"45 جندياً قضوا في انفجار عرضي بمخزن أسلحة في اليمن"، هكذا أعلنت الإمارات العربية المتحدة مقتل جنودها في عملية نوعية نفذها الجيش اليمني في مأرب.

 الخبر الإماراتي "العرضي" يُسهب اليمنيون في سرد تفاصيله :

 "صبيحة يوم الجمعة، أطلق الجيش اليمني واللجان الشعبية صاروخاً باليستياً من نوع توتشكا باتجاه معسكر وتجمع لآليات قوی العدوان السعودي منطقة صافر بمأرب. وظلت النيران تشتعل في المعسكر لفترة طويلة، ليتبيّن سقوط عشرات القتلى والجرحى وتدمير طائرتين من نوع أباتشي التي كانت تتمركز في مطار صافر كما تم تدمير عددا من الآليات والمدرعات الاماراتية واحتراق مخازن الأسلحة."

 "النيران أحرقت كافة مخازن الأسلحة"، تروي مصادر يمنية لموقع المنار أن ثلاث منصات للصواريخ دُمرت بشكل كامل. "أغلب القتلى كانوا من الإماراتيين والسعوديين الذين سقطوا بالعشرات، وطالت الخسائر صفوف الجيش البحريني أيضاً".

 استعانة الجيشين البحريني والإماراتي بمرتزقة من دول آسيوية، يدفع للتساؤل عن عدد القتلى الفعلي، خصوصاً أن هؤلاء يسقط منهم قتلى بشكل يومي إلا أن الإمارات تحديداً، والتي اعترفت بمقل 22 جندياً، لا تعترف إلا بقتلاها من الإماراتيين..

 والاستعانة بالمرتزقة لا تقتصر على الجيشين البحريني والإماراتي، في السعودية مثلاً يشكل العسكريون الوهابيون من أصل يمني حوالي نصف تركيبة الجيش السعودي، وفق معلومات الكاتب البريطاني روبرت فيسك.

  تعتبر هذه العملية مهمة جداً لاعتبارين: أولاً لما حققته من نتائج مباشرة أبرزها سقوط عدد كبير من القتلى الإمارتيين والسعوديين، الذين لاتزال المملكة تتكتم عنهم. وثانياً، لرمزية المكان، إذ يروّج إعلام العدوان أن محافظة مأرب ستشكل نقطة الإنطلاق في "عملية تحرير صنعاء" التي يُطبّل لها.

 صاروخ "توشكا" الروسي اليوم، ينضم إلى مجموعة صواريخ روسية الصنع استخدمها اليمنيون مؤخراً، في تحقيق إنجازات يربطها البعض بمرحلة الخيارات الاستراتيجية..

 -    صاروخ "كورنيت" أدى الى مجزرة حقيقية بدبابات "لوكلير"  Leclerc التي تستخدمها القوات الإماراتية.

-    صاروخ "سكود" أصاب أهدافه بدقة، ولاتزال صور استهداف موقع الخوبة بجيزان حاضرة في الأذهان، قبل أن يدخل اليمنيون إلى عمق جيزان، ليخرج المتحدث باسم الجيش اليمني لاحقاً لدعوة سكان أبها إلى الابتعاد عن كافة المنشآت العسكرية السعودية والمطارات حفاظا على سلامتهم!

 اليوم يأتي الدور على صاروخ "توتشكا"... إذ يقدم الأخير إجابة عن تساؤل لطالما تناقله اليمنيون منذ انطلاق العدوان ، قبل خمسة أشهر، مفاده: "تركيا (1538 - 1547) أرسلت 80 ألف جندي لإحتلال اليمن ولم يعد إلا 7 آلاف فقط، مصر (1926) أرسلت 70 ألف جندي لإحتلال اليمن ولم يعد إلا 15 ألفاً فقط... من القادم؟"

  • فريق ماسة
  • 2015-09-04
  • 14074
  • من الأرشيف

رمال مأرب تبتلع الغزاة... إنه ( توتشكا ) يا عزيزي!

"45 جندياً قضوا في انفجار عرضي بمخزن أسلحة في اليمن"، هكذا أعلنت الإمارات العربية المتحدة مقتل جنودها في عملية نوعية نفذها الجيش اليمني في مأرب.  الخبر الإماراتي "العرضي" يُسهب اليمنيون في سرد تفاصيله :  "صبيحة يوم الجمعة، أطلق الجيش اليمني واللجان الشعبية صاروخاً باليستياً من نوع توتشكا باتجاه معسكر وتجمع لآليات قوی العدوان السعودي منطقة صافر بمأرب. وظلت النيران تشتعل في المعسكر لفترة طويلة، ليتبيّن سقوط عشرات القتلى والجرحى وتدمير طائرتين من نوع أباتشي التي كانت تتمركز في مطار صافر كما تم تدمير عددا من الآليات والمدرعات الاماراتية واحتراق مخازن الأسلحة."  "النيران أحرقت كافة مخازن الأسلحة"، تروي مصادر يمنية لموقع المنار أن ثلاث منصات للصواريخ دُمرت بشكل كامل. "أغلب القتلى كانوا من الإماراتيين والسعوديين الذين سقطوا بالعشرات، وطالت الخسائر صفوف الجيش البحريني أيضاً".  استعانة الجيشين البحريني والإماراتي بمرتزقة من دول آسيوية، يدفع للتساؤل عن عدد القتلى الفعلي، خصوصاً أن هؤلاء يسقط منهم قتلى بشكل يومي إلا أن الإمارات تحديداً، والتي اعترفت بمقل 22 جندياً، لا تعترف إلا بقتلاها من الإماراتيين..  والاستعانة بالمرتزقة لا تقتصر على الجيشين البحريني والإماراتي، في السعودية مثلاً يشكل العسكريون الوهابيون من أصل يمني حوالي نصف تركيبة الجيش السعودي، وفق معلومات الكاتب البريطاني روبرت فيسك.   تعتبر هذه العملية مهمة جداً لاعتبارين: أولاً لما حققته من نتائج مباشرة أبرزها سقوط عدد كبير من القتلى الإمارتيين والسعوديين، الذين لاتزال المملكة تتكتم عنهم. وثانياً، لرمزية المكان، إذ يروّج إعلام العدوان أن محافظة مأرب ستشكل نقطة الإنطلاق في "عملية تحرير صنعاء" التي يُطبّل لها.  صاروخ "توشكا" الروسي اليوم، ينضم إلى مجموعة صواريخ روسية الصنع استخدمها اليمنيون مؤخراً، في تحقيق إنجازات يربطها البعض بمرحلة الخيارات الاستراتيجية..  -    صاروخ "كورنيت" أدى الى مجزرة حقيقية بدبابات "لوكلير"  Leclerc التي تستخدمها القوات الإماراتية. -    صاروخ "سكود" أصاب أهدافه بدقة، ولاتزال صور استهداف موقع الخوبة بجيزان حاضرة في الأذهان، قبل أن يدخل اليمنيون إلى عمق جيزان، ليخرج المتحدث باسم الجيش اليمني لاحقاً لدعوة سكان أبها إلى الابتعاد عن كافة المنشآت العسكرية السعودية والمطارات حفاظا على سلامتهم!  اليوم يأتي الدور على صاروخ "توتشكا"... إذ يقدم الأخير إجابة عن تساؤل لطالما تناقله اليمنيون منذ انطلاق العدوان ، قبل خمسة أشهر، مفاده: "تركيا (1538 - 1547) أرسلت 80 ألف جندي لإحتلال اليمن ولم يعد إلا 7 آلاف فقط، مصر (1926) أرسلت 70 ألف جندي لإحتلال اليمن ولم يعد إلا 15 ألفاً فقط... من القادم؟"

المصدر : الماسة السورية/ إسراء الفاس


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة