مع تسارع ألاحداث مؤخرآ على الجبهة الجنوبية السورية ، وخصوصآ بعد الهبة والانتفاضة التي قام بها أهالي جبل العرب دعمآ للجيش العربي السوري بمعركته ضد القوى المتطرفة وداعميها بمعركة مطار الثعلة ومابعد معركة مطار الثعلة بريف السويداء الغربي، هذه الهبة ساهمت إلى حد ما باعطاء زخم عسكري ومعنوي ساهم بصد عاصفة الجنوب بدرعا بنسخها الخمس ،وهذه الانتفاضة منعت وصدت الكيان الصهيوني وشركائه عن تحقيق أي اختراق على جبهة القنيطرة بعد صمود أهالي مدينة حضر ، واليوم يبدوا واضحآ ان شركاء العدوان على سورية وشعبها بعد ان ذاقوا وتجرعوا مرارة الهزيمة بجنوب سورية ،قرروا معاقبة مدينة السويداء وأهلها على مواقفهم الوطنية ،فالمدينة وبفضل صمود أهلها منعت أي اختراق يساهم بتمزيق سورية جغرافيآ وديمغرافيآ ،وصمود أهالي المدينة وتمسكهم بقيمهم الوطنية والنضالية والقومية ، أفشل وأسقط رهانات اطراف العدوان بتغيير واقع المنطقة الجنوبية السورية ككل "جغرافيآ وسياسيآ وعسكريآ وثقافيآ وديمغرافيآ "،وخصوصآ بعد عجز الكيان الصهيوني وبعض القوى اللبنانية والعربية والاقليمية والدولية "عن فصل أهالي جبل العرب عن جسد الدولة العربية السورية "،ومن هنا يمكن لأي متابع أن يعرف اليوم أبعاد وخلفيات ما جرى بمدينة السويداء بالأمس  عبر العمليات الاجرامية التي  أستهدفت المدينة وأهلها .

 بالأمس ،كثر حديث الاعلام المتأمر عن حالة من الفوضى تعيشها المدينة بعد الحادث الاجرامي الذي أستهدف المدينة، وأخذت هذه الاحاديث الأعلامية  "المضللة والكاذبة" مساحة اهتمام كبيرة على الصعيد الإعلامي لأنه الوحيد المتحدث فيها الآن والكلمة الفصل والأولى والأخيرة للإعلام بهذه الاحاديث "الوهمية والكاذبة والمضللة" لأنها مازالت حبيسة أخبار الإعلام وأقلام الكتاب ودراسات المحللين.

ومع هذا الحديث  "المضلل" وبعد المراجعة الدقيقة لحقائق ما يجري في مدينة السويداء ومن مصادر "أهليه "تعيش الحدث ، لم نرى لهذه الاحاديث الكاذبة والمضللة أي وجود فعلي على أرض الواقع وفق حجمها المتحدث به اعلاميآ مع التأكيد أكثر من مرة أن هذه الاحاديث"الوهمية والمضللة والكاذبة" ليست إلا صنيعة الإعلام "المتأمر "، وصنيعة بعض الاشخاص الذين يقيمون بشقق خاصة بلندن ويسمون أنفسهم بمراكز "حقوق الانسان ومراكز الرصد" وغيرها من هذه المسميات ، التي كانت ومازالت بمجموعها تشكل جزء لايتجزء من مكونات ومفاصل هذه الحرب المفروضة على الدولة السورية.

وهنا ولتوخي المصدقية والمهنية ،فقد رافقت هذه الجريمة النكراء التي استهدفت بعض أهالي المدينة بغض النظر عن أنتمائتهم وولائاتهم ،بعض السلوكيات التي أجزم هنا انها لم تكن عفوية ،بل هي سلوكيات تأتي ضمن مخطط محكم يهدف لاحداث فوضى عارمة بالمدينة ،بمحاولة أخيرة من قوى العدوان وبعض أدواتهم على الارض السورية لتحقيق أختراق ما يسمح بعزل المدينة عن جسد الدولة السورية .

التغطية الأعلامية من قبل أطراف العدوان وبعض أدواتهم على الارض السورية لما جرى بمدينة السويداء من حدث جلل ،تؤكد ان هناك عمل مسبق مخطط له ،يستهدف ضرب ثقة اهالي جبل العرب بمجموعهم بدولتهم وجيشهم والعكس،فماذا يعني بث وسائل الاعلام المتأمرة خبر "كاذب ومضلل "عن محاصرة الدولة السورية لبلدة جرمانا الدمشقية وقطع الاتصالات عنها تزامنآ مع ماجرى بمدينة السويداء؟! ،والكل يعلم ان هذه البلدة وأهلها كانت ومازالت وستبقى حصنآ منيعآ لايمكن اختراقه من قبل اطراف العدوان ،وماذا يعني بث اخبار"كاذبة ومضللة "عن خروج السويداء المدينة عن سيطرة الدولة وخروج مظاهرات عارمة "لاوجود لها على ارض الواقع "،مطالبة بسقوط الدولة واخراجها من المدينة؟!،وماذا يعني حديث وسائل الاعلام المتأمرة عن حصول أشتباكات مسلحة بين الجيش العربي السوري واهالي المدينة ؟!،هذه الأكاذيب الاعلامية وغيرها الكثير ،تؤكد ان ماجرى بالمدينة كان عملآ مخططآ له بشكل مسبق من قبل اطراف العدوان على الدولة السورية وأدواتهم التنفيذية على الأرض .

 ولكن ،ورغم كل هذه الأكاذيب الأعلامية ،ورغم محاولة بعض الطائفيين بلبنان وغيرها التأثير على صمود ومعنويات وتمسك اهالي جبل العرب بدولتهم ووطنهم وتاريخهم،فقد أثبت وسيثبت أهالي الجبل الاشم الشامخ بشموخ تاريخ أبنائه وتاريخ سلطان باشا الاطرش وابنائه واحفاده أنهم سيبقوا على عهدهم مع وطنهم ودولتهم ،ومعركتهم من مجدل شمس إلى حضر جنوبآ إلى السويداء مرورآ بجرمانا وصولآ إلى قلب لوزة شمالآ لن تكون الا مع اعداء سورية والمتربصين بسورية الوطن والأنسان سورية الحضارة والتاريخ سورية النضال ،سورية سلطان باشا الاطرش وصالح العلي وابراهيم هنانو وحسن الخراط وفارس خوري ،وو،الخ ،فهذا هو تاريخ أهل جبل العرب وتاريخ سورية كل سورية،والذين يكتبون اليوم مزيدآ من فصوله بتضحياتهم التي أسقطت وسستسقط كل مشاريع أعداء سورية الوطن والأنسان.

ختامآ ،اليوم ،يؤكد معظم اهالي الجبل ان كل المحاولات لعزل المدينة أو اهالي الجبل عن الجسد السوري باءت بالفشل ،وان كل المحاولات المستقبلية سيتم التصدي لها ،وعلى المحور الاخر أتضح أن معارك الاعلام  التي يمولها أعداء سورية ،تؤكد على شراكة هذا الاعلام المتأمر بالحرب على سورية ، وخصوصآ بعد ترييفهم لحقائق ما جرى بمدينة السويداء، ويؤكد بما لايقطع  الشك ان وسائل الاعلام المتأمرة كانت وما زالت تشكل جزء أساسي من إستراتيجية الحرب على سورية، وكان لها صولات وجولات بهذه الحرب، وقد أثبتت ألايام وحقيقة الوقائع على ألارض زيف أحاديث الكثير من اخبارها، والايام القادمة سوف تعري حقيقة وعمالة وسائل ألاعلام هذه أمام الجميع.

  • فريق ماسة
  • 2015-09-04
  • 9020
  • من الأرشيف

ماذا يجري بمدينة السويداء السورية ..ولماذا تعاقب المدينة اليوم ؟!"

مع تسارع ألاحداث مؤخرآ على الجبهة الجنوبية السورية ، وخصوصآ بعد الهبة والانتفاضة التي قام بها أهالي جبل العرب دعمآ للجيش العربي السوري بمعركته ضد القوى المتطرفة وداعميها بمعركة مطار الثعلة ومابعد معركة مطار الثعلة بريف السويداء الغربي، هذه الهبة ساهمت إلى حد ما باعطاء زخم عسكري ومعنوي ساهم بصد عاصفة الجنوب بدرعا بنسخها الخمس ،وهذه الانتفاضة منعت وصدت الكيان الصهيوني وشركائه عن تحقيق أي اختراق على جبهة القنيطرة بعد صمود أهالي مدينة حضر ، واليوم يبدوا واضحآ ان شركاء العدوان على سورية وشعبها بعد ان ذاقوا وتجرعوا مرارة الهزيمة بجنوب سورية ،قرروا معاقبة مدينة السويداء وأهلها على مواقفهم الوطنية ،فالمدينة وبفضل صمود أهلها منعت أي اختراق يساهم بتمزيق سورية جغرافيآ وديمغرافيآ ،وصمود أهالي المدينة وتمسكهم بقيمهم الوطنية والنضالية والقومية ، أفشل وأسقط رهانات اطراف العدوان بتغيير واقع المنطقة الجنوبية السورية ككل "جغرافيآ وسياسيآ وعسكريآ وثقافيآ وديمغرافيآ "،وخصوصآ بعد عجز الكيان الصهيوني وبعض القوى اللبنانية والعربية والاقليمية والدولية "عن فصل أهالي جبل العرب عن جسد الدولة العربية السورية "،ومن هنا يمكن لأي متابع أن يعرف اليوم أبعاد وخلفيات ما جرى بمدينة السويداء بالأمس  عبر العمليات الاجرامية التي  أستهدفت المدينة وأهلها .  بالأمس ،كثر حديث الاعلام المتأمر عن حالة من الفوضى تعيشها المدينة بعد الحادث الاجرامي الذي أستهدف المدينة، وأخذت هذه الاحاديث الأعلامية  "المضللة والكاذبة" مساحة اهتمام كبيرة على الصعيد الإعلامي لأنه الوحيد المتحدث فيها الآن والكلمة الفصل والأولى والأخيرة للإعلام بهذه الاحاديث "الوهمية والكاذبة والمضللة" لأنها مازالت حبيسة أخبار الإعلام وأقلام الكتاب ودراسات المحللين. ومع هذا الحديث  "المضلل" وبعد المراجعة الدقيقة لحقائق ما يجري في مدينة السويداء ومن مصادر "أهليه "تعيش الحدث ، لم نرى لهذه الاحاديث الكاذبة والمضللة أي وجود فعلي على أرض الواقع وفق حجمها المتحدث به اعلاميآ مع التأكيد أكثر من مرة أن هذه الاحاديث"الوهمية والمضللة والكاذبة" ليست إلا صنيعة الإعلام "المتأمر "، وصنيعة بعض الاشخاص الذين يقيمون بشقق خاصة بلندن ويسمون أنفسهم بمراكز "حقوق الانسان ومراكز الرصد" وغيرها من هذه المسميات ، التي كانت ومازالت بمجموعها تشكل جزء لايتجزء من مكونات ومفاصل هذه الحرب المفروضة على الدولة السورية. وهنا ولتوخي المصدقية والمهنية ،فقد رافقت هذه الجريمة النكراء التي استهدفت بعض أهالي المدينة بغض النظر عن أنتمائتهم وولائاتهم ،بعض السلوكيات التي أجزم هنا انها لم تكن عفوية ،بل هي سلوكيات تأتي ضمن مخطط محكم يهدف لاحداث فوضى عارمة بالمدينة ،بمحاولة أخيرة من قوى العدوان وبعض أدواتهم على الارض السورية لتحقيق أختراق ما يسمح بعزل المدينة عن جسد الدولة السورية . التغطية الأعلامية من قبل أطراف العدوان وبعض أدواتهم على الارض السورية لما جرى بمدينة السويداء من حدث جلل ،تؤكد ان هناك عمل مسبق مخطط له ،يستهدف ضرب ثقة اهالي جبل العرب بمجموعهم بدولتهم وجيشهم والعكس،فماذا يعني بث وسائل الاعلام المتأمرة خبر "كاذب ومضلل "عن محاصرة الدولة السورية لبلدة جرمانا الدمشقية وقطع الاتصالات عنها تزامنآ مع ماجرى بمدينة السويداء؟! ،والكل يعلم ان هذه البلدة وأهلها كانت ومازالت وستبقى حصنآ منيعآ لايمكن اختراقه من قبل اطراف العدوان ،وماذا يعني بث اخبار"كاذبة ومضللة "عن خروج السويداء المدينة عن سيطرة الدولة وخروج مظاهرات عارمة "لاوجود لها على ارض الواقع "،مطالبة بسقوط الدولة واخراجها من المدينة؟!،وماذا يعني حديث وسائل الاعلام المتأمرة عن حصول أشتباكات مسلحة بين الجيش العربي السوري واهالي المدينة ؟!،هذه الأكاذيب الاعلامية وغيرها الكثير ،تؤكد ان ماجرى بالمدينة كان عملآ مخططآ له بشكل مسبق من قبل اطراف العدوان على الدولة السورية وأدواتهم التنفيذية على الأرض .  ولكن ،ورغم كل هذه الأكاذيب الأعلامية ،ورغم محاولة بعض الطائفيين بلبنان وغيرها التأثير على صمود ومعنويات وتمسك اهالي جبل العرب بدولتهم ووطنهم وتاريخهم،فقد أثبت وسيثبت أهالي الجبل الاشم الشامخ بشموخ تاريخ أبنائه وتاريخ سلطان باشا الاطرش وابنائه واحفاده أنهم سيبقوا على عهدهم مع وطنهم ودولتهم ،ومعركتهم من مجدل شمس إلى حضر جنوبآ إلى السويداء مرورآ بجرمانا وصولآ إلى قلب لوزة شمالآ لن تكون الا مع اعداء سورية والمتربصين بسورية الوطن والأنسان سورية الحضارة والتاريخ سورية النضال ،سورية سلطان باشا الاطرش وصالح العلي وابراهيم هنانو وحسن الخراط وفارس خوري ،وو،الخ ،فهذا هو تاريخ أهل جبل العرب وتاريخ سورية كل سورية،والذين يكتبون اليوم مزيدآ من فصوله بتضحياتهم التي أسقطت وسستسقط كل مشاريع أعداء سورية الوطن والأنسان. ختامآ ،اليوم ،يؤكد معظم اهالي الجبل ان كل المحاولات لعزل المدينة أو اهالي الجبل عن الجسد السوري باءت بالفشل ،وان كل المحاولات المستقبلية سيتم التصدي لها ،وعلى المحور الاخر أتضح أن معارك الاعلام  التي يمولها أعداء سورية ،تؤكد على شراكة هذا الاعلام المتأمر بالحرب على سورية ، وخصوصآ بعد ترييفهم لحقائق ما جرى بمدينة السويداء، ويؤكد بما لايقطع  الشك ان وسائل الاعلام المتأمرة كانت وما زالت تشكل جزء أساسي من إستراتيجية الحرب على سورية، وكان لها صولات وجولات بهذه الحرب، وقد أثبتت ألايام وحقيقة الوقائع على ألارض زيف أحاديث الكثير من اخبارها، والايام القادمة سوف تعري حقيقة وعمالة وسائل ألاعلام هذه أمام الجميع.

المصدر : الماسة السورية/ هشام الهبيشان


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة