دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تساءلت صحيفة «نيويورك تايمز» في افتتاحيتها عن أسباب استمرار تدفق المال إلى تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق وسورية وحتى إلى فرعه في ليبيا، مشيرة إلى أن الفيديوهات التي تظهر إرهابيي «داعش» يقودون سيارات دفع رباعي من ماركة عالمية شهيرة دليل على أن الجهود الدولية لتضييق الخناق على تمويل «داعش» لم تجد نفعاً.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن الإدارة الأمريكية أنهت برنامج تدريب وتسليح مجموعات ما يسمى «المعارضة السورية المعتدلة» لمكافحة «داعش» بفشل ذريع، لذا فإن هناك حاجة لجهد مختلف لكبح قدرة «داعش» على حصد الأموال وشراء المؤن.
وقالت الصحيفة: لكن بعض المسؤولين الأمريكيين يقولون إن «داعش» ليس دولة كما يزعم قادته وأنصاره، وإنه يحصل على الأغلبية العظمى من الواردات من الأراضي التي يسيطر عليها داخل العراق وسورية وليبيا، وهذا كله يمثل تحدياً صعباً لتعقب أمواله.
وفي سياق متصل أشار س.ج. شيفيرس في الصحيفة ذاتها إلى أن تنظيم «داعش» الإرهابي استخدم أسلحة كيميائية في العراق وسورية ثلاث مرات منذ الربيع الماضي، وفقاً لمحللي الأسلحة وضحايا الهجمات والناشطين المحليين.
وأوضح الكاتب أن الأسلحة تضمنت قنابل تحتوي على الكلورين، إضافة إلى مدفعية وقذائف هاون تحتوي على مادة مسببة لحروق بالغة في البشرة، حيث ظهرت آثار هذه المواد الكيميائية مؤخراً في أعقاب هجمات شنّها التنظيم.
كما تضمنت آثار هذه المقذوفات غاز الخردل المحرّم استخدامه دولياً، وذلك وفقاً لمسؤولين أمريكيين مطلّعين على نتائج تحليل عيّنات من التربة ومعدّات حربية وملابس الضحايا التي تم التقاطها من مواقع هجمات عديدة، ولفت الكاتب إلى أن ظهور هذه الأنواع من الأسلحة الكيميائية في عدة أماكن من الأراضي التي يسيطر عليها «داعش» قاد المحللين إلى اعتبار أنه ربما كان التنظيم قد استطاع تطوير برنامج أسلحة كيميائية على مستوى صغير على الأقل، وربما يكون قد استطاع إنتاج مادة كيميائية حارقة أو حصل على أسلحة كيميائية من مخزون تابع لحكومة ما أو تم الاستيلاء عليه.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة