اعتبر السفير الروسي ألكسندر زاسبكين انه "من السابق لأوانه كشف مضمون خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، موضحاً انه "من دون شك سيكون خطاباً مهماً، لكن يجب أن ننتظر لنرى مضمونه"، مشدداً على أنّ "مبادرة بوتين بتشكيل جبهة عريضة لمكافحة الإرهاب وسبل تطبيقها، ستكون "جوهر" خطاب الرئيس الروسي".

ورأى زاسبكين في حديث صحفي إنّ "تشكيل الجبهة المُوحّدة ليست مكسباً لنا، بل إقتراح يصبّ في مصلحة الجميع، فجوهرها التعامل البنّاء بين جميع الأطياف وضرورة التنسيق مع السلطات السورية"، معتبراً انه "إذا كنّا واقعيين يجب توحيد الجهود في وجه الخطر الأساسي "داعش" وأمثاله"، مؤكداً "نحن نريد أن يلعب كل من هو قادر على محاربة الإرهاب دوره، ليس فقط الإيراني بل الأميركي، وندعو كل أعضاء التحالف الدولي إلى التعاون مع النظام، ونريد مشاركة تركيا والسعودية أيضاً في هذه الجبهة".

وأشار زاسبكين إلى أنّ "الحوار مع السعودية سيتواصل، ويأمل أن تسهم زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى موسكو اليوم في التغلّب على الخلاف بشأن الموضوع السوري"، مُشدداً على أنّ "الدور الروسي هدفه إعادة التوازن على الساحة الدولية وعدم إثارة الفتن"، لافتاً الى "وجود تنشيط للنهج الروسي الذي لا يزال نفسه، ولا سيما لجهة تكثيف الجهود لمكافحة الإرهاب، وتعزيز مبادرة الرئيس بوتين، وروسيا تقوم بواجبها بتأييد سوريا وجيشها النظامي".

وفي السياق، نفى زاسبيكين "علمه بوجود غرفة عمليات مشتركة روسية ـ سورية ـ إيرانية وأميركية مشتركة ضدّ تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة"، موضحاً أنّ "التنسيق الروسي يقتصر على الإتفاق مع الحكومة السورية".

وعمّا إذا كانت التعزيزات الروسية تمّت بموافقة السعوديين والأميركيين، وعدم صدور موقف سعودي رسمي مناهض، لفت زاسبكين الى أنّ "القرار الروسي اتُخِذ وهو مُوجّه ضد الإرهاب، وبعدها جرى الإتصال من الجانب الأميركي"، رافضاً "إتهام النظام السوري بقصف المدنيين بالبراميل المتفجرة"، معتبراً ان "هذا موضوع خلاف يجب بحثه في منظمة الأمم المتحدة بصورة شفافة وموضوعية، وأن لا يُستخدم لعرقلة التسوية السلمية".

وشدد زاسبكين على أنّ "لروسيا الحرية في التدخّل البري لمساعدة الحكومة السورية"، رافضاً التطرّق "لإمكان غرق بلاده في المستنقع السوري على غرار ورطة الإتحاد السوفياتي في أفغانستان"، معتبراً إنّ "هذا المثال لا يمكن إستخدامه لهذه الحالة".

واعتبر أنّ "زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في جزء منها هي نتيجة لتراجُع النفوذ الأميركي وتعاظم المكانة الإقليمية لروسيا كما تشير بعض التحليلات، ويبقى هدف نتنياهو "أن يتأكد من تحركاتنا ونحن لدينا نهج شفّاف في تحديد أهدافنا".

  • فريق ماسة
  • 2015-09-22
  • 8181
  • من الأرشيف

زاسبيكين: لروسيا الحرية في التدخّل البري لمساعدة الحكومة السورية

اعتبر السفير الروسي ألكسندر زاسبكين انه "من السابق لأوانه كشف مضمون خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، موضحاً انه "من دون شك سيكون خطاباً مهماً، لكن يجب أن ننتظر لنرى مضمونه"، مشدداً على أنّ "مبادرة بوتين بتشكيل جبهة عريضة لمكافحة الإرهاب وسبل تطبيقها، ستكون "جوهر" خطاب الرئيس الروسي". ورأى زاسبكين في حديث صحفي إنّ "تشكيل الجبهة المُوحّدة ليست مكسباً لنا، بل إقتراح يصبّ في مصلحة الجميع، فجوهرها التعامل البنّاء بين جميع الأطياف وضرورة التنسيق مع السلطات السورية"، معتبراً انه "إذا كنّا واقعيين يجب توحيد الجهود في وجه الخطر الأساسي "داعش" وأمثاله"، مؤكداً "نحن نريد أن يلعب كل من هو قادر على محاربة الإرهاب دوره، ليس فقط الإيراني بل الأميركي، وندعو كل أعضاء التحالف الدولي إلى التعاون مع النظام، ونريد مشاركة تركيا والسعودية أيضاً في هذه الجبهة". وأشار زاسبكين إلى أنّ "الحوار مع السعودية سيتواصل، ويأمل أن تسهم زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى موسكو اليوم في التغلّب على الخلاف بشأن الموضوع السوري"، مُشدداً على أنّ "الدور الروسي هدفه إعادة التوازن على الساحة الدولية وعدم إثارة الفتن"، لافتاً الى "وجود تنشيط للنهج الروسي الذي لا يزال نفسه، ولا سيما لجهة تكثيف الجهود لمكافحة الإرهاب، وتعزيز مبادرة الرئيس بوتين، وروسيا تقوم بواجبها بتأييد سوريا وجيشها النظامي". وفي السياق، نفى زاسبيكين "علمه بوجود غرفة عمليات مشتركة روسية ـ سورية ـ إيرانية وأميركية مشتركة ضدّ تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة"، موضحاً أنّ "التنسيق الروسي يقتصر على الإتفاق مع الحكومة السورية". وعمّا إذا كانت التعزيزات الروسية تمّت بموافقة السعوديين والأميركيين، وعدم صدور موقف سعودي رسمي مناهض، لفت زاسبكين الى أنّ "القرار الروسي اتُخِذ وهو مُوجّه ضد الإرهاب، وبعدها جرى الإتصال من الجانب الأميركي"، رافضاً "إتهام النظام السوري بقصف المدنيين بالبراميل المتفجرة"، معتبراً ان "هذا موضوع خلاف يجب بحثه في منظمة الأمم المتحدة بصورة شفافة وموضوعية، وأن لا يُستخدم لعرقلة التسوية السلمية". وشدد زاسبكين على أنّ "لروسيا الحرية في التدخّل البري لمساعدة الحكومة السورية"، رافضاً التطرّق "لإمكان غرق بلاده في المستنقع السوري على غرار ورطة الإتحاد السوفياتي في أفغانستان"، معتبراً إنّ "هذا المثال لا يمكن إستخدامه لهذه الحالة". واعتبر أنّ "زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في جزء منها هي نتيجة لتراجُع النفوذ الأميركي وتعاظم المكانة الإقليمية لروسيا كما تشير بعض التحليلات، ويبقى هدف نتنياهو "أن يتأكد من تحركاتنا ونحن لدينا نهج شفّاف في تحديد أهدافنا".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة