توتر بين مسقط والرياض على خلفية قصف التحالف السعودي منزل سفير عمان في اليمن، والتحالف السعودي يرحب بالتحقيق وينفي استهدافه.

لطالما كانت سلطنة عمان متمايزة ومستقلة في سياستها عن باقي الدول الخليجية. مسقط تغرد خارج سرب "مجلس التعاون" في مواقف كثيرة متعلقة بملفات أساسية، ولا سيما الاتفاق النووي الايراني ورفضها الانخراط في العملية العسكرية السعودية ضد صنعاء.

كل ذلك لم يدفع السعودية إلى توتير علاقاتها بالسلطنة. عمان تتصرف باستقلالية عن السعودية في داخل منظومة دول "مجلس التعاون". اتبعت ديبلوماسية أفضت إلى عمان مستقلة ومستقرة.

عمان التي لم تقاطع مصر أيام السادات واتفاقية كامب ديفيد، ورفضت دعم صدام حسين في حربه ضد إيران، هي اليوم ملجأ المتصارعين في الأزمة اليمنية ووسيطهم جغرافياً وسياسياً.

اليوم وفي تصعيد لافت، تشهد الساحة حادثاً مفصلياً. التحالف السعودي قصف منزل السفير العماني في اليمن ما جعل سلطنة عمان تستدعي سفير المملكة السعودية لديها، من أجل الاحتجاج وبعث رسالة شديدة اللهجة إلى الرياض، في الوقت الذي تنتظر فيه تفسيراً من المملكة لهذه الخطوة الخطيرة.

ورحب التحالف بأي تحقيق في الموضوع وأكد أن الغارات التي نفذت في صنعاء، استهدفت مقر وزارة الداخلية بعد التأكد من أنها باتت مركزاً عسكرياً تدار منه عمليات "أنصار الله".

ولا زالت السلطنة ترى أن استمرار هذه الحرب قد يمثل تهديداً لاستقرار المنطقة. وكما ذكرت في مذكرة الاحتجاج أنها تتطلع إلى بذل المزيد من الجهد في اليمن بشأن إنهاء الأوضاع الحالية وتشجيع الأطراف اليمنية على الحوار وتحقيق استقرار بلادهم.

  • فريق ماسة
  • 2015-09-20
  • 11381
  • من الأرشيف

توتر بين مسقط والرياض

توتر بين مسقط والرياض على خلفية قصف التحالف السعودي منزل سفير عمان في اليمن، والتحالف السعودي يرحب بالتحقيق وينفي استهدافه. لطالما كانت سلطنة عمان متمايزة ومستقلة في سياستها عن باقي الدول الخليجية. مسقط تغرد خارج سرب "مجلس التعاون" في مواقف كثيرة متعلقة بملفات أساسية، ولا سيما الاتفاق النووي الايراني ورفضها الانخراط في العملية العسكرية السعودية ضد صنعاء. كل ذلك لم يدفع السعودية إلى توتير علاقاتها بالسلطنة. عمان تتصرف باستقلالية عن السعودية في داخل منظومة دول "مجلس التعاون". اتبعت ديبلوماسية أفضت إلى عمان مستقلة ومستقرة. عمان التي لم تقاطع مصر أيام السادات واتفاقية كامب ديفيد، ورفضت دعم صدام حسين في حربه ضد إيران، هي اليوم ملجأ المتصارعين في الأزمة اليمنية ووسيطهم جغرافياً وسياسياً. اليوم وفي تصعيد لافت، تشهد الساحة حادثاً مفصلياً. التحالف السعودي قصف منزل السفير العماني في اليمن ما جعل سلطنة عمان تستدعي سفير المملكة السعودية لديها، من أجل الاحتجاج وبعث رسالة شديدة اللهجة إلى الرياض، في الوقت الذي تنتظر فيه تفسيراً من المملكة لهذه الخطوة الخطيرة. ورحب التحالف بأي تحقيق في الموضوع وأكد أن الغارات التي نفذت في صنعاء، استهدفت مقر وزارة الداخلية بعد التأكد من أنها باتت مركزاً عسكرياً تدار منه عمليات "أنصار الله". ولا زالت السلطنة ترى أن استمرار هذه الحرب قد يمثل تهديداً لاستقرار المنطقة. وكما ذكرت في مذكرة الاحتجاج أنها تتطلع إلى بذل المزيد من الجهد في اليمن بشأن إنهاء الأوضاع الحالية وتشجيع الأطراف اليمنية على الحوار وتحقيق استقرار بلادهم.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة