الجولة الجديدة لرئيس الدبلوماسية الأمريكية في المنطقة، فرضتها هبّة القدس المتجهة نحو انتفاضة ثالثة، والهدف من هذه الجولة، هو نفس هدف الدول العربية، التي تتحرك سرا لوقف هذه الهبّة، وهو تحرك منسق بشأنه مع اسرائيل.

وتأتي جولة كيري، لتوجيه مزيد من التهديد للسلطة الفلسطينية، التي تتعرض في ذات الوقت الى تهديدات أشد من جانب اسرائيل وتطالبها بقمع الهبّة الشعبية، هبّة الغضب بفعل الممارسات البربرية من جانب جيش الاحتلال.

يقوم كيري بجولة في المنطقة، والموقف الامريكي من ممارسات الاحتلال واضح ومكشوف، وجاء ذلك على لسان الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي بارك الإعدامات في صفوف الشباب الفلسطيني، وبارك بربرية الاحتلال ووصفها بأنها دفاع عن أمن اسرائيل.

اذن، مجيء كيري، هو تحرك أمريكي حاقد ومشبوه، تحرك ضاغط على القيادة الفلسطينية لتصطفا طرفا في مواجهة هبّة جيل الانتفاضة الثالثة، مقابل مبادرات حسن نوايا انسانية كاذبة، دون أن يدرك كيري أن السلطة وان افترضنا وقوفها ضد الهبّة المستمرة، أنها لن تستطيع مواجهة ذلك، وهي لن تخسر وجودها لارضاء تل أبيب وواشنطن، في حين أن اسرائيل وأجهزتها الأمنية تدرك تماما، ومهما صعدت من ضغوط وتهديدات أن السلطة لن تستطيع اخماد الهبّة الشبابية.

كما أن جولة جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة، تأتي بعد لقاءات واتصالات أجرتها وعقدتها اسرائيل مع قيادات عربية، فقبل أيام، قام دوري غولد مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية بزيارة الى المملكة الوهابية السعودية، طالبا من الرياض مساعدتها في قمع وضرب هبّة القدس، وطرح أفكار خداعية لايجاد حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

دوائر سياسية أكدت لـ (المنــار) أن التحركات العربية الأمريكية وجولة جون كيري، تعني أمرا هاما، وهو حجم الرعب الذي يلف اسرائيل والدول العربية المتحالفة معها والولايات المتحدة أيضا، جراء استمرار هذه الهبّة، وصعودها، وخشية كل هذه الأطراف من الوصول الى الانتفاضة الثالثة.

وقالت الدوائر أن السلطة الفلسطينية، لن تجرؤ على مواجهة هذه الهبّة، بشكل واضح وصريح، والضغوط التي تتعرضها لها، لن تدفعها الى هذه المواجهة، القاتلة للسلطة، اضافة الى أن أية افكار قد تطرح من كل الاطراف المرتعبة من الهبّة الشبابية، هي خداع وكذب، هدفها فقط اجهاض هبّة القدس، لكن، الأهم حسب هذه الدوائر هو أن جيل الانتفاضة الثالثة، يتمتع بوعي كبير، ولن يقبل أن يتخلى عن نضالاته، أو يضعف أمام وعود كيري الكاذبة، واسطوانة اسرائيل الانسانية، فالهبّة لها أهدافها، وهي متطورة ومتصاعدة لتحقيق هذه الاهداف التي تتلخص في كنس الاحتلال، وممارساته القمعية، لن تثني هذا الجيل من مواصلة نضاله.

  • فريق ماسة
  • 2015-11-22
  • 5472
  • من الأرشيف

أهداف خبيثة وراء جولة كيري.. إجهاض هبّة القدس بمشاركة اسرائيلية أمريكية عربية

الجولة الجديدة لرئيس الدبلوماسية الأمريكية في المنطقة، فرضتها هبّة القدس المتجهة نحو انتفاضة ثالثة، والهدف من هذه الجولة، هو نفس هدف الدول العربية، التي تتحرك سرا لوقف هذه الهبّة، وهو تحرك منسق بشأنه مع اسرائيل. وتأتي جولة كيري، لتوجيه مزيد من التهديد للسلطة الفلسطينية، التي تتعرض في ذات الوقت الى تهديدات أشد من جانب اسرائيل وتطالبها بقمع الهبّة الشعبية، هبّة الغضب بفعل الممارسات البربرية من جانب جيش الاحتلال. يقوم كيري بجولة في المنطقة، والموقف الامريكي من ممارسات الاحتلال واضح ومكشوف، وجاء ذلك على لسان الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي بارك الإعدامات في صفوف الشباب الفلسطيني، وبارك بربرية الاحتلال ووصفها بأنها دفاع عن أمن اسرائيل. اذن، مجيء كيري، هو تحرك أمريكي حاقد ومشبوه، تحرك ضاغط على القيادة الفلسطينية لتصطفا طرفا في مواجهة هبّة جيل الانتفاضة الثالثة، مقابل مبادرات حسن نوايا انسانية كاذبة، دون أن يدرك كيري أن السلطة وان افترضنا وقوفها ضد الهبّة المستمرة، أنها لن تستطيع مواجهة ذلك، وهي لن تخسر وجودها لارضاء تل أبيب وواشنطن، في حين أن اسرائيل وأجهزتها الأمنية تدرك تماما، ومهما صعدت من ضغوط وتهديدات أن السلطة لن تستطيع اخماد الهبّة الشبابية. كما أن جولة جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة، تأتي بعد لقاءات واتصالات أجرتها وعقدتها اسرائيل مع قيادات عربية، فقبل أيام، قام دوري غولد مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية بزيارة الى المملكة الوهابية السعودية، طالبا من الرياض مساعدتها في قمع وضرب هبّة القدس، وطرح أفكار خداعية لايجاد حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي. دوائر سياسية أكدت لـ (المنــار) أن التحركات العربية الأمريكية وجولة جون كيري، تعني أمرا هاما، وهو حجم الرعب الذي يلف اسرائيل والدول العربية المتحالفة معها والولايات المتحدة أيضا، جراء استمرار هذه الهبّة، وصعودها، وخشية كل هذه الأطراف من الوصول الى الانتفاضة الثالثة. وقالت الدوائر أن السلطة الفلسطينية، لن تجرؤ على مواجهة هذه الهبّة، بشكل واضح وصريح، والضغوط التي تتعرضها لها، لن تدفعها الى هذه المواجهة، القاتلة للسلطة، اضافة الى أن أية افكار قد تطرح من كل الاطراف المرتعبة من الهبّة الشبابية، هي خداع وكذب، هدفها فقط اجهاض هبّة القدس، لكن، الأهم حسب هذه الدوائر هو أن جيل الانتفاضة الثالثة، يتمتع بوعي كبير، ولن يقبل أن يتخلى عن نضالاته، أو يضعف أمام وعود كيري الكاذبة، واسطوانة اسرائيل الانسانية، فالهبّة لها أهدافها، وهي متطورة ومتصاعدة لتحقيق هذه الاهداف التي تتلخص في كنس الاحتلال، وممارساته القمعية، لن تثني هذا الجيل من مواصلة نضاله.

المصدر : المنار المقدسية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة