هاجم نشطاء لبنانيون من أصدقاء وعائلة "جورج عبد الله" المسجون في فرنسا منذ حوالي 31 عاماً أمس الأربعاء، السفير الفرنسي في بيروت "إيمانويل بون" الذي كان يحضر حفل إضاءة "صخرة الروشة" على شاطئ العاصمة اللبنانية، بالعلمين اللبناني والفرنسي تضامناً مع ضحايا "الإرهاب" في لبنان وفرنسا.

ومؤخراً أتم "عبدالله" عامه الثلاثين في السجون الفرنسية، وكان قد أدخل السجن عام 1984 بتهم تتعلق بـ"الإرهاب ومحاولة اغتيال دبلوماسيين غربيين وإسرائيليين في فرنسا".

و"جورج عبد الله" عضو في الحزب الشيوعي اللبناني وانضم لصفوف المقاومة الفلسطينية خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1978، ويبلغ من العمر حالياً قرابة الستين عاماً، وقد استحق الإفراج المشروط عنه 1999، ومنذ ذلك العام تقدم محامو الدفاع بثمانية طلبات إفراج ردت المحاكم الفرنسية سبعة منها.

ورشق النشطاء المحتجون، السفير الفرنسي ومحافظ مدينة بيروت زياد شبيب، المنظم للحفل، وعدداً من النواب اللبنانيين الذين كانوا على الشاطئ، بزجاجات المياه البلاستيكية، متهمين فرنسا بأنها "دولة صهيونية".

وبدأ حفل إضاءة صخرة الروشة بالعلمين اللبناني والفرنسي، بالنشيدين الوطنيين لكلا البلدين، حيث وقف الجميع منصتين للنشيد اللبناني، في حين بدأ النشطاء بالصراخ والهتافات المناهضة لفرنسا عند بدء النشيد الفرنسي، بينما عملت القوى الأمنية اللبنانية التي كانت تنتشر بكثافة في المكان، على تأمين الحفل حتى نهايته.

 

وكانت محافظة بيروت وبلديتها، دعتا لحضور حفل إضاءة الصخرة بالعلمين اللبناني والفرنسي تعبيراً عن التضامن مع ضحايا "الهجمات الإرهابية" التي وقعت في منطقة "برج البراجنة" في ضاحية بيروت الجنوبية، والعاصمة الفرنسية باريس الأسبوع الماضي.

 

وفي سياق منفصل، قررت الحكومة الفرنسية أمس "عدم ترخيص" مسيرتين كانتا مقررتين في فرنسا في 29 تشرين الثاني/نوفمبر عشية افتتاح قمة المناخ و12 كانون الأول/ديسمبر، إثر اعتداءات باريس، وفق ما أعلنت رئاسة قمة المناخ.

 

ومن المقرر تنظيم قمة الأمم المتحدة حول المناخ من 30 تشرين الثاني/نوفمبر حتى 11 كانون الأول/ديسمبر في بورجيه قرب باريس، وتبدا بقمة لقادة الدول والحكومات. حيث تم الإبقاء على القمة رغم الاعتداءات التي اوقعت 129 قتيلاً مساء الجمعة في باريس.

 

وأوضح بيان لرئاسة القمة التي يديرها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: "أن الوضع الناشىء عن الاعتداءات الشنيعة ليوم 13 تشرين الثاني/نوفمبر والتحقيقات الجارية منذ ذلك التاريخ"، تفرض "ظروفاً أمنية مشددة".

 

وأضاف البيان: "وبهدف تفادي أي خطر إضافي، قررت الحكومة عدم الترخيص لمسيرات من أجل المناخ على الطريق العام بباريس ومدن أخرى بفرنسا مقررة في 29 تشرين الثاني/نوفمبر و12 كانون الأول/ديسمبر".

 

وكان من المقرر أن تكون هناك مظاهرة كبرى خصوصاً في باريس بتاريخ 29 تشرين الثاني/نوفمبر، عشية افتتاح القمة التي من المقرر أن يشارك فيها أكثر من مئة رئيس دولة وحكومة بينهم الأمريكي باراك أوباما والصيني شي جينبينغ.

  • فريق ماسة
  • 2015-11-17
  • 6540
  • من الأرشيف

طرد السفير الفرنسي في لبنان من صخرة الروشة تعاطفاً مع "جورج عبدالله"

هاجم نشطاء لبنانيون من أصدقاء وعائلة "جورج عبد الله" المسجون في فرنسا منذ حوالي 31 عاماً أمس الأربعاء، السفير الفرنسي في بيروت "إيمانويل بون" الذي كان يحضر حفل إضاءة "صخرة الروشة" على شاطئ العاصمة اللبنانية، بالعلمين اللبناني والفرنسي تضامناً مع ضحايا "الإرهاب" في لبنان وفرنسا. ومؤخراً أتم "عبدالله" عامه الثلاثين في السجون الفرنسية، وكان قد أدخل السجن عام 1984 بتهم تتعلق بـ"الإرهاب ومحاولة اغتيال دبلوماسيين غربيين وإسرائيليين في فرنسا". و"جورج عبد الله" عضو في الحزب الشيوعي اللبناني وانضم لصفوف المقاومة الفلسطينية خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1978، ويبلغ من العمر حالياً قرابة الستين عاماً، وقد استحق الإفراج المشروط عنه 1999، ومنذ ذلك العام تقدم محامو الدفاع بثمانية طلبات إفراج ردت المحاكم الفرنسية سبعة منها. ورشق النشطاء المحتجون، السفير الفرنسي ومحافظ مدينة بيروت زياد شبيب، المنظم للحفل، وعدداً من النواب اللبنانيين الذين كانوا على الشاطئ، بزجاجات المياه البلاستيكية، متهمين فرنسا بأنها "دولة صهيونية". وبدأ حفل إضاءة صخرة الروشة بالعلمين اللبناني والفرنسي، بالنشيدين الوطنيين لكلا البلدين، حيث وقف الجميع منصتين للنشيد اللبناني، في حين بدأ النشطاء بالصراخ والهتافات المناهضة لفرنسا عند بدء النشيد الفرنسي، بينما عملت القوى الأمنية اللبنانية التي كانت تنتشر بكثافة في المكان، على تأمين الحفل حتى نهايته.   وكانت محافظة بيروت وبلديتها، دعتا لحضور حفل إضاءة الصخرة بالعلمين اللبناني والفرنسي تعبيراً عن التضامن مع ضحايا "الهجمات الإرهابية" التي وقعت في منطقة "برج البراجنة" في ضاحية بيروت الجنوبية، والعاصمة الفرنسية باريس الأسبوع الماضي.   وفي سياق منفصل، قررت الحكومة الفرنسية أمس "عدم ترخيص" مسيرتين كانتا مقررتين في فرنسا في 29 تشرين الثاني/نوفمبر عشية افتتاح قمة المناخ و12 كانون الأول/ديسمبر، إثر اعتداءات باريس، وفق ما أعلنت رئاسة قمة المناخ.   ومن المقرر تنظيم قمة الأمم المتحدة حول المناخ من 30 تشرين الثاني/نوفمبر حتى 11 كانون الأول/ديسمبر في بورجيه قرب باريس، وتبدا بقمة لقادة الدول والحكومات. حيث تم الإبقاء على القمة رغم الاعتداءات التي اوقعت 129 قتيلاً مساء الجمعة في باريس.   وأوضح بيان لرئاسة القمة التي يديرها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: "أن الوضع الناشىء عن الاعتداءات الشنيعة ليوم 13 تشرين الثاني/نوفمبر والتحقيقات الجارية منذ ذلك التاريخ"، تفرض "ظروفاً أمنية مشددة".   وأضاف البيان: "وبهدف تفادي أي خطر إضافي، قررت الحكومة عدم الترخيص لمسيرات من أجل المناخ على الطريق العام بباريس ومدن أخرى بفرنسا مقررة في 29 تشرين الثاني/نوفمبر و12 كانون الأول/ديسمبر".   وكان من المقرر أن تكون هناك مظاهرة كبرى خصوصاً في باريس بتاريخ 29 تشرين الثاني/نوفمبر، عشية افتتاح القمة التي من المقرر أن يشارك فيها أكثر من مئة رئيس دولة وحكومة بينهم الأمريكي باراك أوباما والصيني شي جينبينغ.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة