عادت أمريكا للتصعيد في الملف السوري بحثا عن المزيد من العراقيل للجهود الدبلوماسية التي تقودها روسيا  على المستوى الدولي لحل الأزمة السورية، وفي خطوة كشفت إن الأعلان الأمريكي عن إرسال 50 عسكريا أمريكيا إلى الأراضي الشمالية من سوريا ما هي إلا مقدمة لتورط واشنطن بفيتنام جديدة، أعلن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أن بلاده يمكن أن ترسل مزيدا من جنودها إلى سوريا، إذا وجدت واشنطن مزيدا من القوات المحلية الراغبة بمحاربة داعش والقادرة على ذلك.

وفي تصريحات إعلامية، اعتبر كارتر إنه من المهم لأمريكا إرسال المزيد من الجنود إلى سوريا، قائلا "بالتأكيد.. هذا مهم، لأننا ننقل كل خبرتنا إلى القوى المحلية التي تعيش في المنطقة، وبعد ان تتمكن من إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش بإمكانها أن تعيد الحياة إلى طبيعتها هناك، ويكون بإمكان الأمريكيين عندها العودة إلى بلادهم".

وأضاف وزير الدفاع الأمريكي أيضا في حديث عمن يقاتلون داعش: "سنساعدهم وسنرى عندها، في حال زاد عددهم وإذا وجدنا مزيدا من المجموعات الراغبة في قتال الجهاديين، وإذا كانوا قادرين وراغبين بذلك، سنقوم عندها بالمزيد لمساعدتهم".

وتابع كارتر "لقد أبدى الرئيس رغبة بالقيام بالمزيد، وأنا مستعد تماما لان أطلب منه بذل المزيد، إلا أننا بحاجة لقوات محلية قادرة على مواجهة مجموعة الدولة الإسلامية، وهذا الأمر هو مفتاح النصر الدائم".

واعتبر كارتر أن العدد المحدود من الجنود الأمريكيين الذين أمر أوباما بإرسالهم إلى شمال سوريا "لا يشكل مشكلة"، معتبرا "ما يمكن أن تقوم به هذه الكتيبة من النخبة هو جعل القوات المحلية قادرة على مواجهة الجهاديين عبر تقديم قدرات الولايات المتحدة في مجال الاستخبارات والدعم الجوي اليها".

أوضح كارتر إن المقصود بالقوى المحلية هو "خليط من الأكراد والعرب من السوريين الراغبين بقتال داعش"، وأقر كارتر بأنه "من الصعب حاليا العثور في العراق وسوريا على مجموعات من هذا النوع، وهذا ما سيجعل الأمر يأخذ بعض الوقت".

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما سمح في الثلاثين من الشهر الماضي بإرسال مجموعة صغيرة من القوات الخاصة إلى شمال سوريا للمشاركة مباشرة بالاستعدادات لمحاربة مقاتلي تنظيم داعش.

 

  • فريق ماسة
  • 2015-11-09
  • 11328
  • من الأرشيف

سعيا لتعقيد الملف السوري.. أمريكا تقرر رفع عدد الجنود الذين "سترسلهم" إلى سوريا

عادت أمريكا للتصعيد في الملف السوري بحثا عن المزيد من العراقيل للجهود الدبلوماسية التي تقودها روسيا  على المستوى الدولي لحل الأزمة السورية، وفي خطوة كشفت إن الأعلان الأمريكي عن إرسال 50 عسكريا أمريكيا إلى الأراضي الشمالية من سوريا ما هي إلا مقدمة لتورط واشنطن بفيتنام جديدة، أعلن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أن بلاده يمكن أن ترسل مزيدا من جنودها إلى سوريا، إذا وجدت واشنطن مزيدا من القوات المحلية الراغبة بمحاربة داعش والقادرة على ذلك. وفي تصريحات إعلامية، اعتبر كارتر إنه من المهم لأمريكا إرسال المزيد من الجنود إلى سوريا، قائلا "بالتأكيد.. هذا مهم، لأننا ننقل كل خبرتنا إلى القوى المحلية التي تعيش في المنطقة، وبعد ان تتمكن من إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش بإمكانها أن تعيد الحياة إلى طبيعتها هناك، ويكون بإمكان الأمريكيين عندها العودة إلى بلادهم". وأضاف وزير الدفاع الأمريكي أيضا في حديث عمن يقاتلون داعش: "سنساعدهم وسنرى عندها، في حال زاد عددهم وإذا وجدنا مزيدا من المجموعات الراغبة في قتال الجهاديين، وإذا كانوا قادرين وراغبين بذلك، سنقوم عندها بالمزيد لمساعدتهم". وتابع كارتر "لقد أبدى الرئيس رغبة بالقيام بالمزيد، وأنا مستعد تماما لان أطلب منه بذل المزيد، إلا أننا بحاجة لقوات محلية قادرة على مواجهة مجموعة الدولة الإسلامية، وهذا الأمر هو مفتاح النصر الدائم". واعتبر كارتر أن العدد المحدود من الجنود الأمريكيين الذين أمر أوباما بإرسالهم إلى شمال سوريا "لا يشكل مشكلة"، معتبرا "ما يمكن أن تقوم به هذه الكتيبة من النخبة هو جعل القوات المحلية قادرة على مواجهة الجهاديين عبر تقديم قدرات الولايات المتحدة في مجال الاستخبارات والدعم الجوي اليها". أوضح كارتر إن المقصود بالقوى المحلية هو "خليط من الأكراد والعرب من السوريين الراغبين بقتال داعش"، وأقر كارتر بأنه "من الصعب حاليا العثور في العراق وسوريا على مجموعات من هذا النوع، وهذا ما سيجعل الأمر يأخذ بعض الوقت". وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما سمح في الثلاثين من الشهر الماضي بإرسال مجموعة صغيرة من القوات الخاصة إلى شمال سوريا للمشاركة مباشرة بالاستعدادات لمحاربة مقاتلي تنظيم داعش.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة