤامرة».

  • فريق ماسة
  • 2015-12-08
  • 13424
  • من الأرشيف

يومان سعوديان لـ«توحيد» معارضتها ...دعوة للقاء سوري في نيويورك... وموسكو «متريثة»

يومان يفصلان عن بيان اجتماع الرياض الختامي. مقررات تنتظرها واشنطن لتؤكد على إثرها لقاء نيويورك المكمّل للقاءات فيينا حول الأزمة السورية. لكن رغم إعلان الدعوة، لا تبدو موسكو متفائلة بعقد المؤتمر بموعده، فمن «السابق لأوانه إعلان استعدادنا لتلبية الدعوة»، حسب وزارة خارجيتها. العاصمة الروسية لديها تحفظات عديدة على مؤتمر الرياض بما يشمل من مدعوين وغياب أطراف أساسية عنه. ويظهر كأن اللاعبين الدوليين بانتظار نتائج الاجتماعات السعودية يوم غد الخميس لتثبيت موعد اجتماعات نيويورك من عدمه. وأعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، احتمال استضافة بلاده لاجتماع دولي بخصوص الأزمة السورية، في نيويورك في 18 من الشهر الجاري. وأضاف، خلال مؤتمر صحافي عقب لقائه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في باريس، أنّ اجتماع نيويورك مرتبط بنتائج مؤتمر ممثلي (المعارضة السورية) الذي بدأ في مدينة الرياض، معرباً في هذا السياق عن أمله أن تتمكن الأطراف المعنيّة بمساعدة الأمم المتحدة، من التوصل إلى عملية وقف إطلاق النار في سوريا. ورغم دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الدول المشاركة إلى اجتماع نيويورك، تريثت موسكو في إعلان مشاركتها. وجاء في بيان للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنّه «نظراً إلى الطريقة التي تتقدم فيها الأمور، نعتقد أن من السابق لأوانه إعلان استعدادنا لتلبية الدعوة». في موازاة ذلك، يستمر وصول المدعوين من أطياف معارضة سورية إلى الرياض للمشاركة في مؤتمر دعت إليه السعودية، وعقد بعضهم اجتماعات غير رسمية تحضيراً لانطلاق المحادثات اليوم. وعقد عدد من المعارضين اجتماعات تمهيدية حضر جانباً منها دبلوماسيون غربيون، في فندق «إنتركونتيننتال» بالرياض. وأفاد مصدر مشارك في اللقاءات التحضيرية، لوكالة «فرانس برس» بأن «النقاشات التي ستبدأ صباح اليوم، ستبحث في مبادئ الحل السياسي وتشكيل وفد لمفاوضات محتملة مع الحكومة. وستعقد جلسات متواصلة ليومين مدة كل منها ساعة ونصف ساعة، يتوقع أن يصدر بعدها بيان ختامي».     اجتماعات تمهيدية في الرياض حضر جانباً منها دبلوماسيون غربيون   وتوقع عضو «الائتلاف»، سمير نشار، أن يواجه المؤتمر «مهمة صعبة» في التوصل إلى رؤية موحدة، خصوصاً لجهة الاتفاق على دور الرئيس بشار الأسد في أي مرحلة انتقالية حسب قوله. وشملت الدعوة، إضافة إلى «الائتلاف»، «هيئة التنسيق الوطنية»، وشخصيات من «مؤتمر القاهرة» وأخرى «مستقلة»، كما دعي ممثلو فصائل مسلحة كـ«الجبهة الجنوبية» و«جيش الإسلام» و«حركة أحرار الشام الإسلامية». وقال المعارض هيثم مناع لوكالة «فرانس برس» إنّه لن يشارك في المؤتمر لأنه «لم يستجب مع أمور حذرنا منها»، ولا سيما «دعوة حركة أحرار الشام التي تقاتل جنباً إلى جنب مع جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة». وأبدى مناع «تشاؤمه» من نجاح المؤتمر، معتبراً أنه سيكون «حقل ألغام وقنابل عنقودية، وكل عناصر الانفجار موجودة فيه». في السياق، قال دبلوماسي غربي، لوكالة «رويترز»، إنّ المحادثات في السعودية «ليست شاملة. ليس هذا المنبر الموحد الشامل للمعارضة». وأضاف: «لا أتوقع أن تكون (محادثات) الرياض خطوة بناءة... اتسم الأمر برمته بالسلبية الشديدة ويبدو مثل قائمة رغبات سعودية ــ تركية». في المقابل، انتقد مشاركون في «مؤتمر سوريا الديمقراطية» الذي تستضيفه مدينة المالكية في محافظة الحسكة تغييب الأكراد عن اجتماع الرياض، معتبرين أن القوى الموجودة في الداخل هي «الأكثر جدارة» لوضع رؤية حول مستقبل النظام السياسي. وقال المتحدث باسم «قوات سوريا الديمقراطية»، العقيد طلال سلو، لوكالة «فرانس برس»: «لسنا قوى وهمية على الأرض (...) ولهذا يجب أن تكون لنا الكلمة الأساسية في مستقبل سوريا»، مضيفاً أن «عدم دعوتنا إلى مؤتمر الرياض مؤامرة».

المصدر : الأخبار


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة