طرح الجمهوريون في مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون من شأنه منح الكونغرس فرصة بالموافقة أو منع خطط البيت الأبيض بالسماح بما لا يقل عن 10 الاف من اللاجئين السوريين بدخول الولايات المتحدة وذلك في محاولة صريحة لافساد جهود الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالمساعدة في أزمة اللاجئين التى تضغط على أوروبا.

وعرض المشروع النائب مايكل مكونيل وهو ينص على منح الكابتول هيل الحق في التصويت على خطة أوباما تحت ذريعة الخشية من تسلل العديد من المتطرفيين الإسلاميين للولايات المتحدة كما يزيد مشروع القانون دور الكونغرس بشكل كبير في كيفية استجابة الولايات المتحدة لأزمة اللاجئين المستمرة.

وقال في بيان ان الكثير من الأمريكيين قلقون على من التهديد الذي يشكله عدم كفاية إجراءات الفحص الأمني للاجئين الذين يسعون لدخول الولايات المتحدة، وأضاف في البيان: «علينا ان نأخذ هذا التهديد على محمل الجد».

ويمنح مشروع القانون الذي يدعى « الرقابة والأمن على إعادة توطين اللاجئين» الكونغرس حق الموافقة بالإيجاب على عدد اللاجئين الذين تريد الأدارة الأمريكية السماح لهم بدخول البلاد كما ينص التشريع بصراحة على منح الأولوية للأقليات الدينية من العراق وسوريا وخاصة من المسيحيين على غيرهم من اللاجئين.

وأضاف ماكونيل أن هذه التحديثات الأمنية ضرورية لعمليات اللجوء لامن الولايات المتحدة ومن أجل سلامة اللاجئين.

وسيعطى التشريع دورا أكبر للكونغرس في تحديد عدد اللاجئين السوريين وتصنيفهم على أسس دينية وطائفية في وسط أزمة تستحوذ على اهتمام العالم وأروربا بشكل خاص بعد تدهور الأوضاع في سوريا.

وقد قدمت الولايات المتحدة ما يقارب من 4 مليارات من المساعدات ولكنها بقيت إلى حد كبير على الهامش من حيث استقبالها للاجئين حيث استقبلت الولايات المتحدة حوالي 1500 فقط من أصل أكثر 4 ملايين فروا من البلاد منذ بداية الحرب الاهلية في عام 2011.

وقال البيت الأبيض هذا الشهر انه سيرفع السقف السنوي لعدد اللاجئين في العام المقبل والسماح بما لا يقل عن 10الاف من المهاجريين السوريين بدخول الولايات المتحدة، وقد أسفر هذا الاعلان عن ردود فعل متباينة في الكايبتول هيل إذ انتقد بعض المشرعين من الحزبين هذه الخطوة باعتباره قليلة ومتأخرة جدا كما اقترح بعض الديمقراطيين رفع العدد إلى 10 اضعاف من المستوى الحالي في حين لم يستبعد البيت الأبيض زيادة العدد. ولكن العديد من الجمهوريين كانوا أكثر تشددا بكثير من هذا الموقف حيث حذر مكونيل مرارا وتكرارا من أن تدفق اللاجئين يمكن أن يؤدى بسهولة إلى تدفق المتطرفين من تنظيم «الدولة» وتعريض الولايات المتحدة لهجمات إرهابية جديدة.

واتفق الكثير من مرشحي الرئاسة الأمريكية مع هذا الموقف المتشدد إذ قال المرشح الجمهوري دونالد ترامب ان الولايات المتحدة لديها ما يكفى من المشاكل الكبيرة وأنه يجب الحذر من عملية المساعدة في قضية اللاجئين.

 

  • فريق ماسة
  • 2015-09-20
  • 14213
  • من الأرشيف

الكونغرس الأمريكي يدعو لمنح أولوية لاستقبال اللاجئين المسيحيين من سورية والعراق

طرح الجمهوريون في مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون من شأنه منح الكونغرس فرصة بالموافقة أو منع خطط البيت الأبيض بالسماح بما لا يقل عن 10 الاف من اللاجئين السوريين بدخول الولايات المتحدة وذلك في محاولة صريحة لافساد جهود الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالمساعدة في أزمة اللاجئين التى تضغط على أوروبا. وعرض المشروع النائب مايكل مكونيل وهو ينص على منح الكابتول هيل الحق في التصويت على خطة أوباما تحت ذريعة الخشية من تسلل العديد من المتطرفيين الإسلاميين للولايات المتحدة كما يزيد مشروع القانون دور الكونغرس بشكل كبير في كيفية استجابة الولايات المتحدة لأزمة اللاجئين المستمرة. وقال في بيان ان الكثير من الأمريكيين قلقون على من التهديد الذي يشكله عدم كفاية إجراءات الفحص الأمني للاجئين الذين يسعون لدخول الولايات المتحدة، وأضاف في البيان: «علينا ان نأخذ هذا التهديد على محمل الجد». ويمنح مشروع القانون الذي يدعى « الرقابة والأمن على إعادة توطين اللاجئين» الكونغرس حق الموافقة بالإيجاب على عدد اللاجئين الذين تريد الأدارة الأمريكية السماح لهم بدخول البلاد كما ينص التشريع بصراحة على منح الأولوية للأقليات الدينية من العراق وسوريا وخاصة من المسيحيين على غيرهم من اللاجئين. وأضاف ماكونيل أن هذه التحديثات الأمنية ضرورية لعمليات اللجوء لامن الولايات المتحدة ومن أجل سلامة اللاجئين. وسيعطى التشريع دورا أكبر للكونغرس في تحديد عدد اللاجئين السوريين وتصنيفهم على أسس دينية وطائفية في وسط أزمة تستحوذ على اهتمام العالم وأروربا بشكل خاص بعد تدهور الأوضاع في سوريا. وقد قدمت الولايات المتحدة ما يقارب من 4 مليارات من المساعدات ولكنها بقيت إلى حد كبير على الهامش من حيث استقبالها للاجئين حيث استقبلت الولايات المتحدة حوالي 1500 فقط من أصل أكثر 4 ملايين فروا من البلاد منذ بداية الحرب الاهلية في عام 2011. وقال البيت الأبيض هذا الشهر انه سيرفع السقف السنوي لعدد اللاجئين في العام المقبل والسماح بما لا يقل عن 10الاف من المهاجريين السوريين بدخول الولايات المتحدة، وقد أسفر هذا الاعلان عن ردود فعل متباينة في الكايبتول هيل إذ انتقد بعض المشرعين من الحزبين هذه الخطوة باعتباره قليلة ومتأخرة جدا كما اقترح بعض الديمقراطيين رفع العدد إلى 10 اضعاف من المستوى الحالي في حين لم يستبعد البيت الأبيض زيادة العدد. ولكن العديد من الجمهوريين كانوا أكثر تشددا بكثير من هذا الموقف حيث حذر مكونيل مرارا وتكرارا من أن تدفق اللاجئين يمكن أن يؤدى بسهولة إلى تدفق المتطرفين من تنظيم «الدولة» وتعريض الولايات المتحدة لهجمات إرهابية جديدة. واتفق الكثير من مرشحي الرئاسة الأمريكية مع هذا الموقف المتشدد إذ قال المرشح الجمهوري دونالد ترامب ان الولايات المتحدة لديها ما يكفى من المشاكل الكبيرة وأنه يجب الحذر من عملية المساعدة في قضية اللاجئين.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة