اختنقت مواقع التواصل الاجتماعي بلوحةٍ ظهرت خلف الرئيس الأسد في آخر ظهور تلفزيوني له مع الصحافة الروسية و هي لوحة بخط عربي تقتبس مقطعاً من شعر الرائع محمود درويش يتغنى بالشام«في الشام مرآة روحي»

اللوحة من تخطيط الشعراني و هو خطاط عرف عنه تصريحات أقلها أنه من خارج خط الموالاة. فكان الاختيار أكثر من موفق لدلالة الكلام و لذكر القصيدة و لجمال الخط، فهل حمل أيضاً دعوة للتسامي على الخلافات حمايةً لكيان الدولة من الإرهاب؟!! هل تقول أن الفن و الجمال يعلو فوق السياسة و يبقى طويلاً بعدها؟!!

 

من يعرف الاهتمام بالتفاصيل و التركيز عليها عند الأسد (ومنها إبرازه لنسخة القرآن الدمشقية القديمة أثناء قسمه الأخير و أثناء مقابلته للصحفي عمرو ناصف و ما للإبراز من رسائل و دلالات) يرجح فكرة الرسائل البصرية و التأكيد على الدعوة لنبذ الخلاف.

 

قصيدة محمود درويش:

 

وَفِي الشَّامِ شَامٌ لِكُلِّ زَمَانٍ. ظَلَمْتُكَ حِينَ ظَلَمْتَ نُزُوحِي

 

إِلَى طَلْقَةِ القَلْبِ، يَوْمَيْنِ يَوْمَيْنِ، يَا صَاحِبِي

 

أَمِنْ حَقِّيَ، الآنَ، بَعْدَ الرُّجُوعِ مِنَ الحُبِّ أَنْ أَسْأَلَكْ

 

لِمَاذَا اتَّكَأتَ عَلَى خِنْجَرٍ كَيْ تَرَانِي؟ لِمَاذَا رَفَعْتَ سُفُوحِي

 

لِتُسْقِطَ خَيْلِي عَلَيَّ؟ تَمَنَّيْتُ.. إِنَّي تَمَنَّيْتُ أَنْ أَحْمِلَكْ

 

إِلَى أَوَّلِ الشَّعْرِ، أَوْ آخِرِ الأَرْض، مَا أَجْمَلَكْ !

 

وَمَا أَجْمَلَ, الشَّامَ, مَا أَجْمَلَ الشَّامَ، لَوْلاَ جُرُوحِي،

 

فَضَعْ نِصْفَ قَلْبِكَ فِي نِصْفِ قَلْبِي، يَا صَاحِبِي

 

لِنَصْنَعَ قَلْباً صَحِيحاً فَسِيحاً لَهَا, لِي، وَلَكْ

 

فَفِي الشَّام شَامٌ، إِذَا شِئْتَ، فِي الشَّامِ مرْآةُ رُوحِي.

  • فريق ماسة
  • 2015-09-17
  • 15420
  • من الأرشيف

في الشآم مرآة روحي..

اختنقت مواقع التواصل الاجتماعي بلوحةٍ ظهرت خلف الرئيس الأسد في آخر ظهور تلفزيوني له مع الصحافة الروسية و هي لوحة بخط عربي تقتبس مقطعاً من شعر الرائع محمود درويش يتغنى بالشام«في الشام مرآة روحي» اللوحة من تخطيط الشعراني و هو خطاط عرف عنه تصريحات أقلها أنه من خارج خط الموالاة. فكان الاختيار أكثر من موفق لدلالة الكلام و لذكر القصيدة و لجمال الخط، فهل حمل أيضاً دعوة للتسامي على الخلافات حمايةً لكيان الدولة من الإرهاب؟!! هل تقول أن الفن و الجمال يعلو فوق السياسة و يبقى طويلاً بعدها؟!!   من يعرف الاهتمام بالتفاصيل و التركيز عليها عند الأسد (ومنها إبرازه لنسخة القرآن الدمشقية القديمة أثناء قسمه الأخير و أثناء مقابلته للصحفي عمرو ناصف و ما للإبراز من رسائل و دلالات) يرجح فكرة الرسائل البصرية و التأكيد على الدعوة لنبذ الخلاف.   قصيدة محمود درويش:   وَفِي الشَّامِ شَامٌ لِكُلِّ زَمَانٍ. ظَلَمْتُكَ حِينَ ظَلَمْتَ نُزُوحِي   إِلَى طَلْقَةِ القَلْبِ، يَوْمَيْنِ يَوْمَيْنِ، يَا صَاحِبِي   أَمِنْ حَقِّيَ، الآنَ، بَعْدَ الرُّجُوعِ مِنَ الحُبِّ أَنْ أَسْأَلَكْ   لِمَاذَا اتَّكَأتَ عَلَى خِنْجَرٍ كَيْ تَرَانِي؟ لِمَاذَا رَفَعْتَ سُفُوحِي   لِتُسْقِطَ خَيْلِي عَلَيَّ؟ تَمَنَّيْتُ.. إِنَّي تَمَنَّيْتُ أَنْ أَحْمِلَكْ   إِلَى أَوَّلِ الشَّعْرِ، أَوْ آخِرِ الأَرْض، مَا أَجْمَلَكْ !   وَمَا أَجْمَلَ, الشَّامَ, مَا أَجْمَلَ الشَّامَ، لَوْلاَ جُرُوحِي،   فَضَعْ نِصْفَ قَلْبِكَ فِي نِصْفِ قَلْبِي، يَا صَاحِبِي   لِنَصْنَعَ قَلْباً صَحِيحاً فَسِيحاً لَهَا, لِي، وَلَكْ   فَفِي الشَّام شَامٌ، إِذَا شِئْتَ، فِي الشَّامِ مرْآةُ رُوحِي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة