دفع ما أطلق عليه سكان محافظة إدلب «الجهاد الإلزامي» الذي تفرضه فصائل المعارضة المسلحة وخصوصاً ما يدعى «جيش الفتح» بالشباب إلى الهجرة السرية خشية سوقهم إلى أرض المعارك مع الجيش العربي السوري وربما لمواجهة تنظيم داعش لاحقا.

وأكدت مصادر أهلية في إدلب لـ«الوطن» أن الإرهابيين فرضوا على السكان ممن هم في سن الشباب، وخصوصاً بين 18 و45 عاماً، الالتحاق بإحدى فصائلهم المسلحة لسوقهم إلى جبهات المعارك المشتعلة مع القوات المسلحة السورية ولاسيما في ريف حماة الشمالي وسهل الغاب الشمالي الغربي حيث تدور معارك حامية واشتباكات متواصلة يذهب ضحيتها مئات المجبرين والمسوقين إلى القتال والذين تنعيهم تنسيقيات المعارضة المسلحة بين الحين والآخر.

 

ولفتت المصادر إلى أن معارك ريف حلب الجنوبي، التي مني بها الإرهابيون بشر هزيمة، استوجبت إعلان النفير العام في إدلب لحض الشباب على الالتحاق بالمؤازرات العسكرية التي يجري تجهيزها لمساندة مسلحي حلب في صد الجيش العربي السوري ليس في الريف الحلبي، الذي قارب الجيش على إنهاء عمليته العسكرية بالسيطرة على معظم مناطقه، بل لمنعه من التقدم في ريف إدلب الشرقي أو في مناطق المحافظة المتاخمة لريف حلب الغربي.

وقدر مصدر معارض مقرب من حركة «أحرار الشام الإسلامية» في تصريح لـ«الوطن» أعداد المتخلفين عن تلبية نداء الالتحاق بفصائل «فتح إدلب» بأكثر من 85 بالمئة من الشباب ممن يرفضون بشكل قاطع حمل السلاح لمحاربة الجيش العربي السوري وأن ربعهم تقريباً فرّ إلى تركيا بهدف الإقامة فيها أو مواصلة هجرتهم غير المشروعة إلى دول غرب أوروبا وخاصة ألمانيا.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2015-11-15
  • 10057
  • من الأرشيف

«الجهاد الإلزامي» يرغم شباب إدلب على الهجرة

دفع ما أطلق عليه سكان محافظة إدلب «الجهاد الإلزامي» الذي تفرضه فصائل المعارضة المسلحة وخصوصاً ما يدعى «جيش الفتح» بالشباب إلى الهجرة السرية خشية سوقهم إلى أرض المعارك مع الجيش العربي السوري وربما لمواجهة تنظيم داعش لاحقا. وأكدت مصادر أهلية في إدلب لـ«الوطن» أن الإرهابيين فرضوا على السكان ممن هم في سن الشباب، وخصوصاً بين 18 و45 عاماً، الالتحاق بإحدى فصائلهم المسلحة لسوقهم إلى جبهات المعارك المشتعلة مع القوات المسلحة السورية ولاسيما في ريف حماة الشمالي وسهل الغاب الشمالي الغربي حيث تدور معارك حامية واشتباكات متواصلة يذهب ضحيتها مئات المجبرين والمسوقين إلى القتال والذين تنعيهم تنسيقيات المعارضة المسلحة بين الحين والآخر.   ولفتت المصادر إلى أن معارك ريف حلب الجنوبي، التي مني بها الإرهابيون بشر هزيمة، استوجبت إعلان النفير العام في إدلب لحض الشباب على الالتحاق بالمؤازرات العسكرية التي يجري تجهيزها لمساندة مسلحي حلب في صد الجيش العربي السوري ليس في الريف الحلبي، الذي قارب الجيش على إنهاء عمليته العسكرية بالسيطرة على معظم مناطقه، بل لمنعه من التقدم في ريف إدلب الشرقي أو في مناطق المحافظة المتاخمة لريف حلب الغربي. وقدر مصدر معارض مقرب من حركة «أحرار الشام الإسلامية» في تصريح لـ«الوطن» أعداد المتخلفين عن تلبية نداء الالتحاق بفصائل «فتح إدلب» بأكثر من 85 بالمئة من الشباب ممن يرفضون بشكل قاطع حمل السلاح لمحاربة الجيش العربي السوري وأن ربعهم تقريباً فرّ إلى تركيا بهدف الإقامة فيها أو مواصلة هجرتهم غير المشروعة إلى دول غرب أوروبا وخاصة ألمانيا.    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة