دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
على أحر من الجمر ينتظر الصيادون في لبنان موسم صيد "عصفور التين" الذي يبدأ بكثافة في أواسط شهر أيلول وينتهي في أواسط تشرين الثاني من كل سنة اذ تشكل هذه منطقة الجنوب لبناني معبراً مهماً لهذه الطيور المؤقتة. ويعد صيد "عصفور التين" كغيره من مواسم الذي يحفظه هواة الصيد عن ظهر قلب والذي يغري بوفرة عصافيره التي تتنوع على ثلاثة أشكال متقاربة.
يعتبر "عصفور التين" من فئة العصافير الصغيرة الحجم والخفيفة وهو ينتشر في موسمه بكثافة في لبنان وجنوبه ويتواجد في الأماكن الحرجية حيث يتغذى على ثمار التين والعنب والتوت والرمان والبطم، وهو يتميز بأنه شديد التنقل والحركه من غصن إلى آخر ويكثر من سن منقاره الحاد بأغصان الشجر.
تعبّر ممارسة صيد "عصفور التين" عن هوَس الكثير من اللبنانيين، حيث يحفظ الصيادون أماكن تواجده (المَقوَس)، ليقصدونها برحلات صباحية أو عصرونية تستلزم أحياناً السير لساعات بين الأشجار ببندقية صيد خفيفة عيار 9 ملم أو 11.5 ملم، وأحياناً الجلوس لساعات طويلة تحت الأشجار التي يجتذب إليها عبر أصوات تصدر من آلات تسجيل خاصة، إضافة إلى اجتذابها على شباك صيد شفافة تدخل بها باسراب وتعلق من دون القدرة على فرارها.. فهذا الطير يعتبر من الطيور الغبية التي تقصد أصوات الالآت وليست كغيرها من الطيور الذكية التي تدرك من أول مرة حيل الصيادين.
يقول الصياد المهندس محمد احمد أن القصد من صيد "عصفور التين" هو المحصلة الكبيرة من هذا العصفور الشهي الذي يجتاح الغابات بكثافة إضافة إلى انه يتسبب بضرر بالغ بثمار الأشجار.
أما الصياد باسم مرتضى فيعتبر أن وجبة "عصفور التين من الوجبات الشهية وخصوصاً الدسمة منها، لذلك هو هدف للصيادين للذة طعمه، ويؤكل شياً على الجمر بعد نتفه وتنظيفه، إذ يشكل الشحم الأصفر المتراكم على لحمه دوراً هاماً في شوائه بحراره خفيفة من لهب الجمر ويؤكل أخيراً بعظمه الهش ويقدم على موائد الصيادين في لبنان بوفرة تصل أعداد كل وجبة منها من 50 الى 100 عصفور.
يُقدم "عصفور التين" في معظم المطاعم الراقيه في لبنان وتركيا وسوريا وله العديد من الفوائد
المصدر :
الماسة السورية/ موقع بنت جبيل
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة