أكد وزير النقل الدكتور المهندس غزوان رفعت خيربك عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين سورية والصين وبحث خلال لقاءه سفير جمهورية الصين الشعبية وانغ كجيان بدمشق سبل تطويرها وتعزيزها والارتقاء بها لافتاً بالدور الهام الذي تلعبه جمهورية الصين ومواقفها المشرفة تجاه القضايا المطروحة وخاصة فيما يتعلق بالوضع الراهن في سوريا.

 

وأشار خيربك إلى الموقع الجغرافي المميز لسورية الذي يكسبها أهمية إستراتيجية كونها قلب المنطقة ويجعل منها محطة هامة للمرور من خلال وسائل النقل المختلفة البرية والبحرية والسككية باعتبارها تملك كافة مقومات النقل بمختلف أشكاله.

 

وعبر عن رغبة سورية من الاستفادة من خبرات الصين في قطاع النقل سيما في مجال السكك الحديدية والطيران المدني والتركيز على قطار الضواحي والاستفادة من الوقت للبدء بإعداد الأبحاث والدراسات الأولية من خلال التنسيق بين الجانبين لعقد لقاءات موسعة بين المعنيين من قبل الجانبين وخاصة وأن المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي لديها تعاون مع إحدى الشركات الصينية العاملة في هذا المجال ومن الأهمية استمرارية التنسيق على مستوى الحكومة باعتباره يوجد لدى جمهورية الصين عدد من الشركات تعمل في هذا المجال.

 

ولفت وزير النقل إلى وجود تعاون في مجال الطيران منذ العام 1975 تمت المصادقة عليه في العام 2007 إضافة لمشروع اتفاق جديد بين الناقلين الوطنيين بين البلدين معرباً عن أمله في قيام النواقل الوطنية بين البلدين بتنفيذ رحلات مباشرة أو ترانزيت بالتنسيق بين مؤسستي الطيران المدني بين البلدين فضلاً عن فتح خط بحري بين المرافئ الصينية والسورية كونه لا يوجد ما يمنع ذلك.

 

وابدى خيربك رغبة الوزارة بزيادة التعاون  بمجال  تطوير المرافئ السورية بحيث تصبح قادرة على استقبال ناقلات ضخمة منوهاً إلى إمكانية ربط المرافئ السورية بالمرافئ الصينية من خلال منظومة النقل المتعدد الأنماط والجدوى الاقتصادية المتحققة من ذلك لكلا البلدين الصديقين.

 

من جهته أوضح السفير” وانغ كجيان ” أن الصين لديها الإمكانية والقدرة المالية والفنية للمساعدة في مجال النقل في سورية باعتبارها بلد مهم في غرب آسيا وأهم محطة على طريق الحرير القديم قبل 2000 سنة وما زالت تحتل هذا  الموقع الجغرافي الاستراتيجي المتميز وتعد همزة الوصل بين دول المنطقة وتملك روابط تتمثل في طرق برية وخطوط حديدية وخطوط طيران ونقل بحري .

 

واشار كجيان لرغبة لصين في إعادة احياء طريق الحرير القديم البري والبحري باعتباره مشروع رائد يهدف إلى تنمية مشتركة للدول الواقعة على هذا الطريق والى اهتمام الصين بفتح آفاق واسعة في المنطقة من خلال زيادة التعاون بين دول آسيا الوسطى والغربية بحكم القرب في المساحة الجغرافية، إضافةً لتوفير إمكانيات التعاون وربطها عن طريق السكك الحديدية والطرق البحرية وتطوير البنية الأساسية على هذا الطريق وتطوير التعاون في مجالات الطيران المدني والطاقة.

 

و بين السفير اهتمام بلاده بضرورة تحقيق نمو مشترك للدول النامية التي تقع بين الصين وأوربا مبدياً استعداد السفارة للتواصل وإجراء الدراسات والاتصالات اللازمة بين الجانبين في عاصمة بلاده شنغهاي ورغبته في إرسال فنيين متخصصين من سوريا للقاء نظرائهم المعنيين لإجراء مباحثات ودراسات أولية تمهيداُ لتنفيذ هذه المشاريع حين تتاح الفرصة لذلك مؤكداً على اهتمام السفارة في لعب دور جسر التواصل بين البلدين وتقديم المساهمة اللازمة لإنجاح هذه اللقاءات.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2015-09-17
  • 11990
  • من الأرشيف

الصين تسعى لاعادة احياء طريق الحرير الذي تتوسطه سورية

أكد وزير النقل الدكتور المهندس غزوان رفعت خيربك عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين سورية والصين وبحث خلال لقاءه سفير جمهورية الصين الشعبية وانغ كجيان بدمشق سبل تطويرها وتعزيزها والارتقاء بها لافتاً بالدور الهام الذي تلعبه جمهورية الصين ومواقفها المشرفة تجاه القضايا المطروحة وخاصة فيما يتعلق بالوضع الراهن في سوريا.   وأشار خيربك إلى الموقع الجغرافي المميز لسورية الذي يكسبها أهمية إستراتيجية كونها قلب المنطقة ويجعل منها محطة هامة للمرور من خلال وسائل النقل المختلفة البرية والبحرية والسككية باعتبارها تملك كافة مقومات النقل بمختلف أشكاله.   وعبر عن رغبة سورية من الاستفادة من خبرات الصين في قطاع النقل سيما في مجال السكك الحديدية والطيران المدني والتركيز على قطار الضواحي والاستفادة من الوقت للبدء بإعداد الأبحاث والدراسات الأولية من خلال التنسيق بين الجانبين لعقد لقاءات موسعة بين المعنيين من قبل الجانبين وخاصة وأن المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي لديها تعاون مع إحدى الشركات الصينية العاملة في هذا المجال ومن الأهمية استمرارية التنسيق على مستوى الحكومة باعتباره يوجد لدى جمهورية الصين عدد من الشركات تعمل في هذا المجال.   ولفت وزير النقل إلى وجود تعاون في مجال الطيران منذ العام 1975 تمت المصادقة عليه في العام 2007 إضافة لمشروع اتفاق جديد بين الناقلين الوطنيين بين البلدين معرباً عن أمله في قيام النواقل الوطنية بين البلدين بتنفيذ رحلات مباشرة أو ترانزيت بالتنسيق بين مؤسستي الطيران المدني بين البلدين فضلاً عن فتح خط بحري بين المرافئ الصينية والسورية كونه لا يوجد ما يمنع ذلك.   وابدى خيربك رغبة الوزارة بزيادة التعاون  بمجال  تطوير المرافئ السورية بحيث تصبح قادرة على استقبال ناقلات ضخمة منوهاً إلى إمكانية ربط المرافئ السورية بالمرافئ الصينية من خلال منظومة النقل المتعدد الأنماط والجدوى الاقتصادية المتحققة من ذلك لكلا البلدين الصديقين.   من جهته أوضح السفير” وانغ كجيان ” أن الصين لديها الإمكانية والقدرة المالية والفنية للمساعدة في مجال النقل في سورية باعتبارها بلد مهم في غرب آسيا وأهم محطة على طريق الحرير القديم قبل 2000 سنة وما زالت تحتل هذا  الموقع الجغرافي الاستراتيجي المتميز وتعد همزة الوصل بين دول المنطقة وتملك روابط تتمثل في طرق برية وخطوط حديدية وخطوط طيران ونقل بحري .   واشار كجيان لرغبة لصين في إعادة احياء طريق الحرير القديم البري والبحري باعتباره مشروع رائد يهدف إلى تنمية مشتركة للدول الواقعة على هذا الطريق والى اهتمام الصين بفتح آفاق واسعة في المنطقة من خلال زيادة التعاون بين دول آسيا الوسطى والغربية بحكم القرب في المساحة الجغرافية، إضافةً لتوفير إمكانيات التعاون وربطها عن طريق السكك الحديدية والطرق البحرية وتطوير البنية الأساسية على هذا الطريق وتطوير التعاون في مجالات الطيران المدني والطاقة.   و بين السفير اهتمام بلاده بضرورة تحقيق نمو مشترك للدول النامية التي تقع بين الصين وأوربا مبدياً استعداد السفارة للتواصل وإجراء الدراسات والاتصالات اللازمة بين الجانبين في عاصمة بلاده شنغهاي ورغبته في إرسال فنيين متخصصين من سوريا للقاء نظرائهم المعنيين لإجراء مباحثات ودراسات أولية تمهيداُ لتنفيذ هذه المشاريع حين تتاح الفرصة لذلك مؤكداً على اهتمام السفارة في لعب دور جسر التواصل بين البلدين وتقديم المساهمة اللازمة لإنجاح هذه اللقاءات.    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة