لا يمكن لأي حرب في العالم ان تستمر الى ما لانهاية، فكيف إذا كانت كالحرب السورية التي بدأت تلقي بشرارات حممها في كل اتجاه.

 ما عاد شيء ينفع ضد الإرهاب واحتمالات تمدده الخطير، سوى إيجاد تسوية في سوريا تعيد تدعيم الجيش السوري. هذا هو جوهر الاتفاق الأميركي الروسي وكل ما يقال غير ذلك لا يعدو كونه ضروبا من الأوهام المستمرة منذ نحو 5 سنوات.

ما هي مؤشرات التفاهمات؟

+ القصة بدأت في 12 أيار/ مايو حين اختتم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لقاءه المفصلي مع نظيره الأميركي جون كيري بالقول: " ان المواقف متقاربة بين موسكو وواشنطن حول سبل تسوية الأزمة السورية «. حسب المعلومات الدقيقة ان جوهر الاتفاق كان ان كلا من البلدين يتولى اقناع حلفائه بالحل، وان تناط مسؤولية جمع الأطراف السورية من سلطة ومعارضة بموسكو التي تكثف التنسيق مع القاهرة. حصل هذا فعلا .

 بعد الاتفاق الإيراني الغربي، كتب وزير الخارجية الإيراني في صحيفة " السفير " اللبنانية: " ان الجار قبل الدار «، ماداً اليد الى دول الخليج وفي طليعتها السعودية. ربما تأخر الرد السعودي عمدا للحصول على أكبر قدر من الضمانات الأميركية. بعدها بفترة قصيرة ذهب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الى موسكو التي كانت السعودية تحمّلها جزءا كبيرا من مسؤولية الحرب ودعم النظام السوري. قال الجبير ان الأسد سيرحل بعملية سياسية او عسكرية. هذا ليس جديدا ولا تستطيع السعودية في الوقت الراهن قول عكس ذلك كي لا تثير المعارضة والإرهابيين ضدها. لكنه قال أيضا وهذا هو الأهم: " سندعم الجيش السوري ومؤسسات الدولة لكن بعد رحيل الأسد «. أي ان السعودية ما عادت تعتبر الجيش السوري مسؤولا عن الحرب وانما الأسد ...كان هذا تطورا هاما في الموقف السعودي.

 

+ أمس وفي خلال زيارته الى واشنطن ذهب الجبير أبعد من كل ما قيل سابقا بشأن إيران. قال وعلى نحو فاجأ الجميع: " ان السعودية تعتقد أن الاتفاق سيسهم في الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط". واضح إذا ان اميركا تولت اقناع حليفها السعودي بضرورة التقارب مع إيران. دخلنا اذا في احتمالات اللقاء القريب بين السعودية وايران.

 

 أمس أيضا صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على نحو مفاجئ أيضا بكلام دقيق جدا. قال: " نعمل مع شركائنا في سوريا، وبشكل عام هناك تفاهم بأن توحيد الجهود في محاربة الإرهاب يجب أن يسير بالتوازي مع نوع من العملية السياسية في سوريا نفسها. وان الرئيس السوري يتفق مع هذا وصولا إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة وإجراء اتصالات مع ما يسمى المعارضة المعتدلة وإشراكهم في الحكومة". واضح إذا ان روسيا اقنعت حليفها الروسي بشيء من الانفراجات السياسية لا تمس جوهر النظام ولا تطال مصير الرئيس الأسد وانما توسع قاعدة المشاركة في السلطة وتسمح بضرب الإرهاب. هذا بالأساس هو موضع قبول سوري.

 

  بين هذه التصريحات كانت روسيا قد أرسلت أسلحة وخبراء على نحو كبير الى مرفأ طرطوس حيث لها قاعدة عسكرية كبيرة. قصير النظر من يعتقد بان هكذا تحرك عسكري روسي في هذا الوقت بالذات سيتم دون التنسيق مع الاميركيين خصوصا انه لا يقلق إسرائيل التي لها علاقات ممتازة مع روسيا وانما يوجه رسائل مهمة الى تركيا وغيرها، ولكنها، وهذا هو الأهم، يمهد للترتيبات العسكرية المقبلة لضرب الإرهاب في سوريا من خلال دمج مجموعات مسلحة بالجيش السوري.

 

 دخلت مصر على الخط بقوة، بعض دخولها كان علنيا وعبّر عنه بوضوح كلام وزير الخارجية السورية وليد المعلم للإعلام المصري، ثم كلام الرئيس بشار الأسد المهم في مقابلته مع المنار حين قال: " اننا ومصر في خندق واحد «. هذا أيضا تم برعاية روسية.

 

لنلاحظ انه مع دخول 3 دول أساسية على الأقل في مراحل انتخابية مهمة في الأشهر المقبلة، وهي اميركا وتركيا وإيران، ومع تفاقم وتيرة الحرب في اليمن وضرورة إيجاد تسوية فيها تحفظ ماء وجه السعودية وتحافظ على الحوثيين، ( خصوصا بعدما تبين ان إطالة امد الحرب كارثية للجميع ) ومع ارتفاع منسوب الضغوط الإرهابية في سوريا ودول الخليج، اندلعت فجأة ازمة جديدة بشأن اللاجئين السوريين. لا تصدقوا ان هكذا خضات إعلامية كبيرة حول قضية إنسانية تحصل دون ان يكون خلفها هدف. فهل الهدف هو تسريع الحل السياسي في سوريا وإقناع الجميع به، ام هو محاولة أوروبية لمنع الاميركيين من الاتفاق مع الروسي على بقاء الرئيس الأسد لفترة طويلة؟ الاحتمالات واردان.

 

المهم الآن، ان التفاهمات الأميركية الروسية، وهي الأساس في الموضوع السوري، تنحو صوب تسوية تقوم على الاتي:

 أولوية ضرب الإرهاب من خلال الجيش السوري وفصائل مسلحة تنضم اليه لاحقا عبر ترتيبات دقيقة يشرف عليها الروسي ودول أخرى.

  استئناف الحوار السياسي بين السلطة السورية والمعارضة، بغية التوصل الى حكومة موسعة تضم رموزا من المعارضة خصوصا من المكونات الـ(سنية ومسيحية)، مع الاتفاق على الصلاحيات التي يمكن نقلها اليها، وذلك بعد إعادة النظر بالبند الذي ذكره اتفاق جنيف الأول حول نقل كامل الصلاحيات الرئاسية. سيتم نقل بعض الصلاحيات فقط، وبموافقة الأسد نفسه.

 وضع خطة سياسية لدستور جديد وانتخابات برلمانية، تسفر عن تركيبة سياسية جديدة تسمح باشراك جزء من المعارضة في السلطة، مع الاخذ بعين الاعتبار طبعا من هي هذه المعارضة وماذا تمثل.

 اجراء انتخابات برلمانية مبكرة، وعلى الأرجح ستكون بإشراف دولي. هذه بحد ذاتها ستكشف فعليا ما هي شعبية كل طرف.

ترك موضوع الرئيس الأسد للمراحل اللاحقة، وذلك بعد ان تأكد الجميع وعلى رأسهم الولايات المتحدة باستحالة الفصل بين النظام السوري والجيش ومؤسسات الدولية وبين الرئيس الأسد.

هذه النقطة الأخيرة هي التي تدفع السعودية لرفع الصوت في كل اتجاه والقول ان لا مكان للأسد في مستقبل سوريا وانه اما يرحل بالسياسة او باستمرار العملية العسكرية. تعرف الرياض قبل غيرها، ولعل وزير الخارجية السعودي سمع في واشنطن، ان استمرار العملية العسكرية بات أمرا غير مقبول، ذلك ان لا أحد يمكنه منع داعش من السيطرة على البلاد وبالتالي وضع المنطقة برمتها امام حريق مستحيل الاخماد. دور السعودية ان تستمر في القول ان لا مكان للأسد في المراحل المقبلة، فهذا هي الورقة الوحيدة التي تستطيع من خلالها الحصول على ثمن ما في مكان ما. وهذا هو السبيل الوحيد للتنسيق تحت الطاولات بشأن، المراحل المقبلة دون الايحاد بانها تراجعت.

 لعل رئيس مجلس النواب اللبناني التقط قبل غيره الإشارات الإيجابية، فدعا مجددا لطاولة حوار لبنانية، وجاهر للمرة الأولى منذ بداية الحرب السورية بدعم " سوريا الأسد". لعله يدرك ان موعد اللقاءات السعودية الإيرانية قد اقترب، وان مسالة الرئاسة اللبنانية مطروحة على بساط البحث الجدي، وقد بحثت بين الجبير والرئيس الأميركي في اليومين الماضيين، وان المنطقة دخلت مناخ التفاهمات.

 

  ثمة من يذهب الى حد القول بان تسليم الشيخ احمد الأسير في لبنان جزء من صفقة، وان ما يحصل في مخيم عين الحولة جزء من ضغط، وان خطف المعارض السعودي احمد المعسل من لبنان جزء من تفاهم، وان اللقاءات الإيرانية التركية بشأن الزبداني جزء من تفاهم .... ليست التفاصيل مهمة ، الأهم ان كل ذلك يدور في فلك التفاهم الأميركي الروسي .

 

يبقى ان مناخ التفاهمات لا يعني بالضرورة التفاهم، ففي هكذا أوقات من التفاوض والحوار والجولات المكوكية التي شهدت موسكو جزءا كبيرا منها _ (زارها قادة من السعودية ومصر والامارات والأردن) يصبح الضغط العسكري من جهة وارتفاع حدة التصريحات، جزءا كبيرا من بازار المفاوضات.

  • فريق ماسة
  • 2015-09-05
  • 12979
  • من الأرشيف

مناخ تفاهمات حول سورية بانتظار التفاهمات

 لا يمكن لأي حرب في العالم ان تستمر الى ما لانهاية، فكيف إذا كانت كالحرب السورية التي بدأت تلقي بشرارات حممها في كل اتجاه.  ما عاد شيء ينفع ضد الإرهاب واحتمالات تمدده الخطير، سوى إيجاد تسوية في سوريا تعيد تدعيم الجيش السوري. هذا هو جوهر الاتفاق الأميركي الروسي وكل ما يقال غير ذلك لا يعدو كونه ضروبا من الأوهام المستمرة منذ نحو 5 سنوات. ما هي مؤشرات التفاهمات؟ + القصة بدأت في 12 أيار/ مايو حين اختتم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لقاءه المفصلي مع نظيره الأميركي جون كيري بالقول: " ان المواقف متقاربة بين موسكو وواشنطن حول سبل تسوية الأزمة السورية «. حسب المعلومات الدقيقة ان جوهر الاتفاق كان ان كلا من البلدين يتولى اقناع حلفائه بالحل، وان تناط مسؤولية جمع الأطراف السورية من سلطة ومعارضة بموسكو التي تكثف التنسيق مع القاهرة. حصل هذا فعلا .  بعد الاتفاق الإيراني الغربي، كتب وزير الخارجية الإيراني في صحيفة " السفير " اللبنانية: " ان الجار قبل الدار «، ماداً اليد الى دول الخليج وفي طليعتها السعودية. ربما تأخر الرد السعودي عمدا للحصول على أكبر قدر من الضمانات الأميركية. بعدها بفترة قصيرة ذهب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الى موسكو التي كانت السعودية تحمّلها جزءا كبيرا من مسؤولية الحرب ودعم النظام السوري. قال الجبير ان الأسد سيرحل بعملية سياسية او عسكرية. هذا ليس جديدا ولا تستطيع السعودية في الوقت الراهن قول عكس ذلك كي لا تثير المعارضة والإرهابيين ضدها. لكنه قال أيضا وهذا هو الأهم: " سندعم الجيش السوري ومؤسسات الدولة لكن بعد رحيل الأسد «. أي ان السعودية ما عادت تعتبر الجيش السوري مسؤولا عن الحرب وانما الأسد ...كان هذا تطورا هاما في الموقف السعودي.   + أمس وفي خلال زيارته الى واشنطن ذهب الجبير أبعد من كل ما قيل سابقا بشأن إيران. قال وعلى نحو فاجأ الجميع: " ان السعودية تعتقد أن الاتفاق سيسهم في الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط". واضح إذا ان اميركا تولت اقناع حليفها السعودي بضرورة التقارب مع إيران. دخلنا اذا في احتمالات اللقاء القريب بين السعودية وايران.    أمس أيضا صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على نحو مفاجئ أيضا بكلام دقيق جدا. قال: " نعمل مع شركائنا في سوريا، وبشكل عام هناك تفاهم بأن توحيد الجهود في محاربة الإرهاب يجب أن يسير بالتوازي مع نوع من العملية السياسية في سوريا نفسها. وان الرئيس السوري يتفق مع هذا وصولا إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة وإجراء اتصالات مع ما يسمى المعارضة المعتدلة وإشراكهم في الحكومة". واضح إذا ان روسيا اقنعت حليفها الروسي بشيء من الانفراجات السياسية لا تمس جوهر النظام ولا تطال مصير الرئيس الأسد وانما توسع قاعدة المشاركة في السلطة وتسمح بضرب الإرهاب. هذا بالأساس هو موضع قبول سوري.     بين هذه التصريحات كانت روسيا قد أرسلت أسلحة وخبراء على نحو كبير الى مرفأ طرطوس حيث لها قاعدة عسكرية كبيرة. قصير النظر من يعتقد بان هكذا تحرك عسكري روسي في هذا الوقت بالذات سيتم دون التنسيق مع الاميركيين خصوصا انه لا يقلق إسرائيل التي لها علاقات ممتازة مع روسيا وانما يوجه رسائل مهمة الى تركيا وغيرها، ولكنها، وهذا هو الأهم، يمهد للترتيبات العسكرية المقبلة لضرب الإرهاب في سوريا من خلال دمج مجموعات مسلحة بالجيش السوري.    دخلت مصر على الخط بقوة، بعض دخولها كان علنيا وعبّر عنه بوضوح كلام وزير الخارجية السورية وليد المعلم للإعلام المصري، ثم كلام الرئيس بشار الأسد المهم في مقابلته مع المنار حين قال: " اننا ومصر في خندق واحد «. هذا أيضا تم برعاية روسية.   لنلاحظ انه مع دخول 3 دول أساسية على الأقل في مراحل انتخابية مهمة في الأشهر المقبلة، وهي اميركا وتركيا وإيران، ومع تفاقم وتيرة الحرب في اليمن وضرورة إيجاد تسوية فيها تحفظ ماء وجه السعودية وتحافظ على الحوثيين، ( خصوصا بعدما تبين ان إطالة امد الحرب كارثية للجميع ) ومع ارتفاع منسوب الضغوط الإرهابية في سوريا ودول الخليج، اندلعت فجأة ازمة جديدة بشأن اللاجئين السوريين. لا تصدقوا ان هكذا خضات إعلامية كبيرة حول قضية إنسانية تحصل دون ان يكون خلفها هدف. فهل الهدف هو تسريع الحل السياسي في سوريا وإقناع الجميع به، ام هو محاولة أوروبية لمنع الاميركيين من الاتفاق مع الروسي على بقاء الرئيس الأسد لفترة طويلة؟ الاحتمالات واردان.   المهم الآن، ان التفاهمات الأميركية الروسية، وهي الأساس في الموضوع السوري، تنحو صوب تسوية تقوم على الاتي:  أولوية ضرب الإرهاب من خلال الجيش السوري وفصائل مسلحة تنضم اليه لاحقا عبر ترتيبات دقيقة يشرف عليها الروسي ودول أخرى.   استئناف الحوار السياسي بين السلطة السورية والمعارضة، بغية التوصل الى حكومة موسعة تضم رموزا من المعارضة خصوصا من المكونات الـ(سنية ومسيحية)، مع الاتفاق على الصلاحيات التي يمكن نقلها اليها، وذلك بعد إعادة النظر بالبند الذي ذكره اتفاق جنيف الأول حول نقل كامل الصلاحيات الرئاسية. سيتم نقل بعض الصلاحيات فقط، وبموافقة الأسد نفسه.  وضع خطة سياسية لدستور جديد وانتخابات برلمانية، تسفر عن تركيبة سياسية جديدة تسمح باشراك جزء من المعارضة في السلطة، مع الاخذ بعين الاعتبار طبعا من هي هذه المعارضة وماذا تمثل.  اجراء انتخابات برلمانية مبكرة، وعلى الأرجح ستكون بإشراف دولي. هذه بحد ذاتها ستكشف فعليا ما هي شعبية كل طرف. ترك موضوع الرئيس الأسد للمراحل اللاحقة، وذلك بعد ان تأكد الجميع وعلى رأسهم الولايات المتحدة باستحالة الفصل بين النظام السوري والجيش ومؤسسات الدولية وبين الرئيس الأسد. هذه النقطة الأخيرة هي التي تدفع السعودية لرفع الصوت في كل اتجاه والقول ان لا مكان للأسد في مستقبل سوريا وانه اما يرحل بالسياسة او باستمرار العملية العسكرية. تعرف الرياض قبل غيرها، ولعل وزير الخارجية السعودي سمع في واشنطن، ان استمرار العملية العسكرية بات أمرا غير مقبول، ذلك ان لا أحد يمكنه منع داعش من السيطرة على البلاد وبالتالي وضع المنطقة برمتها امام حريق مستحيل الاخماد. دور السعودية ان تستمر في القول ان لا مكان للأسد في المراحل المقبلة، فهذا هي الورقة الوحيدة التي تستطيع من خلالها الحصول على ثمن ما في مكان ما. وهذا هو السبيل الوحيد للتنسيق تحت الطاولات بشأن، المراحل المقبلة دون الايحاد بانها تراجعت.  لعل رئيس مجلس النواب اللبناني التقط قبل غيره الإشارات الإيجابية، فدعا مجددا لطاولة حوار لبنانية، وجاهر للمرة الأولى منذ بداية الحرب السورية بدعم " سوريا الأسد". لعله يدرك ان موعد اللقاءات السعودية الإيرانية قد اقترب، وان مسالة الرئاسة اللبنانية مطروحة على بساط البحث الجدي، وقد بحثت بين الجبير والرئيس الأميركي في اليومين الماضيين، وان المنطقة دخلت مناخ التفاهمات.     ثمة من يذهب الى حد القول بان تسليم الشيخ احمد الأسير في لبنان جزء من صفقة، وان ما يحصل في مخيم عين الحولة جزء من ضغط، وان خطف المعارض السعودي احمد المعسل من لبنان جزء من تفاهم، وان اللقاءات الإيرانية التركية بشأن الزبداني جزء من تفاهم .... ليست التفاصيل مهمة ، الأهم ان كل ذلك يدور في فلك التفاهم الأميركي الروسي .   يبقى ان مناخ التفاهمات لا يعني بالضرورة التفاهم، ففي هكذا أوقات من التفاوض والحوار والجولات المكوكية التي شهدت موسكو جزءا كبيرا منها _ (زارها قادة من السعودية ومصر والامارات والأردن) يصبح الضغط العسكري من جهة وارتفاع حدة التصريحات، جزءا كبيرا من بازار المفاوضات.

المصدر : سامي كليب


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة