دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
انتشرت صور هذا الطفل البرئ السوري الغريق والبرئ ولا ذنب له سوى انه هارب مع اهله من الحرب الطاحنة التي دمرت بلاده الامنة .
ولكن مع الاسف هروبه لم يكن موفقاً ولم ينقله الي بر الامان وانما بر غدر حكومة هذه الدولة التي غدرت بالشعب السوري وهي تبكي لرؤيتهم للضحايا وتناست انها اكبر مسبب لاستمرارية القتال في سوريا ، سوريا الجريحة . يتباكون على الشعب السوري وهم من ساعد وساهم بقتل وتشريد الابرياء ،هم من ساهم بهروب العقول والاطباء والمهندسين للخارج وتم قبولهم كلاجئين في الدول الاوروبية ،وبالتأكيد ، الجنسية ستكون من نصيبهم بالمستقبل وهل سيفكرون بالرجوع الي سوريا ، أكيد لا !! ، شكرا لموقف المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بقبولها اللاجئين السوريين وتحذيرها لباقي الدولة الاوروبية بقولها " إذا فشلت أوروبا فيما يتعلق بمسألة اللاجئين، فلن تكون أوروبا التي نتمناها" ولكن هل يوجد ميركل عربي ، يا حيف على العرب فالمواقف العربية خذلت الشعب السوري منذ بداية الازمة ولم تستقبلهم والبعض استقبلهم لا للمساعدة وانما لذلهم وللاستفادة من المعونات الاممية تقدر بـ 500 دولار للشخص وهناك من ساهم بمحاربة اقوى جيش عربي لصالح الصهيونية العالمية ومن التالي ..... فالجيش العراقي ضعيف والدور على مصر لا قدر الله . يتباكون على سوريين ، مساكين السوريين ، انظروا ماذا فعل النظام !!! ودوما يتهمون النظام وكلمتهم المعهودة دائما النظام والنظام ، فأي نظام في العالم يريد تشريد شعبة الآمن ، أي نظام في العالم يريد مقتل شعبة وتدمير جيشة والبنية التحتية ، ويخسر الارواح البريئة ويكلف الدولة التريليونات من الليرات لاعادة البناء والاعمار ونتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم : عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله! أرَأيْتَ إنْ جَاءَ رَجُلٌ يُرِيدُ أخْذَ مَالِي؟ قال: «فَلا تُعْطِهِ مَالَكَ». قال: أرَأيْتَ إنْ قَاتَلَنِي؟ قال: «قَاتِلهُ». قال: أرَأيْتَ إنْ قَتَلَنِي؟ قال: «فَأنْتَ شَهِيدٌ». قال: أرَأيْتَ إنْ قَتَلتُهُ؟ قال: «هُوَ فِي النَّارِ» الدفاع عن النفس واجب ومحاربة الإرهاب واجب ، فهل تقبل أي دولة في العالم قاطبتاً منها العربية والخليجية بتهديد امنها بقوة السلاح . فسوريا منذ آلاف السنين احتضنت الحضارات وحمت الكنائس والمعابد والمساجد واجيال اجيال من من الناس من كل الاطياف والملل والجنسيات واحتضت المشردين والهاربين من الحروب من فلسطين الي لبنان والكويت والعراق والشركس والارمن والاكراد وصولا لعهد الرئيس الراحل حافظ الاسد ، والان تتفاجـأ إن الدول الغربية تحتضن ابنائنا والعرب يطردونهم
المصدر :
فخري هاشم السيد رجب
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة