دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تعرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لسخرية واسعة من معارضيه، في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد مشاركته في مراسم افتتاح مسجد موسكو الكبير إلى جانب الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والروسي فلاديمير بوتين.
الصحفي فهيم تاشتكين غرد في «تويتر» قائلاً: «الصلاة التي لم تكن من نصيبه في المسجد الأموي بدمشق أقامها في موسكو، ونال بوتين الثواب. كم أنتي كبيرة يا تركيا، فكري بكبر» مشيراً بذلك إلى وعد أردوغان، بداية الأحداث في سورية، عام ٢٠١١، بالصلاة في المسجد الأموي بعد إسقاط حكومة الرئيس بشار الأسد. واستخدم جملة «فكري بكبر يا تركيا» التي كانت جزءاً من الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية.
وزادت السخرية من أردوغان بعد نبرته التي استبق بها زيارته إلى روسيا، حيث تحدث عن اللقاء الذي سيجمعه بعد الافتتاح مع بوتين، قائلاً أن «بعض التصرفات والتصريحات الروسية تحزننا جداً» وأضاف أن بلاده تضع علاقتها بموسكو في مرتبة عالية جداً، وقال أنه سينقل «أحزانه» إلى بوتين. وعلى إثر هذه التصريحات كتب مغردون يتساءلون عن مصير تصريحاته السابقة التي أرغى فيها وأزبد وهدد وتوعد، وكيف انقلب إلى «الحزن الرومانسي» أمام بوتين.
واتفقت تحليلات عديدة على أن دخول المقاتلات الروسية إلى سورية يعني عملياً القضاء المبرم على كل المشاريع التركية في الشمال الروسي، سواء أكانت هذه المشاريع تحمل اسم «المنطقة العازلة» أو «المنطقة الآمنة» أو «منطقة حظر جوي» أو غير ذلك. ويبدو أن هذا ما تسبب لأردوغان بهذا الحزن البالغ.
وكان نومان كورتولموش، معاون رئيس الوزراء، قد اعترف في تصريح أمس أن اللاجئين السوريين، الذين كانت حكومته تعتقد أنهم سيعودون بسرعة إلى بلادهم، على أساس أن النظام سيسقط خلال بضعة أشهر، قد باتوا عبئاً، وأن الكثير منهم لن يعود بسهولة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة