أكد الدكتور بشار الجعفري سفير سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أهمية الزيارة التي قام بها السيد الرئيس بشار الأسد إلى موسكو أمس بتفاصيلها وبنتائجها لكل دبلوماسي يعمل في مضمار العلاقات الدولية المتعددة الأطراف.

 

وأوضح الجعفري في اتصال مع التلفزيون العربي السوري الليلة أن الضربة الوقائية الاستباقية التي قامت بها كل من موسكو ودمشق ممثلة بقيادتيها ضد الإرهاب أفشلت كثيرا من الأمور التي كانت تطبخ في كواليس أجهزة الاستخبارات الغربية.

 

وقال الجعفري “إن أهمية الزيارة تأتي من أنه لم يكن هناك توقع بأن تتم ولكن الفكر الاستراتيجي السوري بقيادة الرئيس الأسد اختار التوقيت المناسب للقيام بها والجلوس مع الرئيس الروسي الذي أضحى الآن شريكا مباشرا في مسألة مكافحة الإرهاب في سورية والعراق والمنطقة والعالم بشكل عام” مشيرا إلى أن هذه التطورات عرت هشاشة وضعف مواقف الدول التي كانت تنكر ضلوعها في رعاية الارهاب وتستخدمه في لي ذراع القيادة السورية سياسيا.

 

وأضاف الجعفري إن أهمية الحراك الروسي على هذا المستوى الاستراتيجي لمكافحة الإرهاب تقاس بمستوى الهستيريا والجنون الذي ظهر في وسائل الإعلام الغربية وفي ردود أفعال بعض العواصم الإقليمية والعربية والغربية لافتا إلى أن حجم هذه الهستيريا في الإعلام الأمريكي أو الأوروبي على سبيل المثال يظهر تماما أن ما جرى هو أمر فوق استراتيجي لأنه أفشل خططا كبيرة ونوايا شريرة كانت مبيتة لتنفيذها ضد سورية وشعبها خلال فصلي الخريف والشتاء.

 

وأشار الجعفري إلى أن رئيسة لجنة مجلس الأمن المعنية بمكافحة الإرهاب المنشأة بموجب القرار رقم 1373 أصدرت بالأمس تقريرا خاصا حافلا بالمعلومات المهمة دعت فيه دول العالم التي اضحت اليوم مصدرا للارهابيين الاجانب الذين يأتون الى سورية والعراق إلى الالتزام بتنفيذ القرار 2178 حول منع تدفق الإرهابيين الأجانب عبر الحدود.

 

وقال الجعفري “إنه رغم حجب أكثر من 80 بالمئة من هذا التقرير واعتباره سريا إلا أن ال20 بالمئة الباقية تشير إلى أننا كسورية وروسيا وإيران وفنزويلا والدول الصديقة كسبنا معركة مكافحة الإرهاب على المستوى الدولي حيث ان اللجان المعنية بذلك في مجلس الأمن اضطرت مكرهة إلى الاعتراف بوجاهة الرؤية السورية التي كانت تقول على مدى سنوات بوجود ارهاب دولي منظم ترعاه دول معروفة كتركيا والسعودية وقطر وفرنسا وغيرها”مضيفا “إننا اليوم في حالة انتصار عملي سواء في موسكو أو نيويورك من ناحية إثبات وتأكيد أننا في سورية نحارب الإرهاب العالمي نيابة عن العالم كله”.

 

وبين الجعفري أن الساحة اليوم مكشوفة والدبلوماسية ماتت بالمعنى الكلاسيكي حيث بات الإجرام ورعاية الإرهاب بشكل علني ومن دول تدعي أن لها علاقة مباشرة بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وهذا الكلام أصبح اليوم لغوا وتعرى المشهد السياسي العالمي وأضحت المواقف معروفة ولم يعد هناك أسرار.

 

وحول تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن حل الأزمة في سورية بأيدي دول معينة قال الجعفري”إن ما صرح به كي مون لا علاقة له إطلاقا بالمشهد السياسي الشمولي العام فهو كان يتصل مباشرة بما يسمى لجنة الاتصال الدولية الثلاثية أو السباعية التي اقترحها ستافان دي ميستورا والتي يفترض أن تكون المرجعية لنتائج عمل مجموعات الفرق الأربعة في جنيف.. فهو كان يحاول أن يستبق المعلومات المتعلقة بلجنة الاتصال الدولية من خلال الكشف عمن يعتقد انه يمكن ان يكون عضوا فيها.. فهذه المسألة لا علاقة لها بموسكو 3 ولا بأي شيء آخر”.

 

وأضاف الجعفري “ممكن أن يصبح موسكو3 قبل لجان العمل الفرعية الأربع التي اقترحها دي ميستورا لأنها الآن متوقفة.. بعد أن أعلن/الائتلاف/بدفع من تركيا والسعودية وقطر ورعاتهم رفضه للمشاركة.. وبعدما اعلن 70 فصيلا ارهابيا في ادلب وحلب انهم لن يشاركوا.. وبعدما أعلنت مجموعات من/جيش الفتح/وإرهابيون آخرون عدم مشاركتهم.. فالجواب اليوم هو عند دي ميستورا”.

 

وتساءل الجعفري..”كيف يمكن لفرق العمل الأربعة أن تعمل وهي تحارب من الأطراف الإرهابية ورعاتها الأتراك والقطريين والسعوديين الذين أمروهم برفض المشاركة في هذه اللجان”.

 

وأوضح الجعفري أن الموضوع الإنساني جرى استغلاله بشكل بشع منذ البداية وهناك العديد من المحاولات لسوء استخدامه كسلاح سياسي للأضرار بالحكومة السورية.. ومثال ذلك انه منذ بداية الأزمة /2011/طرح الفرنسيون ومعهم الأتراك وبعض الاعراب فكرة انشاء ممر للمساعدات الانسانية والذي يعني أن ينشؤءوا منطقة ممنوع التحليق فيها على الحدود السورية التركية وتحمى جوياً من حلف الناتو أو من العربان على أساس أن هذه المنطقة للمساعدات الإنسانية.

 

وأشار الجعفري إلى أنهم كانوا يريدون فرض أمر واقع كشكل من أشكال المنطقة المنزوعة السلاح تكون تابعة إداريا للإرهاب برعاية الحكومات الانفة الذكر بحيث تكون حكومتان.. حكومة سورية شرعية وحكومة سورية أخرى معارضة في الظل تعيش في كنف هذه المنطقة وفي/حماية دولية/.. وهذا الكلام فشل في عام/2011/.. وعاد الفرنسيون والاتراك ليتكلموا عدة مرات فيه.. وعادت تركيا الان لتطالب بانشاء منطقة حظر جوي.. وعاد الفرنسيون ليدعموا هذا الكلام.

 

ولفت الجعفري إلى أن المكابرة من هذه الدول على الاستمرار في الغلط لا يعني فقط سوء فهم لما يجري في سورية وإنما يعني أنهم هم أنفسهم شركاء في التآمر على سورية وشعبها وخطتهم هي تحويل سورية إلى دولة فاشلة كما فعلوا في الصومال وليبيا وهمهم الاوحد تصفية حساباتهم القديمة والجديدة مع سورية التاريخ وسورية الشعب وليس مع القيادة ولا مع الحكومة الحالية.. همهم تدميرنا تاريخيا وجغرافيا وأيضا إعادة كتابة شكل من أشكال تبعية سورية للغرب وللأعراب.. لكنهم فشلوا طوال خمس سنوات ولن ينجحوا بذلك اليوم.

 

وأكد الجعفري أن سورية في منعطف النصر ومنعطف عسكري تتم ترجمته على الأرض ومعنويات الناس مرتفعة وهناك انتصارات يجب أن نكرسها سياسيا بعد أن ينتهي موضوع مكافحة الإرهاب.

 

وختم الجعفري بالقول..”فرضنا اليوم على العالم كله ما كنا نقوله منذ البداية للابراهيمي وكوفي أنان والجنرال مود والجنرال دابي واليوم نقوله لدي ميستورا.. ان أولوية الأاولويات هي مكافحة الارهاب لان لدينا ارهابا خارجيا ومرتزقة خارجيين.. كانوا ينكرون ذلك.. واليوم يخرج تقرير لمجلس الامن يحجب ويقول: إن 80بالمئة من الارهاب يأتي إلى سورية و 60 بالمئة من دول العالم هي مصدر للإرهاب الذي يذهب الى سورية والعراق وهذا يعني اننا انتصرنا بفرض وجهة نظرنا المتعلقة بمكافحة الإرهاب”.

  • فريق ماسة
  • 2015-10-21
  • 8303
  • من الأرشيف

الجعفري: زيارة الرئيس الأسد إلى موسكو مهمة بتفاصيلها ونتائجها.. سورية كسبت معركة مكافحة الإرهاب على المستوى الدولي

أكد الدكتور بشار الجعفري سفير سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أهمية الزيارة التي قام بها السيد الرئيس بشار الأسد إلى موسكو أمس بتفاصيلها وبنتائجها لكل دبلوماسي يعمل في مضمار العلاقات الدولية المتعددة الأطراف.   وأوضح الجعفري في اتصال مع التلفزيون العربي السوري الليلة أن الضربة الوقائية الاستباقية التي قامت بها كل من موسكو ودمشق ممثلة بقيادتيها ضد الإرهاب أفشلت كثيرا من الأمور التي كانت تطبخ في كواليس أجهزة الاستخبارات الغربية.   وقال الجعفري “إن أهمية الزيارة تأتي من أنه لم يكن هناك توقع بأن تتم ولكن الفكر الاستراتيجي السوري بقيادة الرئيس الأسد اختار التوقيت المناسب للقيام بها والجلوس مع الرئيس الروسي الذي أضحى الآن شريكا مباشرا في مسألة مكافحة الإرهاب في سورية والعراق والمنطقة والعالم بشكل عام” مشيرا إلى أن هذه التطورات عرت هشاشة وضعف مواقف الدول التي كانت تنكر ضلوعها في رعاية الارهاب وتستخدمه في لي ذراع القيادة السورية سياسيا.   وأضاف الجعفري إن أهمية الحراك الروسي على هذا المستوى الاستراتيجي لمكافحة الإرهاب تقاس بمستوى الهستيريا والجنون الذي ظهر في وسائل الإعلام الغربية وفي ردود أفعال بعض العواصم الإقليمية والعربية والغربية لافتا إلى أن حجم هذه الهستيريا في الإعلام الأمريكي أو الأوروبي على سبيل المثال يظهر تماما أن ما جرى هو أمر فوق استراتيجي لأنه أفشل خططا كبيرة ونوايا شريرة كانت مبيتة لتنفيذها ضد سورية وشعبها خلال فصلي الخريف والشتاء.   وأشار الجعفري إلى أن رئيسة لجنة مجلس الأمن المعنية بمكافحة الإرهاب المنشأة بموجب القرار رقم 1373 أصدرت بالأمس تقريرا خاصا حافلا بالمعلومات المهمة دعت فيه دول العالم التي اضحت اليوم مصدرا للارهابيين الاجانب الذين يأتون الى سورية والعراق إلى الالتزام بتنفيذ القرار 2178 حول منع تدفق الإرهابيين الأجانب عبر الحدود.   وقال الجعفري “إنه رغم حجب أكثر من 80 بالمئة من هذا التقرير واعتباره سريا إلا أن ال20 بالمئة الباقية تشير إلى أننا كسورية وروسيا وإيران وفنزويلا والدول الصديقة كسبنا معركة مكافحة الإرهاب على المستوى الدولي حيث ان اللجان المعنية بذلك في مجلس الأمن اضطرت مكرهة إلى الاعتراف بوجاهة الرؤية السورية التي كانت تقول على مدى سنوات بوجود ارهاب دولي منظم ترعاه دول معروفة كتركيا والسعودية وقطر وفرنسا وغيرها”مضيفا “إننا اليوم في حالة انتصار عملي سواء في موسكو أو نيويورك من ناحية إثبات وتأكيد أننا في سورية نحارب الإرهاب العالمي نيابة عن العالم كله”.   وبين الجعفري أن الساحة اليوم مكشوفة والدبلوماسية ماتت بالمعنى الكلاسيكي حيث بات الإجرام ورعاية الإرهاب بشكل علني ومن دول تدعي أن لها علاقة مباشرة بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وهذا الكلام أصبح اليوم لغوا وتعرى المشهد السياسي العالمي وأضحت المواقف معروفة ولم يعد هناك أسرار.   وحول تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن حل الأزمة في سورية بأيدي دول معينة قال الجعفري”إن ما صرح به كي مون لا علاقة له إطلاقا بالمشهد السياسي الشمولي العام فهو كان يتصل مباشرة بما يسمى لجنة الاتصال الدولية الثلاثية أو السباعية التي اقترحها ستافان دي ميستورا والتي يفترض أن تكون المرجعية لنتائج عمل مجموعات الفرق الأربعة في جنيف.. فهو كان يحاول أن يستبق المعلومات المتعلقة بلجنة الاتصال الدولية من خلال الكشف عمن يعتقد انه يمكن ان يكون عضوا فيها.. فهذه المسألة لا علاقة لها بموسكو 3 ولا بأي شيء آخر”.   وأضاف الجعفري “ممكن أن يصبح موسكو3 قبل لجان العمل الفرعية الأربع التي اقترحها دي ميستورا لأنها الآن متوقفة.. بعد أن أعلن/الائتلاف/بدفع من تركيا والسعودية وقطر ورعاتهم رفضه للمشاركة.. وبعدما اعلن 70 فصيلا ارهابيا في ادلب وحلب انهم لن يشاركوا.. وبعدما أعلنت مجموعات من/جيش الفتح/وإرهابيون آخرون عدم مشاركتهم.. فالجواب اليوم هو عند دي ميستورا”.   وتساءل الجعفري..”كيف يمكن لفرق العمل الأربعة أن تعمل وهي تحارب من الأطراف الإرهابية ورعاتها الأتراك والقطريين والسعوديين الذين أمروهم برفض المشاركة في هذه اللجان”.   وأوضح الجعفري أن الموضوع الإنساني جرى استغلاله بشكل بشع منذ البداية وهناك العديد من المحاولات لسوء استخدامه كسلاح سياسي للأضرار بالحكومة السورية.. ومثال ذلك انه منذ بداية الأزمة /2011/طرح الفرنسيون ومعهم الأتراك وبعض الاعراب فكرة انشاء ممر للمساعدات الانسانية والذي يعني أن ينشؤءوا منطقة ممنوع التحليق فيها على الحدود السورية التركية وتحمى جوياً من حلف الناتو أو من العربان على أساس أن هذه المنطقة للمساعدات الإنسانية.   وأشار الجعفري إلى أنهم كانوا يريدون فرض أمر واقع كشكل من أشكال المنطقة المنزوعة السلاح تكون تابعة إداريا للإرهاب برعاية الحكومات الانفة الذكر بحيث تكون حكومتان.. حكومة سورية شرعية وحكومة سورية أخرى معارضة في الظل تعيش في كنف هذه المنطقة وفي/حماية دولية/.. وهذا الكلام فشل في عام/2011/.. وعاد الفرنسيون والاتراك ليتكلموا عدة مرات فيه.. وعادت تركيا الان لتطالب بانشاء منطقة حظر جوي.. وعاد الفرنسيون ليدعموا هذا الكلام.   ولفت الجعفري إلى أن المكابرة من هذه الدول على الاستمرار في الغلط لا يعني فقط سوء فهم لما يجري في سورية وإنما يعني أنهم هم أنفسهم شركاء في التآمر على سورية وشعبها وخطتهم هي تحويل سورية إلى دولة فاشلة كما فعلوا في الصومال وليبيا وهمهم الاوحد تصفية حساباتهم القديمة والجديدة مع سورية التاريخ وسورية الشعب وليس مع القيادة ولا مع الحكومة الحالية.. همهم تدميرنا تاريخيا وجغرافيا وأيضا إعادة كتابة شكل من أشكال تبعية سورية للغرب وللأعراب.. لكنهم فشلوا طوال خمس سنوات ولن ينجحوا بذلك اليوم.   وأكد الجعفري أن سورية في منعطف النصر ومنعطف عسكري تتم ترجمته على الأرض ومعنويات الناس مرتفعة وهناك انتصارات يجب أن نكرسها سياسيا بعد أن ينتهي موضوع مكافحة الإرهاب.   وختم الجعفري بالقول..”فرضنا اليوم على العالم كله ما كنا نقوله منذ البداية للابراهيمي وكوفي أنان والجنرال مود والجنرال دابي واليوم نقوله لدي ميستورا.. ان أولوية الأاولويات هي مكافحة الارهاب لان لدينا ارهابا خارجيا ومرتزقة خارجيين.. كانوا ينكرون ذلك.. واليوم يخرج تقرير لمجلس الامن يحجب ويقول: إن 80بالمئة من الارهاب يأتي إلى سورية و 60 بالمئة من دول العالم هي مصدر للإرهاب الذي يذهب الى سورية والعراق وهذا يعني اننا انتصرنا بفرض وجهة نظرنا المتعلقة بمكافحة الإرهاب”.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة