الحرب بين داعش والنصرة في شرق سوريا والمذابح بينهما لم تتوقف منذ ثلاثة أعوام. لكن الانخراط الروسي في الميادين السورية قد يكون باعثاً على تحقيق المستحيل. المصالحة بين "القاعدة" و"داعش".

أيمن الظواهري شيخ القاعدة، يحلم بصوت عال بمصالحة إخوة الجهاد والتحالف مع داعش ضد الروس. سيف العدل المطلوب لـ"أف بي آي" وصديق بن لادن في إدلب  منذ أسابيع لدى سفير الظواهري وتنظيم خراسان أبو محمد الجولاني. وعلى محمد صلاح الدين زيدان رست مهمة التوسط بين داعش وهو الذي عرف قادته في العراق مع أبو مصعب الزرقاوي وبين الجولاني المبايع للقاعدة.

 

سيف العدل الضابط المصري المنشق والقائد العسكري في تنظيم القاعدة يعمل من إدلب  على إنشاء أكبر جيش جهادي قوامه بين العشرين والثلاثين ألف مقاتل. لكن المصالحة بين التنظيمات الجهادية دونها عقبات كثيرة.

 

المعارضة كبيرة من الطرفين. في النصرة أبو ماريا القحطاني وصف المصالحة مع داعش بالخيانة لدماء السنة. في داعش أبو محمد العدناني هدد بتشتيت الفصائل وتحرير المحرر منها. 

 

وفق الكاتب والباحث شادي أحمد "فإن هناك إيديولوجيات وإن كانت جهادية متشابهة لكن البنية التنظيمية لداعش تختلف عن النصرة وبالتالي فإن المصالح مختلفة بين التنظيمين كذلك بين الدول الإقليمية التي ترعى كلاً منهما".

 

 

المصالحة التي يشجع عليها المقاتلون الأجانب لا حماسة لها لدى المجموعات المسلحة التي ستجد نفسها مهمشة. كما أن "النصرة" لو صالحت، ستفقد كل دعم من تلك المجموعات.

 

في هذا السياق يرى علي قاسم رئيس تحرير جريدة "الثورة" السورية "أن المعضلة الرئيسية ليست في توحد هذين التنظيمين بقدر ما تكمن في صعوبة إيجاد أجندة سياسية تخدم الطرفين والاتجاهين بمعنى أن الأجندة السياسية التي تقود تنظيم القاعدة في هذه المرحلة ربما تختلف أو تتمايز بجزء منها عن الأجندات التي تقود تنظيم داعش".

 

وقد لا تكون مهمة سيف العدل تغيير المشهد بين داعش و"النصرة" فحسب، إذ أن وصول سيف العدل إلى الشمال السوري لم يحصل من دون ضوء أخضر ومساعدة تركية وقطرية لاستطلاع أحوال "الجهاديين" والأرض وتحويلها إلى بؤرة  للقاعدة، بديلة عن أفغانستان.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2015-11-09
  • 9728
  • من الأرشيف

صديق بن لادن في إدلب.. هل تتصالح "القاعدة" و"داعش"؟

الحرب بين داعش والنصرة في شرق سوريا والمذابح بينهما لم تتوقف منذ ثلاثة أعوام. لكن الانخراط الروسي في الميادين السورية قد يكون باعثاً على تحقيق المستحيل. المصالحة بين "القاعدة" و"داعش". أيمن الظواهري شيخ القاعدة، يحلم بصوت عال بمصالحة إخوة الجهاد والتحالف مع داعش ضد الروس. سيف العدل المطلوب لـ"أف بي آي" وصديق بن لادن في إدلب  منذ أسابيع لدى سفير الظواهري وتنظيم خراسان أبو محمد الجولاني. وعلى محمد صلاح الدين زيدان رست مهمة التوسط بين داعش وهو الذي عرف قادته في العراق مع أبو مصعب الزرقاوي وبين الجولاني المبايع للقاعدة.   سيف العدل الضابط المصري المنشق والقائد العسكري في تنظيم القاعدة يعمل من إدلب  على إنشاء أكبر جيش جهادي قوامه بين العشرين والثلاثين ألف مقاتل. لكن المصالحة بين التنظيمات الجهادية دونها عقبات كثيرة.   المعارضة كبيرة من الطرفين. في النصرة أبو ماريا القحطاني وصف المصالحة مع داعش بالخيانة لدماء السنة. في داعش أبو محمد العدناني هدد بتشتيت الفصائل وتحرير المحرر منها.    وفق الكاتب والباحث شادي أحمد "فإن هناك إيديولوجيات وإن كانت جهادية متشابهة لكن البنية التنظيمية لداعش تختلف عن النصرة وبالتالي فإن المصالح مختلفة بين التنظيمين كذلك بين الدول الإقليمية التي ترعى كلاً منهما".     المصالحة التي يشجع عليها المقاتلون الأجانب لا حماسة لها لدى المجموعات المسلحة التي ستجد نفسها مهمشة. كما أن "النصرة" لو صالحت، ستفقد كل دعم من تلك المجموعات.   في هذا السياق يرى علي قاسم رئيس تحرير جريدة "الثورة" السورية "أن المعضلة الرئيسية ليست في توحد هذين التنظيمين بقدر ما تكمن في صعوبة إيجاد أجندة سياسية تخدم الطرفين والاتجاهين بمعنى أن الأجندة السياسية التي تقود تنظيم القاعدة في هذه المرحلة ربما تختلف أو تتمايز بجزء منها عن الأجندات التي تقود تنظيم داعش".   وقد لا تكون مهمة سيف العدل تغيير المشهد بين داعش و"النصرة" فحسب، إذ أن وصول سيف العدل إلى الشمال السوري لم يحصل من دون ضوء أخضر ومساعدة تركية وقطرية لاستطلاع أحوال "الجهاديين" والأرض وتحويلها إلى بؤرة  للقاعدة، بديلة عن أفغانستان.    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة