أكثر من أسبوع مر على معارك بلدة حرستا والطريق الدولي التي يصر «جيش الإسلام» من خلالها على تأكيد سيطرته على شريان دمشق الأساسي الذي يربطها بباقي المناطق.

 

 مسألة تقلل أطراف موالية ومعارضة من أهميتها، معتبرة أن الأمر لا يتعدى إثبات للوجود.

 

وتحدثت مصادر ميدانية عن مقتل «أمير جبهة النصرة» في حي القدم أبو فهد الصهيوني، وذلك جراء خلاف مع قائد «لواء مجاهدي الشام» صالح الزمار. وسارعت «النصرة» إلى إعلان الاستنفار في حي العسالي.

فبعد مضي أسبوع على المعارك عند محور حرستا ومحيط ضاحية الأسد، أصدر «جيش الإسلام»، بزعامة زهران علوش، بياناً يعتبر فيه طريق دمشق ـ حمص الدولي منطقة آمنة لعبور المدنيين بين السادسة صباحاً والسادسة مساء، مع مرور الشاحنات غير العسكرية، وهو الطريق ذاته الذي أغلقته القوات السورية، حيث تتواصل المعارك عند التلال القريبة من حرستا ومن ضاحية الأسد السكنية التي استعادت جزءاً كبيراً من حياتها الاعتيادية مع عودة جزء من المدنيين إلى المنطقة.

ويشير مصدر ميداني، في حديثه لـ «السفير»، إلى أن «كل ما يقوم به جيش الإسلام ليس أكثر من استعراض لإثبات وجوده، ذلك أن الكلام عن تأمين الطريق الدولي في غاية المبالغة، خاصة أن عشرات القطع العسكرية للجيش تبطل هذه السيطرة أولا، وثانياً لأن محور المعارك يمتد من مفترق حرستا ـ القابون وصولاً إلى نقطة جسر بغداد التي تطل على عدرا العمالية».

ويضيف أن «الكلام عن خنق العاصمة، عبر قطع طريق رئيسي يربطها بغالبية المحافظات، هو بدوره أمر للاستهلاك الإعلامي، إذ سبق أن أغلق الجيش المسار ذاته قبل عامين إبان معارك القلمون في قارة ودير عطية والنبك ويبرود من دون أن تتأثر العاصمة التي ترتبط بممر حول قاسيون عند التل ـ معربا، ثم يلتقي بالطريق الدولي عند نقطة الثنايا بعيداً عن الاشتباكات، يضاف إلى ذلك أن باقي الطرق، لا سيما إلى مطار دمشق الدولي تعتبر آمنة، وكذلك بالنسبة للشرايين التي تربط الشام بكل من الحدود اللبنانية والسويداء ودرعا».

بدوره، يقلل مصدر معارض من تزامن الهجوم على حرستا مع ما حصل في القريتين، وتصعيد «داعش» للهجمات في محيط صدد ومهين، ما يعني بدوره اقتراباً للتهديد من الطريق الدولي من جهة حمص، متوقعاً أن تشهد المنطقة مزيداً من التصعيد المرتبط بالاستحقاقات السياسية كرد على التوسع الروسي، أو شن هجمات بأسلحة متطورة، لافتاً إلى تركيز «جيش الإسلام» وإعلامه على مسألة دورهم الأساسي قبل باقي الفصائل ومحاولة إبراز أنفسهم كقيادات أساسية لا منافس لهم في الريف الدمشقي.

وفي الزبداني ومحيطها، استمر وقف إطلاق النار لليوم الثاني من دون أي خروقات تسجل في المنطقة وجوارها باتجاه مضايا، وسط تضارب أنباء بشأن الاتفاق، حيث إصرار مصادر وقيادات أحرار الشام وجيش الفتح على أن الأمر لا يعدو تبادل أفكار بوساطة تركية - إيرانية، مع التشديد على أن الأمر يتعلق بتقدمهم في الفوعة وكفريا بريف إدلب، قبل أن يعود أحد إعلامييهم ويؤكد استعداد من يرغب من مقاتلي الزبداني للخروج مع إطلاق سراح 500 معتقل وخروج كل سكان كفريا والفوعة.

وفي الحسكة، استمر مسلسل التفجيرات، حيث استهدفت بلدة رأس العين عند مدخل المدينة بسيارتين تبناهما تنظيم «داعش». وطال التفجيران نقاطاً تابعة لوحدات الحماية الكردية قرب البلدة الخاضعة لسيطرة المقاتلين الأكراد، وأديا الى مقتل أربعة أشخاص. وبذلك يرتفع عدد السيارات المفخخة التي ضربت المدينة وما حولها إلى أربع في 24 ساعة.

  • فريق ماسة
  • 2015-09-22
  • 13384
  • من الأرشيف

«جيش الإسلام» يستعرض لاثبات وجوده على طريق دمشق ـ حمص !

أكثر من أسبوع مر على معارك بلدة حرستا والطريق الدولي التي يصر «جيش الإسلام» من خلالها على تأكيد سيطرته على شريان دمشق الأساسي الذي يربطها بباقي المناطق.    مسألة تقلل أطراف موالية ومعارضة من أهميتها، معتبرة أن الأمر لا يتعدى إثبات للوجود.   وتحدثت مصادر ميدانية عن مقتل «أمير جبهة النصرة» في حي القدم أبو فهد الصهيوني، وذلك جراء خلاف مع قائد «لواء مجاهدي الشام» صالح الزمار. وسارعت «النصرة» إلى إعلان الاستنفار في حي العسالي. فبعد مضي أسبوع على المعارك عند محور حرستا ومحيط ضاحية الأسد، أصدر «جيش الإسلام»، بزعامة زهران علوش، بياناً يعتبر فيه طريق دمشق ـ حمص الدولي منطقة آمنة لعبور المدنيين بين السادسة صباحاً والسادسة مساء، مع مرور الشاحنات غير العسكرية، وهو الطريق ذاته الذي أغلقته القوات السورية، حيث تتواصل المعارك عند التلال القريبة من حرستا ومن ضاحية الأسد السكنية التي استعادت جزءاً كبيراً من حياتها الاعتيادية مع عودة جزء من المدنيين إلى المنطقة. ويشير مصدر ميداني، في حديثه لـ «السفير»، إلى أن «كل ما يقوم به جيش الإسلام ليس أكثر من استعراض لإثبات وجوده، ذلك أن الكلام عن تأمين الطريق الدولي في غاية المبالغة، خاصة أن عشرات القطع العسكرية للجيش تبطل هذه السيطرة أولا، وثانياً لأن محور المعارك يمتد من مفترق حرستا ـ القابون وصولاً إلى نقطة جسر بغداد التي تطل على عدرا العمالية». ويضيف أن «الكلام عن خنق العاصمة، عبر قطع طريق رئيسي يربطها بغالبية المحافظات، هو بدوره أمر للاستهلاك الإعلامي، إذ سبق أن أغلق الجيش المسار ذاته قبل عامين إبان معارك القلمون في قارة ودير عطية والنبك ويبرود من دون أن تتأثر العاصمة التي ترتبط بممر حول قاسيون عند التل ـ معربا، ثم يلتقي بالطريق الدولي عند نقطة الثنايا بعيداً عن الاشتباكات، يضاف إلى ذلك أن باقي الطرق، لا سيما إلى مطار دمشق الدولي تعتبر آمنة، وكذلك بالنسبة للشرايين التي تربط الشام بكل من الحدود اللبنانية والسويداء ودرعا». بدوره، يقلل مصدر معارض من تزامن الهجوم على حرستا مع ما حصل في القريتين، وتصعيد «داعش» للهجمات في محيط صدد ومهين، ما يعني بدوره اقتراباً للتهديد من الطريق الدولي من جهة حمص، متوقعاً أن تشهد المنطقة مزيداً من التصعيد المرتبط بالاستحقاقات السياسية كرد على التوسع الروسي، أو شن هجمات بأسلحة متطورة، لافتاً إلى تركيز «جيش الإسلام» وإعلامه على مسألة دورهم الأساسي قبل باقي الفصائل ومحاولة إبراز أنفسهم كقيادات أساسية لا منافس لهم في الريف الدمشقي. وفي الزبداني ومحيطها، استمر وقف إطلاق النار لليوم الثاني من دون أي خروقات تسجل في المنطقة وجوارها باتجاه مضايا، وسط تضارب أنباء بشأن الاتفاق، حيث إصرار مصادر وقيادات أحرار الشام وجيش الفتح على أن الأمر لا يعدو تبادل أفكار بوساطة تركية - إيرانية، مع التشديد على أن الأمر يتعلق بتقدمهم في الفوعة وكفريا بريف إدلب، قبل أن يعود أحد إعلامييهم ويؤكد استعداد من يرغب من مقاتلي الزبداني للخروج مع إطلاق سراح 500 معتقل وخروج كل سكان كفريا والفوعة. وفي الحسكة، استمر مسلسل التفجيرات، حيث استهدفت بلدة رأس العين عند مدخل المدينة بسيارتين تبناهما تنظيم «داعش». وطال التفجيران نقاطاً تابعة لوحدات الحماية الكردية قرب البلدة الخاضعة لسيطرة المقاتلين الأكراد، وأديا الى مقتل أربعة أشخاص. وبذلك يرتفع عدد السيارات المفخخة التي ضربت المدينة وما حولها إلى أربع في 24 ساعة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة