قيل إنها كتبت بدم الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وقيل أنها استغرقت من ممرضة وخطاط نحو عامين لسحب الدم ونسخها.

الأمر يتعلق هنا بنسخة كاملة من القرآن الكريم قيل أنها كتبت بدم صدام واحتاجت لنحو 27 لترا من دمه لانجازها.

لكن مع سقوط بغداد اثر الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، أي قبل ما يقرب من ثمانية أعوام، ظلت تلك النسخة بعيدا عن الأنظار وراء إقفال، لا يعرف ماذا يفعل بها الحكام الحاليون للعراق.

نسخة القرآن، بدم صدام، بسورها المئة وأربعة عشر، محفوظة في مسجد "أم المعارك" بالعاصمة العراقية لما يقرب من ثلاثة أعوام، في وقت تحاول الإدارة السياسية الحالية في العراق التخلص، بصعوبة، من ميراث طويل من حكم صدام الذي استمر لنحو 35 عاما.

وتقول صحيفة الجارديان البريطانية، التي تابعت التحقيق في هذا الموضوع، إن الحكومة العراقية الحالية، باتت حساسة جدا من موضوع عودة الرموز التي يمكن أن تحفز أو تنشط ما تبقى من أتباع صدام، الذين ما زالوا يزرعون المتفجرات ويقومون بعمليات اغتيال كل عدة أيام.

وتنقل الصحيفة عن رئيس الوقف السني في العراق الشيخ احمد السامرائي قوله إن ما فعله صدام "كان خطأ، وكان حراما من الناحية الدينية".

إلا أن السامرائي يقول انه عمل على حماية هذه النسخة خلال فترة السلب والنهب والفوضى التي عمت أجزاء واسعة من البلاد في الأسابيع التي تلت سقوط بغداد، وانه خبأ تلك النسخة في أجزاء ببيته وبيوت أقاربه.

وحول نسخة القرآن بدم صدام يقول الموسوي انه يجب الإبقاء عليها "على أنها شاهد على بشاعة صدام، ولا يوجد عراقي يريد رؤيتها، وربما في المستقبل يمكن إيداعها في متحف خاص كما هو حال الرموز التذكارية من عهود هتلر أو ستالين أو غيرهم".

  • فريق ماسة
  • 2010-12-22
  • 11715
  • من الأرشيف

نسخة للقرآن مكتوبة بدم صدام

قيل إنها كتبت بدم الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وقيل أنها استغرقت من ممرضة وخطاط نحو عامين لسحب الدم ونسخها. الأمر يتعلق هنا بنسخة كاملة من القرآن الكريم قيل أنها كتبت بدم صدام واحتاجت لنحو 27 لترا من دمه لانجازها. لكن مع سقوط بغداد اثر الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، أي قبل ما يقرب من ثمانية أعوام، ظلت تلك النسخة بعيدا عن الأنظار وراء إقفال، لا يعرف ماذا يفعل بها الحكام الحاليون للعراق. نسخة القرآن، بدم صدام، بسورها المئة وأربعة عشر، محفوظة في مسجد "أم المعارك" بالعاصمة العراقية لما يقرب من ثلاثة أعوام، في وقت تحاول الإدارة السياسية الحالية في العراق التخلص، بصعوبة، من ميراث طويل من حكم صدام الذي استمر لنحو 35 عاما. وتقول صحيفة الجارديان البريطانية، التي تابعت التحقيق في هذا الموضوع، إن الحكومة العراقية الحالية، باتت حساسة جدا من موضوع عودة الرموز التي يمكن أن تحفز أو تنشط ما تبقى من أتباع صدام، الذين ما زالوا يزرعون المتفجرات ويقومون بعمليات اغتيال كل عدة أيام. وتنقل الصحيفة عن رئيس الوقف السني في العراق الشيخ احمد السامرائي قوله إن ما فعله صدام "كان خطأ، وكان حراما من الناحية الدينية". إلا أن السامرائي يقول انه عمل على حماية هذه النسخة خلال فترة السلب والنهب والفوضى التي عمت أجزاء واسعة من البلاد في الأسابيع التي تلت سقوط بغداد، وانه خبأ تلك النسخة في أجزاء ببيته وبيوت أقاربه. وحول نسخة القرآن بدم صدام يقول الموسوي انه يجب الإبقاء عليها "على أنها شاهد على بشاعة صدام، ولا يوجد عراقي يريد رؤيتها، وربما في المستقبل يمكن إيداعها في متحف خاص كما هو حال الرموز التذكارية من عهود هتلر أو ستالين أو غيرهم".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة